Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

37 امرأة يتهمن محمد الفايد باعتداءات جنسية

سلسلة "هارودز" تعتذر للمدعيات وتتعهد بتسوية الأمر تجنباً للإجراءات القانونية الطويلة الأمد

المغنية البريطانية كاثرين جنكينز في "هارودز" بجوار محمد الفايد عام 2008 (أ ف ب)

ملخص

دانت الإدارة الحالية لسلسلة "هارودز" الشهيرة "بشدة" سلوك مالكها السابق محمد الفايد الذي توفي عن 94 سنة بعد دعاوى قضائية رفعتها نساء تتهمه بالاعتداء عليهن جنسياً قبل أعوام.

اتهمت 37 امرأة "من مختلف أنحاء العالم" صاحب سلسلة متاجر "هارودز" سابقاً المصري محمد الفايد الذي توفي في أغسطس (آب) 2023 بالاعتداء عليهن جنسياً، على ما أفاد اليوم الجمعة المحامون الذين سيتولون بوكالتهم عنهن مقاضاة المتجر الشهير مدنياً.

وخلال مؤتمر صحافي في لندن، قالت المحامية الأميركية وهي ضمن مجموعة وكلاء المدعيات في هذه القضية، غلوريا ألريد، إن "ساعة العدالة حانت".

وقال المحامي بروس دروموند، "لدينا ناجيات من مختلف أنحاء العالم". وتتحدر بعض المدعيات من ماليزيا وأستراليا وإيطاليا ورومانيا والولايات المتحدة وكندا، ولم تكن إحداهن تتجاوز الـ16 عند حصول الاعتداء المزعوم.

أما المحامي دين أرمسترونغ كيه سي فلاحظ تقصيراً "فادحاً" من "هارودز" لجهة مسؤوليتها باعتبارها مؤسسة.

 

 

وكان صندوق "جهاز قطر للاستثمار" السيادي استحوذ عام 2010 على السلسلة متعددة الأقسام. وتضمن وثائقي بعنوان "الفايد: متربص في هارودز" عبر قناة "بي بي سي" الثانية أمس الخميس شهادات من 20 امرأة، يتهمن المالك السابق للمتجر الفاخر بمحاولة الاغتصاب والعنف الجسدي بين أواخر ثمانينيات القرن الـ20 والعقد الأول من القرن الـ21.

وبحسب "بي بي سي"، سبق أن اتهم الفايد بارتكاب أفعال مماثلة، وفتحت الشرطة تحقيقاً عام 2015 بتهمة الاغتصاب، لكن رجل الأعمال، وهو والد آخر حبيب للأميرة ديانا، دودي الفايد الذي توفي معها في حادثة سيارة في باريس في الـ31 من أغسطس 1997، لم توجه إليه أي اتهامات قط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأمضى 10 أعوام في محاولة إثبات أن حادثة السيارة التي أودت بحياة الأميرة ديانا وابنه دودي ضمن نفق في باريس عام 1997 كانت متعمدة. وأشارت التحقيقات في وفاة ديانا إلى أنه لا توجد أدلة تدعم ادعاءات الفايد.

كما تتهم "بي بي سي" سلسلة "هارودز" بعدم التدخل لصد هذه الارتكابات المفترضة، وبمحاولة التستر على اتهامات الاعتداء الجنسي.

ودانت الإدارة الحالية للمتجر الشهير "بشدة" سلوك مالكها السابق الذي توفي عن 94 سنة، واعتذرت عن "خذلان الموظفات اللاتي وقعن ضحايا له".

في المجمل، اتهمته خمس نساء بالاغتصاب في لندن أو باريس، وخمس أخريات بمحاولة الاغتصاب. وتقول 13 امرأة إن الفايد اعتدى عليهن جنسياً في شقته في لندن، حيث كان يدعو موظفاته في كثير من الأحيان للحضور للعمل في المساء. كما تتهم تسع نساء الفايد بالاعتداء عليهن جنسياً في فيلا يملكها في وندسور.

ولد محمد الفايد في الـ27 من يناير (كانون الثاني) 1929 في إحدى الضواحي المتواضعة لمدينة الإسكندرية المصرية الساحلية، وأمضى جزءاً كبيراً من حياته في بريطانيا، حيث أصبح مالكاً لمتجر "هارودز" عام 1985 ونادي فولهام لكرة القدم بين عامي 1997 و2013.

ورفض طلبه للحصول على الجنسية البريطانية مرات عدة. وفي عام 2000، تحدث القضاء عن "مشكلة عامة في الشخصية" لدى رجل الأعمال المصري.

اعتذار "هارودز"

أمام سيل الاتهامات، اعتذرت سلسلة متاجر "هارودز" الفاخرة عن الاتهامات الموجهة للفايد. وقالت السلسلة "راعتنا المزاعم عن اعتداءات ارتكبها محمد الفايد... هذه تصرفات صدرت عن شخص كانت نيته الواضحة استغلال نفوذه".

 

 

وأضافت الشركة في البيان "نقر أيضاً أنه خلال هذه الفترة خذلنا الضحايا، ولهذا السبب نقدم خالص اعتذارنا". وأشارت إلى أن سلسلة المتاجر حالياً هي "مؤسسة مختلفة تماماً" عن تلك التي كان يملكها ويسيطر عليها الفايد.

تسوية الدعاوى القانونية

وقالت هارودز "منذ ظهور معلومات جديدة عام 2023 حول اتهامات قديمة موجهة للفايد بالاعتداء الجنسي، أصبح من أولوياتنا تسوية الدعاوى بأسرع ما يمكن لتجنب الإجراءات القانونية الطويلة الأمد التي قد تخوضها النساء".

ويمكن لأية موظفة حالية أو سابقة في هارودز الشروع في هذه الإجراءات. وفي عام 2009، قرر المدعون العامون عدم مقاضاة الفايد في شأن اتهامات بالاعتداء الجنسي على فتاة تبلغ من العمر 15 سنة في متجره، قائلين إنه "لا توجد أدلة دامغة لإدانته". واستجوبت الشرطة الفايد حينها وأصر على الإنكار التام.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات