Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

5 قطاعات جاذبة للمستثمرين بأسواق الأسهم بعد خفض الفائدة الأميركية

تشمل التكنولوجيا وأشباه الموصلات في المقدمة ثم الرعاية الصحية والمرافق والسلع الاستهلاكية

عززت حروب التكنولوجيا والتجارة من مكاسب أسهم قطاع أشباه الموصلات (رويترز)

ملخص

يؤدي انخفاض كلفة الاقتراض إلى تحرير الأموال النقدية للشركات لإعادة الاستثمار في نفسها والعودة إلى المساهمين

مع تغيير بنك الاحتياط الفيدرالي توجهاته وخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة، حان الوقت للمستثمرين والأسر والشركات لإلقاء نظرة فاحصة طويلة على أين توجد أموالهم، وكيف سيجري استثمارها خلال الفترة المقبلة؟ ومن بين عدة قطاعات، تمكنت أسهم قطاع التكنولوجيا من تحقيق ارتفاعات قياسية خلال العام الحالي.

عززت أسهم شركات أشباه الموصلات من مكاسبها خلال الفترة الماضية بسبب الحروب التجارية التي يشهدها هذه القطاع عالمياً، فيما تتجه الأنظار إلى أسهم قطاعات الرعاية الصحية والمرافق وأسهم السلع الاستهلاكية الأساسية، التي غالباً ما تتفوق في الأداء خلال الأشهر الستة الأولى من دورة خفض أسعار الفائدة.

والأربعاء الماضي، خفض بنك الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة، مسجلاً أول خفض منذ مارس (آذار) 2020. ويأتي ذلك بعدما رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بقوة إلى أعلى مستوى في 23 عاماً للحد من التضخم المتقلب الناجم عن مستويات الاقتراض القريبة من الصفر خلال جائحة "كوفيد".

من الناحية النظرية، ينبغي أن يعني انخفاض أسعار الفائدة أخباراً جيدة لسوق الأوراق المالية، إذ يؤدي انخفاض كلفة الاقتراض إلى تحرير الأموال النقدية للشركات لإعادة الاستثمار في نفسها والعودة إلى المساهمين، ولكن له أيضاً آثاراً أوسع نطاقاً في شأن حالة الاقتصاد وإلى أين يمكن أن يتجه.

كيف سيتحرك "المركزي الأميركي" حتى نهاية 2024؟

وارتفع مؤشر "داو جونز" بنسبة 1.3 في المئة هذا الأسبوع، في حين صعد مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 1.1 في المئة، وسجل كلا المؤشرين مستويات قياسية جديدة هذا الأسبوع، وقفز مؤشر "ناسداك" المركب بنسبة 1.2 في المئة.

وارتفع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 5.5 في المئة في المتوسط ​​خلال الأشهر الـ12 التالية لخفض أسعار الفائدة، وفقاً لبيانات "أل بي أل فايننشال" المستندة إلى تسع دورات لرفع أسعار الفائدة منذ السبعينيات، لكن بعض المستثمرين يقولون إن السوق قد تشهد مزيداً من التقلبات في الأشهر المقبلة، إذ تواجه "وول ستريت" عدداً من الشكوك.

وعلى رغم أن سوق العمل قوية بالمقاييس التاريخية، فقد ضعفت خلال الأشهر الأخيرة، وبينما تباطأ التضخم بصورة كبيرة منذ أن بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة في عام 2022، أقر رئيسه جيروم باول بأنه لا يزال بعيداً من هدف البنك المركزي البالغ نحو 2 في المئة. ومن غير الواضح ما إذا كان الاقتصاد الأميركي سيتجنب الركود خلال الفترة المقبلة أم إنه بدأ فعلاً رحلة الهبوط الناعم.

كتب كبير استراتيجيي الأسهم في "أل بي أل فايننشال" جيف بوشبيندر، إنه على رغم أن الهبوط الناعم لا يزال قابلاً للتطبيق، فإن المخاوف من أن بنك الاحتياط الفيدرالي ربما لا يزال متخلفاً عن المنحنى، إلى جانب عدم اليقين في شأن السياسة المحيطة بالانتخابات الرئاسية المقبلة، قد جهزت الأسهم لانخفاض محتمل متقلب".

ومن المحتمل ألا يخفض بنك الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة بنفس القوة التي رفعها بها، ما لم يشهد الاقتصاد تراجعاً ويستلزم ظروفاً اقتصادية فضفاضة. وحذر باول الأربعاء الماضي، من أن التخفيضات بمقدار نصف نقطة لن تكون هي الوتيرة التي يخفض بها البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة في المستقبل. وتوقع مسؤولو الاحتياط الفيدرالي إجراء تخفيضات إضافية بمقدار نصف نقطة مئوية في عام 2024 وتخفيضات تصل إلى نقطة مئوية كاملة في العام المقبل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إضافة إلى ذلك، يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تؤثر التخفيضات على الاقتصاد، في حين أن أسعار الفائدة على الرهن العقاري وعوائد السندات بدأت في الانخفاض، فإن الشركات والمستهلكين قد لا يشعرون بآثار انخفاض أسعار الفائدة على الفور.

5 قطاعات جاذبة في أسواق الأسهم

في الوقت نفسه، وبخلاف أسهم قطاع التكنولوجيا وأشباه الموصلات، تميل القطاعات الدفاعية مثل الرعاية الصحية والمرافق وأسهم السلع الاستهلاكية الأساسية إلى التفوق في الأداء خلال الأشهر الستة الأولى من دورة خفض أسعار الفائدة.

وبينما أكد باول أن الاقتصاد لا يزال يتمتع بصحة جيدة، وأن خفض سعر الفائدة قدم خصيصاً "لدعم سوق العمل"، فإن بنك الاحتياط الفيدرالي يميل إلى خفض أسعار الفائدة حينما يضعف الاقتصاد، وهذا يعني أنه سيكون من المنطقي بالنسبة للمستثمرين الاندفاع نحو الأسهم الأكثر أماناً تقليدياً خلال دورة خفض أسعار الفائدة.

وقال العضو المنتدب لشركة "ويلث إليانز" إريك ديتون، إنه يوصي المستثمرين بامتلاك أسهم النمو التي تحقق نمواً هائلاً في الأرباح. وشهدت أسهم التكنولوجيا دفعة كبيرة بعد أن خفض بنك الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة. وقفزت أسهم شركة "تيسلا" بنسبة 3.7 في المئة، وارتفعت أسهم شركة "ميتا بلافورمز" بنسبة 6.7 في المئة، وارتفعت أسهم شركة "أبل" بنسبة 3.4 في المئة.

لكن يقول ديتون، إن المستثمرين الذين لديهم مراكز كبيرة في أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى يجب أن يتطلعوا إلى المناطق المتضررة في السوق التي تستفيد من انخفاض أسعار الفائدة.

وتميل الأسهم الصغيرة إلى الاستفادة من انخفاض أسعار الفائدة لأنها تميل إلى امتلاك كميات كبيرة من الديون ذات السعر العائم التي تتحرك صعوداً وهبوطاً اعتماداً على حالة الظروف الاقتصادية والمالية.

وارتفع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 2.5 في المئة هذا الأسبوع، وقال ديتون، "خذ بعض الأموال من الطاولة وقم بالتنويع".

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة