Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هاريس تلاعب ترمب انتخابيا بورقة "اللياقة الصحية"

المرشحة الديمقراطية تنشر تقريراً عن حالتها الجسدية والعقلية لتولي الرئاسة الأميركية وتطالب منافسها بالإفصاح الطبي

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (أ ف ب)

ملخص

ذكر استطلاع أجراه معهد "غالوب" ونشر خلال الـ10 من أكتوبر الجاري أن 41 في المئة من الناخبين يعدون المرشح الجمهوري دونالد ترمب أكبر سناً من أن يصبح رئيساً، وهي نسبة لم تتغير كثيراً عما كانت عليه قبل ترشح كامالا هاريس.

اتهمت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس أمس السبت دونالد ترمب بعدم إظهار شفافية في ما يتعلق بصحته، بعد نشر تقرير طبي خاص حول صحتها، مسلطة الضوء على فارق السن الذي يبلغ 20 سنة تقريباً بينهما.

وأفاد تقرير طبي نشره البيت الأبيض أمس بأن المرشحة الديمقراطية للرئاسة هاريس "تتمتع بصحة ممتازة"، وذلك في إطار سعي حملتها الانتخابية إلى الضغط على منافسها الجمهوري ترمب لنشر سجله الصحي.

وقال طبيبها جوشوا سيمونز في التقرير إن هاريس البالغة 59 سنة "تتمتع بصحة ممتازة"، مضيفاً أنها تتحلى "بالصلابة البدنية والعقلية اللازمة لتأدية واجبات رئاسة" الولايات المتحدة.

وتابع قائلاً "تتمتع هاريس بقدرة جسدية وعقلية تمكنها من تنفيذ واجبات الرئاسة بنجاح، بما في ذلك منصب الرئيس والقائد الأعلى".

وأضاف سيمونز أن الفحص الطبي الأخير لهاريس الذي أجري خلال أبريل (نيسان) الماضي كان "عادياً"، موضحاً أن الفحص أظهر أيضاً معاناة هاريس من حساسية موسمية ومرض الشرى الجلدي على فترات متقطعة، وأنها لا تدخن وتشرب الكحول باعتدال.

وقالت هاريس "من الواضح لي أن (ترمب) وفريقه لا يريدان أن يرى الشعب الأميركي حقاً ما يفعله وأن يعرف ما إذا كان مؤهلاً بالفعل ليكون رئيساً للولايات المتحدة أم لا"، وأن إحجام ترمب عن تقديم تقارير طبية مفصلة هو أحدث مثال على افتقاره إلى الشفافية.

وأضافت لصحافيين "إنه غير مؤهل لممارسة هذا التفويض"، في موقف أدلت به قبل مغادرتها إلى ولاية كارولاينا الشمالية (جنوب شرقي) التي دمرها إعصار "هيلين" أخيراً، متابعة "أعتقد أنه من الواضح أن فريقه في الأقل لا يريد أن يرى الشعب الأميركي كل شيء عنه".

وتنافس هاريس (59 سنة) ترمب (78 سنة) على رئاسة الولايات المتحدة، وقال أحد مساعديها إن المعلومات الطبية التي كشف عنها أمس تهدف لتسليط الضوء على رفض ترمب القيام بذلك.

وسارعت حملة ترمب إلى الرد قائلة في بيان إن الرئيس السابق "يتمتع بصحة مثالية وممتازة ليكون القائد الأعلى"، متهمة هاريس بالافتقار إلى القوة لقيادة البلاد.

وفي تقرير مفصل، أشار سيمونز إلى أن هاريس تعاني حساسية موسمية وطفحاً جلدياً يمكن علاجهما بأدوية بوصفة طبية أو من دونها، وذكر التقرير أن هاريس تعاني أيضاً قصر نظر بسيطاً وهي تضع عدسات لاصقة.

ويسعى فريق نائبة الرئيس عبر هذا التقرير الذي لم ينشر بالكامل بعد إلى إثارة الجدل في شأن قدرات منافسها ترمب البالغ 78 سنة.

وأصبح ترمب أكبر مرشح رئاسي سناً في تاريخ الولايات المتحدة بعد انسحاب الرئيس جو بايدن البالغ 81 سنة من السباق إلى البيت الأبيض خلال يوليو (تموز) الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت مسألة سن بايدن وصحته الجسدية والعقلية هيمنت على حملته الانتخابية حتى انسحابه عقب مناظرة كارثية مع ترمب.

ومنذ ذلك الحين، نادراً ما تم التطرق إلى هذه القضية في وسائل الإعلام ولم يكن لها تأثير ملحوظ في استطلاعات الرأي التي لا تزال متقاربة، على رغم الفارق الكبير في السن بين هاريس وترمب.

ومن هذا المنطلق ترغب نائبة الرئيس في إعادة طرح هذا الموضوع لمصلحتها، خصوصاً أن صحيفة "نيويورك تايمز" أشارت في تقرير إلى أن الملياردير لم ينشر تقريراً طبياً حديثاً.

وأعادت حملة المرشح الجمهوري أمس نشر تصريحات لطبيب ترمب السابق روني جاكسون أدلى بها عقب محاولة اغتيال الرئيس السابق خلال يوليو الماضي عندما أصابت رصاصة أذنه اليمنى، وقال جاكسون إن ترمب كان "في حال جيدة جداً" و"يتعافى سريعاً" من الجرح.

ونشرت الحملة تقريراً لطبيب آخر هو بروس أرونفالد كان فحص ترمب خلال سبتمبر (أيلول) 2023 وقال إنه يتمتع بصحة "ممتازة"، دون أن يذكر الاختبارات التي خضع لها.

وأوردت الحملة أن ترمب يحافظ على "جدول حملة مثقل ونشط جداً على عكس أي جدول أعمال آخر في التاريخ السياسي"، مشيرة إلى أن جدول أعمال هاريس "أقل بكثير كما يقال، وهي لا تتمتع بالقدرة على التحمل كالرئيس ترمب".

وذكر استطلاع أجراه معهد "غالوب" ونشر خلال الـ10 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري أن 41 في المئة من الناخبين يعدون المرشح الجمهوري أكبر سناً من أن يصبح رئيساً، وهي نسبة لم تتغير كثيراً عما كانت عليه قبل ترشح هاريس.

ووفق معهد "غالوب" أعرب 37 في المئة من الناخبين عن الرأي نفسه خلال يونيو (حزيران) الماضي.

وخلال تجمع مساء أمس في كواتشيلا بولاية كاليفورنيا قبل اجتماع آخر خلال اليوم التالي في أريزونا الولاية الرئيسة في الجنوب الغربي، ألقى ترمب خطاباً حول الهجرة اتهم فيه هاريس بأنها "نظمت غزو أميركا"، واعداً مرة جديدة بعمليات ترحيل جماعي بمجرد عودته إلى السلطة وبأحكام سجن مشددة على المهاجرين غير الشرعيين.

وقال ترمب "سندافع عن حضارتنا ولن نسمح بغزونا ولن نسمح باحتلالنا، سنستعيد سيادتنا".

وقال ستيفن تشيونج مدير اتصالات حملة المرشح الجمهوري في بيان إن ترمب أصدر طواعية تحديثات من طبيبه الشخصي إضافة إلى تقارير مفصلة من الطبيب روني جاكسون الذي عالجه بعد محاولة الاغتيال الأولى، وتابع "خلص الجميع إلى أنه يتمتع بصحة مثالية وممتازة لتولي منصب القائد الأعلى".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار