Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

28 قتيلا بغارة على مدرسة تؤوي نازحين في غزة

الجيش الإسرائيلي يقول إنه نفذ ضربة دقيقة على نقطة تجمع لـ"حماس" و"الجهاد الإسلامي" والحركة تنفي استخدام المبنى لأغراض قتالية

ملخص

الأمم المتحدة: 345 ألفا من سكان غزة سيواجهون جوعا "كارثيا" هذا الشتاء

قال مسؤول بوزارة الصحة في غزة إن 28 فلسطينياً على الأقل، بينهم أطفال، قتلوا وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في شمال القطاع اليوم الخميس، بينما قالت إسرائيل إنها استهدفت عشرات المسلحين في الهجوم على الموقع.

وذكر سكان في جباليا أن قوات إسرائيلية نسفت مجموعات من المنازل خلال غارات جوية وبواسطة قذائف الدبابات وكذلك بتفخيخ مبان ثم تفجيرها من بعد.

وذكر الدفاع المدني الفلسطيني في غزة أنه أجلى عدداً من الجرحى من مدرسة تؤوي فلسطينيين نازحين اشتعلت فيها النيران بعد أن أصابتها قذائف الدبابات الإسرائيلية.

وقال سكان إن قوات إسرائيلية عزلت فعلياً كلا من بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في شمال قطاع غزة عن مدينة غزة، ومنعت الحركة باستثناء الأسر التي حصلت على تصريح للتحرك، امتثالاً لأوامر الإخلاء ومغادرة المدن الثلاث.

وقال أحد السكان لوكالة "رويترز" عبر تطبيق للمراسلة، "كتبنا وصيتنا ولن نغادر جباليا"، وأضاف الفلسطيني، وهو أب لأربعة وطلب عدم الكشف عن اسمه خوفاً من التعرض لعقاب إسرائيلي، "الاحتلال يعاقبنا لأننا لم نخرج من منازلنا في الأيام الأولى من الحرب، ونحن لن نخرج الآن أيضاً، فهم يفجرون المنازل والطرق ويجوعونا، لكننا سنموت مرة واحدة ولن نفرط في كرامتنا".

من جانبها نفت حركة "حماس" الخميس استخدام مدرسة أبو حسين في جباليا لأغراض قتالية، بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحين من "حماس" و"حركة الجهاد الإسلامي" كانوا يعملون من داخل المدرسة التي تؤوي نازحين.

 

ملاحقة المسلحين

وقال الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء إنه قتل أكثر من 50 مسلحاً فلسطينياً خلال الأيام الماضية في غارات جوية واشتباكات مباشرة في وقت تحاول قواته القضاء على مسلحي حركة "حماس" الذين يقول الجيش إنهم يتبعون أسلوب حرب العصابات.

وفي تحديث اليوم قال الجيش الإسرائيلي إنه قضى على مسلحين ودمر البنية التحتية وعثر على أسلحة في رفح جنوب قطاع غزة، وينفذ عمليات في وسط غزة، لكنه لم يشر إلى الشمال.

وتعرض شمال غزة، حيث كان يعيش ما يزيد على نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، لقصف إسرائيلي حتى تحول إلى أنقاض خلال المرحلة الأولى من الحرب التي شنتها إسرائيل منذ عام بعد هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وبعد عام من الهجمات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 42 ألف فلسطيني، عاد مئات الآلاف من السكان للمناطق المدمرة شمال غزة، وأعادت إسرائيل قواتها في وقت سابق من هذا الشهر للقضاء على المسلحين الذين قالت إنهم يعيدون تنظيم صفوفهم لشن مزيد من الهجمات، فيما تنفي "حماس" العمل من بين المدنيين.

وأفادت وزارة الصحة التابعة لـ "حماس" بأن 42438 شخصاً قتلوا خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، وتشمل الحصيلة 29 شخصاً في الأقل قتلوا خلال الساعات الـ24 الأخيرة، فضلاً عن إصابة 99246 شخصاً بجروح.

جوع كارثي

وأفاد تقييم صادر عن الأمم المتحدة الخميس بأن نحو 345 ألفا من سكان غزة سيواجهون جوعاً كارثياً، هذا الشتاء بعد تراجع إيصال المساعدات، محذراً من خطر المجاعة القائم في أنحاء القطاع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولفت التقييم الذي أعدته وكالات أممية ومنظمات غير حكومية إلى أن هذا العدد يأتي بالمقارنة مع 133 ألف شخص مصنفين حالياً على أنهم يعانون "انعداماً كارثي للأمن الغذائي".

