Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تتصدى لهجوم ليلي روسي استهدف مناطق عدة بينها كييف

بوتين يحذر الغرب من النووي إذا تعرضت روسيا لضربات من أوكرانيا

تتضمن الحزمة ذخائر لراجمات صواريخ دقيقة التصويب وقنابل عنقودية وقذائف مدفعية ومركبات تكتيكية خفيفة ومصفحات (أ ف ب)

ملخص

قال بوتين "نحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية في حال وقع عدوان على روسيا أو بيلاروس"

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الخميس أنها دمرت 66 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ كروز أطلقتها روسيا في هجوم شنته الليلة الماضية. وأضافت أن القوات الروسية أطلقت 78 طائرة مسيرة إيرانية الصنع وستة صواريخ فوق مناطق مختلفة بأرجاء البلاد.

وكان مسؤولون في العاصمة الأوكرانية كييف قالوا إن روسيا شنت هجوماً بطائرات مسيرة على المدينة الليلة الماضية مما ألحق أضراراً ببنية تحتية مدنية.
وقال سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية المحلية إنه تم رصد أكثر من اثنتي عشرة طائرة مسيرة هجومية إيرانية الصنع فوق المدينة، وتم إسقاط معظمها. وأضاف أن نحو 20 سيارة وخط أنابيب غاز في منطقة سكنية تضررت جراء الهجوم الذي استمر لساعات، كما تم العثور على حطام في ملعب للأطفال.

مساعدات عسكرية

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدة عسكرية لأوكرانيا بقيمة 375 مليون دولار، مشيراً إلى أن الحزمة الجديدة تشمل ذخائر لراجمات صواريخ دقيقة التصويب من طراز "هايمارس"، وقنابل عنقودية، ومركبات تكتيكية خفيفة.

وقال بلينكن في بيان إن "الولايات المتحدة ملتزمة دفاع أوكرانيا عن نفسها ضد العدوان الروسي الوحشي". وأضاف أن واشنطن "سترسل هذه المساعدة الجديدة في أسرع وقت ممكن".

وتتضمن الحزمة ذخائر لراجمات صواريخ دقيقة التصويب من طراز "هايمارس"، وقنابل عنقودية وقذائف مدفعية، ومركبات تكتيكية خفيفة ومصفحات وأسلحة صغيرة وأخرى "مضادة للدروع" مثل صواريخ "جافلين" و"تاو" إضافة إلى صواريخ "أي تي-4" المضادة للدبابات وقطع غيار ومعدات.

وفي عهد الرئيس جو بايدن، قدمت الولايات المتحدة نحو 175 مليار دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا منذ بدأت روسيا اجتياح جارتها في فبراير (شباط) 2022.

وأكد بلينكن في بيانه استمرار الدعم الأميركي لكييف، مشدداً على أن "الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي حشدناه سيستمران في الوقوف إلى جانب أوكرانيا".

تحذير نووي

يأتي ذلك بينما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء من أن بلاده قد تستخدم الأسلحة النووية في حال "أطلقت بشكل مكثف" هجمات جوية ضدها. واعتبر أن أي هجوم مدعوم من قوة نووية يمكن اعتباره عدواناً "مشتركاً".

ولم يذكر على نحو مباشر أوكرانيا وحلفاءها الغربيين، لكن الإشارة إلى هذا النزاع الذي بدأ في فبراير 2022 جلية.

يأتي ذلك في وقت تسعى كييف للحصول على إذن باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا.

وأعلن بوتين أن "توضيحات" تم اقتراحها في ما يتصل بعقيدة استخدام بلاده للسلاح النووي، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي.

وقال بوتين في اجتماع مع مستشاريه نقل التلفزيون الروسي وقائعه "تم اقتراح اعتبار شن دولة غير نووية ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، عدواناً على روسيا، بمثابة هجوم مشترك على الاتحاد الروسي".

لا تملك أوكرانيا أسلحة نووية، على عكس بعض من شركائها الغربيين لا سيما الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما حذر الرئيس الروسي من أن بلاده قد تنظر في "إمكان" استخدام الأسلحة النووية في حال "أطلقت بشكل مكثف" طائرات أو صواريخ أو طائرات مسيرة نحو أراضيها.

