Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركا تدخل قائمة الأسوأ في أسواق العقارات

ينفق نصف المواطنين من ذوي الدخل المنخفض في الولايات المتحدة أكثر من 40 في المئة من دخلهم على السكن

تشكل كلفة الإسكان في أميركا عبئاً كبيراً على ذوي الدخل المنخفض (أ ف ب)

ملخص

ينفق نصف السكان تقريباً من ذوي الدخل المنخفض في الولايات المتحدة أكثر من 40 في المئة من دخلهم على السكن.

يعاني الأشخاص ذوو الدخل المنخفض في الولايات المتحدة من عبء كلفة السكن بصورة كبيرة، وفقاً لمسح أجرته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).

أنفق نصف السكان تقريباً من ذوي الدخل المنخفض في الولايات المتحدة أكثر من 40 في المئة من دخلهم على السكن، مما يجعل البلاد من بين أسوأ الأسواق السكنية من حيث الكلفة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، متفوقة فقط على دول أميركا اللاتينية مثل تشيلي وكولومبيا. وعادة ما تعد نسبة 30 في المئة أو ثلث الدخل بعد الضرائب هي الحد الأقصى الذي يجب أن يدفعه أي شخص للسكن.

وتشير البيانات إلى أن المستأجرين في السوق الخاصة (وأولئك الذين يحملون رهوناً عقارية) هم الأكثر تأثراً، إذ من المفترض أن يتمتع من يحصلون على الدعم السكني بقدرة أفضل على تحمل الكلفة، وبينما لا تملك منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أرقاماً دقيقة حول عدد السكان الأميركيين الذين يدفعون إيجارات مدعومة تشير بيانات وزارة الإسكان والتنمية الحضرية إلى أن نحو ثلاثة في المئة من الأميركيين يستفيدون من المساعدة السكنية التي تقدمها الوزارة.

الشراء بدلاً من الإيجار

وتكشف البيانات عن الصعوبة التي يواجهها الأميركيون ذوو الدخل المنخفض في شراء منازلهم بدلاً من دفع الإيجارات المرتفعة، وعلى رغم أن هذا قد يبدو غير منطقي فإن الشراء بدلاً من الإيجار كان في الماضي وسيلة للتخلص من عبء الإيجار داخل دول عدة من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وفي عديد من الأماكن ذات الكلفة السكنية المرتفعة تكون الرهون العقارية الأقل عبئاً أكثر شيوعاً من الإيجارات المثقلة بالأعباء، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الدفعات الثابتة للرهن العقاري تستمر على نفس المعدلات لأعوام، بينما تظهر زيادات الإيجار في البيانات بصورة أسرع.

وداخل الولايات المتحدة، يتعرض حاملو الرهون العقارية من ذوي الدخل المنخفض أيضاً لضغوط مالية، إذ يعاني 43 في المئة منهم من عبء المدفوعات، وهي نسبة تفوقها فقط دول مثل تشيلي وكولومبيا وكوستاريكا (44-58 في المئة)، إضافة إلى لوكسمبورغ الغالية (52 في المئة)، وتضاهي هذه النسبة في الولايات المتحدة النسبة المسجلة داخل نيوزيلندا (43 في المئة).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتظهر البيانات أنه على رغم تراجع أسعار المنازل في معظم الدول منذ ذروة جائحة "كوفيد19"، فإن كلفة الاقتراض العالية تجعل من تملك المنازل أمراً صعباً بالنسبة إلى كثيرين، في حين أن المستقبل للمستأجرين لا يبدو أكثر تفاؤلاً.

كلفة السكن الآمن

ووفقاً لإحصاءات المنصة الألمانية لجمع البيانات "ستاتيستا"، كانت ترى الولايات المتحدة ذات يوم كدولة يمكن لأي شخص يرغب في العمل الجاد تحمل كلفة السكن الآمن، ومع ذلك يجد عديد من الأميركيين خلال الوقت الحاضر أن هذا الحلم أصبح بعيد المنال بصورة متزايدة. ففي عام 2021 كان نحو 22 مليون أسرة أميركية مثقلة بكلفة السكن وهو رقم زاد منذ عام 2019.

ووفقاً لاستطلاع أجري خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 يعد ارتفاع كلفة المعيشة السبب الرئيس الذي يمنع مالكي المنازل داخل الولايات المتحدة من تحقيق حلمهم في امتلاك منزل، ومن العوامل الأخرى التي تعوق تحقيق هذا الهدف، نقص المدخرات الكافية للحصول على دفعة مقدمة (45 في المئة) وارتفاع الدخل (39 في المئة). وبلغت نسبة تملك المنازل في الولايات المتحدة خلال عام 2023 نحو 66 في المئة.

اقرأ المزيد