الرباط الصليبي شبح يلاحق نجوم الملاعب الأوروبية

ضربت إصابات الرباط الصليبي بعض نجوم كرة القدم مع بداية الموسم الكروي الحالي 2024 – 2025، وهو ما كبد أنديتهم كثيراً من المعاناة بسبب فقدانهم بنسبة كبيرة حتى نهاية الموسم ولن يلحقوا للمشاركة في المباريات الأخيرة، التي تكون حاسمة في بعض الأحيان، لتكون هذه الإصابة شبحاً يطارد كبار الأندية في بداية المواسم، كما تعرض لها ريال مدريد في الموسم الماضي 2023 – 2024 عندما فقد حارسه تيبو كورتوا ولاعبه إيدير ميليتاو وزميله ديفيد ألابا في المباريات الأولى من الموسم.

وكانت آخر الإصابات التي ضربت الأندية الأوروبية تعرض نجم ريال مدريد والمنتخب الإسباني داني كارفاخال الذي يعاني قطعاً في الرباط الصليبي الأمامي والجانبي إلى جانب تمزق في الوتر الخلفي للساق اليمنى، وسيخضع لعملية جراحية خلال أيام من أجل بدء مرحلة العلاج والتعافي من أجل العودة للمشاركة مع الفريق الإسباني، وذلك بعد الإصابة أمام فياريال ضمن منافسات الدوري الإسباني.

وعلق كارفاخال على الإصابة، قائلاً "تأكدت إصابتي الخطرة في الرباط الصليبي"، وأعقب ذلك بشكر ريال مدريد على تجديد تعاقده، إذ قال "ليست لدي كلمات لأتوجه بالشكر لريال مدريد ورئيس النادي فلورنتينو بيريز في مثل هذا اليوم، ونعلن الاستمرار حتى عام 2026، مما يوضح من هو أفضل ناد في العالم بكل معنى الكلمة"، مشيراً إلى تقدير ريال مدريد له عقب الإصابة الخطرة التي لحقت به.

وكان أقرب الإصابات التي حدثت في الرباط الصليبي لنجوم الدوريات الكبرى في أوروبا قبل إصابة كارفاخال، هو حارس مرمى برشلونة مارك تير شتيغن الذي تعرض للإصابة أمام نفس الفريق (فياريال) بل وفي نفس اللاعب الذي شارك في إصابة الثنائي يريمي بينو.

وكان برشلونة قد تلقى أولى صدماته في الموسم الحالي، بعد إصابة لاعبه الشاب مارك بيرنال في مباراة فريقه أمام رايو فاليكانو بنتيجة (2-1) ضمن الجولة الثالثة من منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم.

وكشف النادي الإسباني بعدها أن إصابة اللاعب عبارة عن قطع في الرباط الصليبي، وخضوعه لعملية جراحية لبدء برنامج التعافي سريعاً.

وكان بيرنال (17 سنة) شارك في أول مباراتين من الموسم الحالي مع برشلونة عندما فاز الفريق على فالنسيا وأتلتيك بيلباو بالنتيجة نفسها (2-1)، ليفقد "البلوغرانا" عنصراً مهماً في الموسم الحالي مبكراً في بداية المنافسات.

وتعد إصابة نجم مانشستر سيتي الإنجليزي ومنتخب إسبانيا رودري هي الأبرز منذ انطلاق الموسم الحالي في الدوريات الخمس الكبرى، وهذا يعود لقيمة وأهمية اللاعب لفريقه ومدربه الإسباني بيب غوارديولا.

وكان تعرض رودري (28 سنة) في مباراة فريقه أمام أرسنال ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز، في اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي (2-2).

وأوضحت تصريحات غوارديولا قيمة فقدان رودري حتى نهاية الموسم الحالي، وقال "اللاعب خضع لجراحة في الرباط الصليبي وسيكون معنا الموسم الجديد، لن يلحق بنا في النسخة الحالية، وهذا أسوأ شيء ممكن نتعرض له، ولكن مثل هذه الأمور تحدث في كرة القدم، وسنكون دائماً موجودين لدعمه في أي وقت".

ولم يكن هؤلاء النجوم فقط من هاجمتهم إصابة الرباط الصليبي، ولكن لحقت أيضاً بنجم يوفنتوس غيلسون بريمير، وذلك في مباراة فريقه أمام لايبزيغ الألماني في الجولة الثانية من مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا في اللقاء الذي انتهى بفوز الفريق الإيطالي بنتيجة (3-2) خارج أرضه.

وبذلك أصبح موسم هؤلاء منتهياً بنسبة كبيرة، وذلك بسبب احتياج اللاعب من ستة إلى ثمانية أشهر للتعافي تماماً من الإصابة.