Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تطالب إسرائيل بالتحقيق في استخدام مدنيين دروعا بشرية في غزة

إجبار فلسطينيين بالبحث عن المتفجرات أو استكشاف أنفاق من الداخل لحماية الجنود من أيّ أذى

فتاة تلعب في هيكل سيارة بموقع غارة جوية إسرائيلية على خيام للنازحين في دير البلح وسط قطاع غزة (أ ف ب)

ملخص

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مراهق كان يبلغ 17 سنة آنذاك قوله إن جنوداً إسرائيليين أخذوه من عائلته وأجبروه على المشي مكبّل اليدين أمامهم للبحث عن متفجرات قبل أن يطلقوا سراحه من دون توجيه اتهامات إليه.

حضت الولايات المتحدة الأربعاء إسرائيل على إجراء مساءلة بعد نشر صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً حول استخدام الجيش الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين دروعاً بشرية في حرب غزة.

وذكرت الصحيفة أن 11 وحدة عسكرية إسرائيلية على الأقل في خمس مدن في غزة أجبرت مدنيين فلسطينيين على القيام بمهام مثل البحث عن المتفجرات أو استكشاف أنفاق من الداخل لحماية الجنود الإسرائيليين من أيّ أذى.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر التقرير بأنه "مقلق إلى حد كبير"، وأضاف "إذا كانت الحقائق كما أوردها التقرير صحيحة، فهي غير مقبولة على الإطلاق".

وقال في إشارة إلى الجيش الإسرائيلي "لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر على الإطلاق لاستخدام المدنيين دروعاً بشرية. سيكون ذلك انتهاكاً ليس فقط للقانون الإنساني الدولي، بل أيضاً لقواعد السلوك الخاصة بجيش الدفاع الإسرائيلي".

وأشار ميلر إلى تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي، لكنه قال "حتى أكثر من إجراء تحقيق، إذا وجدوا انتهاكات، يجب المحاسبة، ويجب عليهم اتخاذ خطوات لضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مراهق كان يبلغ 17 سنة آنذاك قوله إن جنوداً إسرائيليين أخذوه من عائلته وأجبروه على المشي مكبّل اليدين أمامهم للبحث عن متفجرات قبل أن يطلقوا سراحه من دون توجيه اتهامات إليه.

وأعربت الولايات المتحدة مراراً عن قلقها بشأن تعامل إسرائيل مع المدنيين في هجومها المستمر منذ عام في غزة.

لكن نادراً ما كانت مثل هذه التصريحات تقترن بعواقب، على الرغم من أن الرئيس جو بايدن جمد شحنة واحدة من الأسلحة لإسرائيل بقيمة مليارات الدولارات.

كما اتهمت إسرائيل والولايات المتحدة "حماس" مراراً بتعريض المدنيين في قطاع غزة للخطر عبر استخدامهم دروعا بشرية.

حملة التلقيح الثانية

من ناحية أخرى، طالبت منظمة الصحة العالمية الأربعاء إسرائيل بتمكينها من استكمال حملة التلقيح الثانية ضد شلل الأطفال بشكل آمن في غزة، خصوصاً في شمال القطاع.

وذكر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس ان ما يقارب من 160 ألف طفل في وسط القطاع تلقوا الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال عن طريق الفم بعد يومين من بدء الحملة الجديدة.

وشدد تيدروس في مؤتمر صحافي على أن "جرعتين من اللقاح على الأقل ضروريتان لوقف انتقال فيروس شلل الأطفال. ولن يتحقق هذا الهدف إلا إذا تم تلقيح 90 في المئة على الأقل من جميع الأطفال".

وبدأت الحملة الثانية من التلقيح الاثنين في وسط غزة، لتطعيم حوالى 590 ألف طفل دون سن العاشرة في جميع أنحاء القطاع.

وكما الحملة الأولى في سبتمبر (أيلول)، من شأن "الهدن الإنسانية" في المناطق المحددة أن تسمح بتطعيم الأطفال على ثلاث مراحل: 180 ألف طفل في وسط قطاع غزة، و293 ألف طفل في الجنوب، و119 ألف طفل في الشمال وهي المنطقة الأكثر صعوبة للوصول إليها.

قلق أممي

وقال ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن عبر الفيديو من قطاع غزة "نشعر بالقلق من الوضع في الشمال بسبب أوامر الإخلاء المتكررة التي تشمل المستشفيات والسكان".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتم تنسيق العملية خلال اجتماعات تعقد يومياً مع الأمم المتحدة والسلطات الإسرائيلية.

وقال بيبركورن "خلال نقاشاتنا أوضحنا نحن، منظمة الصحة العالمية واليونيسف أننا سنحتاج إلى هدنة إنسانية محددة في بعض المناطق. ونفترض أننا سنحصل على هدنة إنسانية محددة في شمال غزة بأكمله".

وأشاد ببدء الحملة مؤكداً أن عدد الأطفال الذين تم تلقيحهم يمثل 75 في المئة من الهدف في وسط قطاع غزة.

خلال الحملة الثانية، يتم أيضاً إعطاء الأطفال فيتامين أ لتقوية جهاز المناعة لديهم، وتلقاه أكثر من 128 ألفا منهم في اليومين الأولين.

وبعد اكتشاف أول إصابة بشلل الأطفال، وهي الوحيدة حتى الآن، في قطاع غزة منذ 25 عاما، بدأت منظمة الصحة العالمية حملة واسعة النطاق في الأول من سبتمبر لمنع تفشي الوباء.

الهدف هو منع انتشار فيروس شلل الأطفال المشتق من سلالة لقاح من النوع 2. ويجب إعطاء جرعتين من لقاح nOPV2 عن طريق الفم بفارق أربعة أسابيع.

"السلام أفضل علاج"

ويشهد قطاع غزة حربا بين "حماس" وإسرائيل اندلعت قبل أكثر من عام عقب الهجوم غير المسبوق للحركة على اسرائيل في السابع من أكتوبر (7 تشرين الأول).

وعادت إحدى سلالات شلل الأطفال إلى الظهور في القطاع بسبب الكارثة الصحية والإنسانية. وتم تدمير شبكة الصرف الصحي إلى حد كبير، وباتت المياه راكدة في الهواء الطلق غالبا بالقرب من المناطق الشديدة الكثافة السكانية، مما يؤدي إلى انتشار هذا المرض شديد العدوى الذي قد يؤدي إلى الشلل.

قال تيدروس "إن السلام أفضل علاج"، وتساءل "الأشخاص الذين أنقذناهم اليوم أو قمنا بتلقيحهم اليوم سيقتلون غدا. فما الفائدة إذن؟".

المزيد من متابعات