وقال "سننظر في مثل هذا الاحتمال إذا تلقينا معلومات موثوقة عن إطلاق كثيف لوسائل هجوم جوي وعبورها حدود دولتنا". وأشار إلى أن ذلك يشمل خصوصاً الطيران "الاستراتيجي والتكتيكي" والصواريخ والمسيرات. وقال بوتين "نحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية في حال وقع عدوان على روسيا أو بيلاروس".

منذ بدء النزاع في أوكرانيا في فبراير 2022، كان بوتين غامضاً في شأن الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية.

ولفت سيد الكرملين إلى أن "الأمر يتعلق خصوصاً بظهور مصادر تهديد جديدة وأخطار عسكرية لروسيا وحلفائها". وأضاف "لكننا نرى أن الوضع العسكري والسياسي الحالي يتطور بطريقة دينامية جداً وعلينا أخذ ذلك في الاعتبار".

وتنص العقيدة النووية الروسية على استخدام "محض دفاعي" للسلاح الذري في حال تعرض روسيا لهجوم بأسلحة دمار شامل أو في حال تعرضها لعدوان بأسلحة تقليدية "تهدد وجود الدولة".

نشرت روسيا أسلحة نووية تكتيكية خلال صيف 2023 في بيلاروس المحاذية هي أيضاً لأوكرانيا.

وأعلن الجيش الروسي في مايو (أيار) أنه أجرى تدريبات عسكرية بالقرب من الأراضي الأوكرانية حول استخدام الأسلحة النووية التكتيكية رداً على "تهديدات أطلقها بعض المسؤولين الغربيين".

ويهدف السلاح النووي التكتيكي ذو الشحنة المتفجرة الأصغر مقارنة مع السلاح النووي الاستراتيجي، نظرياً إلى تدمير الأهداف في ساحة المعركة، ويمكن إطلاقه من المركبات الأرضية أو قطع المدفعية أو السفن أو الطائرات.

وتتزامن تصريحات بوتين مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وخلال الأسبوع سيعتلي منبر الأمم المتحدة أكثر من مئة رئيس دولة أو حكومة.

اتهام أوكراني

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء روسيا بالتخطيط لمهاجمة محطات للطاقة النووية في بلاده، وبالسعي إلى التسبب بـ"كارثة".

وتطالب أوكرانيا بأن يسمح لها بضرب أراض روسية بصواريخ بعيدة المدى، لكن الغرب، لا سيما الرئيس الأميركي جو بايدن، يخشى رد فعل موسكو.

وكان بوتين قد حذر في منتصف سبتمبر (أيلول) من أن قراراً كهذا سيعني أن "دول حلف شمال الأطلسي (دخلت) في حالة حرب مع روسيا".

وشدد زيلينسكي على وجوب الإسراع في اتخاذ القرار لأن روسيا "تنقل" طائراتها إلى قواعد أبعد.

وزيلينسكي في الولايات المتحدة منذ الأحد، ومن المقرر أن يعرض الخميس على بايدن والكونغرس تفاصيل "خطة النصر" التي أعدها لإنهاء النزاع.

المواجهة الأخطر

تسببت الحرب الأوكرانية المستمرة منذ عامين ونصف العام في أخطر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

ومع خسارة أوكرانيا لمدن رئيسة أمام القوات الروسية المتقدمة تدريجاً في شرق البلاد، تدخل الحرب ما يقول مسؤولون روس إنها المرحلة الأكثر خطورة حتى الآن.

وقال أندريه يرماك، مدير مكتب زيلينسكي، رداً على تصريحات بوتين "لم يعد لدى روسيا أي أدوات لترهيب العالم باستثناء الابتزاز النووي، هذه الأدوات لن تجدي".

وحذر بوتين والرئيس الأميركي جو بايدن من أن المواجهة المباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي قد تتطور إلى حرب عالمية ثالثة.

ويصف بوتين الغرب بأنه معتد وفاسد ويصف بايدن روسيا بأنها دولة استبدادية فاسدة وبوتين بأنه قاتل. وحذر المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب من خطر اندلاع حرب نووية.

وروسيا هي أكبر قوة نووية في العالم. وتسيطر روسيا والولايات المتحدة معاً على 88 في المئة من الرؤوس النووية في العالم.

المزيد من دوليات