بوريل ينتقد أميركا

ووجه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم ما بدا أنه انتقاد لمنح الولايات المتحدة إسرائيل مهلة شهر واحد لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، قائلاً إنه خلال ذلك الوقت سيموت عدد كبير جداً من الناس.

وقال بوريل للصحافيين من بروكسل قبل قمة لزعماء دول الاتحاد الأوروبي، "تقول الولايات المتحدة لإسرائيل إنها يجب أن تحسن الدعم الإنساني لغزة، لكنها منحت مهلة شهر لتحقيق ذلك، ومهلة شهر بالوتيرة الحالية التي يلقى بها الناس حتفهم، إنه عدد كبير جداً".

وقال مسؤولون أميركيون أول من أمس الثلاثاء إن على إسرائيل اتخاذ خطوات على مدى الشهر المقبل لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، أو ستواجه قيوداً محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية، في أقوى تحذير من نوعه منذ اندلاع الحرب في القطاع قبل عام.

وذكر ثلاثة مسؤولين حضروا المناقشات أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعاً طارئاً أمس لبحث تعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما يرجح زيادة المساعدات قريباً.

وبوريل من الأصوات في الاتحاد الأوروبي التي تنتقد العمليات الإسرائيلية الحالية، فيما التكتل منقسم في شأن كيفية التعامل مع الأحداث بما يتجاوز الحث على وقف إطلاق النار.

وقال رئيس الوزراء الإيرلندي سايمون هاريس إن الاتحاد الأوروبي لم يبذل جهداً كافياً وإنه سيواصل العمل مع إسبانيا لتغيير آليات التحرك بين أعضاء التكتل المكون من 27 دولة، مضيفاً "لم تستخدم أوروبا بعد كل وسيلة في يديها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار".

وفي حديثه لدى وصوله إلى بروكسل، سلطت تصريحات المستشار الألماني أولاف شولتز الضوء على الانقسامات بين الدول الأوروبية، إذ قال إن أمن إسرائيل لا ينبغي المساس به، وبدا وكأنه يوجه انتقاداً إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دعا الدول إلى التوقف عن توريد الأسلحة التي قد تستخدمها إسرائيل في قطاع غزة.

وتابع شولتز قائلاً إنه "يجب احترام كل المعايير مثل القانون الدولي، وعندما يتعلق الأمر بالمساعدات النقدية التي يجب أن تذهب إلى غزة، فإن الأمر يتعلق بمنع تصعيد الحرب".

وأضاف، "مع ذلك فمن الواضح أن دعم إسرائيل يعني أيضاً أننا نضمن باستمرار قدرة إسرائيل الدفاعية من خلال توريد المعدات العسكرية أو الأسلحة".

 

إيصال المساعدات

وتشكو الأمم المتحدة منذ فترة طويلة من وجود عراقيل أمام إيصال المساعدات لقطاع غزة وتوزيعها على من يحتاجونها في مناطق الحرب، محملة إسرائيل مسؤولية تلك العراقيل.

وقالت الأمم المتحدة إنه لم تدخل أية مساعدات غذائية إلى شمال غزة خلال الفترة بين الثاني والـ15 من أكتوبر الجاري.

وقالت وحدة من الجيش الإسرائيلي تشرف على المساعدات والشحنات التجارية إلى قطاع غزة أمس، إن 50 شاحنة محملة بالغذاء والمياه والإمدادات الطبية ومتطلبات الإيواء دخلت من الأردن إلى شمال قطاع غزة.

وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة "حماس" في القطاع، إسماعيل الثوابتة، إن ما تقوله إسرائيل عن السماح بدخول مساعدات للقطاع مضلل، مضيفاً لـ"رويترز" أن الجيش الإسرائيلي "يكذب ويحاول تضليل الرأي العام" في ما يتعلق بدخول شاحنات محملة بالدقيق.

وقال إن الجيش الإسرائيلي يواصل فرض حصار شامل على أقصى شمال القطاع منذ 170 يوماً متصلة عبر إغلاق كل نقاط العبور الإنسانية، مضيفاً أن 342 قتلوا خلال الهجوم الإسرائيلي هناك على مدى الأيام الـ 10 الماضية.

ووصف الثوابتة ما يحدث في شمال قطاع غزة بأنه "إبادة حماعية وتطهير عرقي" بتدمير المنازل والأحياء السكنية والطرق والمستشفيات والمدارس والمساجد والبنية التحتية في إطار خطة "للتهجير".

وتنفي إسرائيل أن تكون أوامر الإخلاء التي تصدرها جزءاً من خطة تهجير ممنهجة، وتقول إنها تصدر لضمان سلامة الناس وفصلهم عن المسلحين.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط