Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سكان في غزة ينشدون نهاية الحرب بعد قتل إسرائيل يحيى السنوار

أثار مقتله تساؤلات عما إذا كانت ثمة نهاية للصراع تلوح في الأفق

نازحون فلسطينيون يصطفون للحصول على حصص غذائية في مخيم الشاطئ للاجئين بغزة في 17 أكتوبر 2024 (أ ف ب)

ملخص

قبل ورود الأنباء عن مقتل السنوار تعرضت مناطق عدة في قطاع غزة لغارات جوية مكثفة وقصف مدفعي طوال أمس الخميس خصوصاً في منطقة جباليا حيث تكثف إسرائيل عملياتها منذ أيام.

أعرب عديد من سكان غزة أمس الخميس عن رغبتهم في انتهاء الحرب المدمرة التي يشهدها القطاع منذ أكثر من عام، في اليوم الذي أعلنت إسرائيل فيه أنها قتلت زعيم حركة "حماس" يحيى السنوار، وواصلت شن الضربات الدامية التي تسبب معاناة إنسانية هائلة.

منذ ظهر أمس الخميس، انتشرت الأنباء سريعاً بين الغزيين حول السنوار الذي تولى منذ 2017 زعامة الحركة في القطاع، قبل أن يتم اختياره في أغسطس (آب) الماضي رئيساً لمكتبها السياسي خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران بعملية نسبت لإسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي بداية أنه يحقق في احتمال مقتل السنوار، قبل أن يؤكد مسؤولون إسرائيليون أنه قُتِل.

وعلى رغم تلك الأنباء وتداول صور عبر منصات التواصل ووسائل إعلام إسرائيلية قيل إنها للسنوار بعد مقتله، شكل النبأ مفاجأة لعديد من سكان القطاع.

وقالت أمل الحناوي (28 سنة) التي نزحت من شمال القطاع إلى منطقة النصيرات في الوسط، لوكالة "الصحافة الفرنسية"، إن "اغتيال يحيى السنوار فاجعة لأهل غزة... لم نتوقع ذلك". وأضافت، "شعوري بأن (حماس) انتهت... وهذا ما يريده نتنياهو (...) باغتيال قادتها".

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتوعدت إسرائيل التي تعد السنوار مهندس هذا الهجوم، بـ"القضاء" على الحركة.

وأسفر الهجوم في إسرائيل عن مقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، بحسب إحصاء يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية تشمل رهائن ماتوا أو قتِلوا في الأسر في غزة.

ومن أصل 251 شخصاً خطفوا خلال الهجوم، لا يزال 97 محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة، تسببت بمقتل ما لا يقل عن 42438 فلسطينياً، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التابعة لـ"حماس"، التي تعدها الأمم المتحدة موثوقة.

وتسببت الحرب بدمار هائل في القطاع المحاصر، وتسببت بنزوح غالبية سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة مرة واحدة على الأقل، بحسب الأمم المتحدة.

ستنتهي الحرب كما بدأت

وأثار مقتل السنوار تساؤلات عما إذا كانت ثمة نهاية للحرب تلوح في الأفق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مؤمن أبووسام (22 سنة) من حي التفاح في شرق غزة إن مقتل السنوار "خسارة للشعب الفلسطيني لكن أنا أتصور ستنتهي الحرب كما بدأت". أضاف، "السنوار مات... لم يبقَ عذر لـ(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو ليواصل حرب الإبادة".

وتابع، "إن شاء الله تعود العائلات التي ذهبت إلى جنوب غزة لبيوتها... وتنتهي الحرب ونرى إعماراً وبناء لغزة".

واعتبر نتنياهو أن "الشر تلقى ضربة شديدة" بمقتل السنوار، مشيراً إلى أن "تصفيته محطة مهمة في تراجع حكم (حماس) الشرير". لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد أن "الحرب (..) لم تنتهِ بعد وهي صعبة وتكلفنا ثمناً باهظاً".

وقبل ورود الأنباء عن مقتل السنوار، تعرضت مناطق عدة في قطاع غزة لغارات جوية مكثفة وقصف مدفعي طوال أمس الخميس خصوصاً في منطقة جباليا حيث تكثف إسرائيل عملياتها منذ أيام.

وأعلن مستشفيان في القطاع أن غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في جباليا أدت إلى مقتل 14 شخصاً على الأقل، بينما أفاد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف عناصر من "حماس".

"لا نريد حروباً ولا مآسي"

وسأل شادي نوفل أبوماهر (23 سنة)، "السنوار بحسب نتنياهو كان السبب في الحرب... والآن، ماذا يريد الإسرائيليون؟ نحن نريد العيش كباقي الشعوب، لا نريد حروباً ولا مآسي".

وتابع، "تعبنا وزادت الحرب على حدها وأخذت الأخضر واليابس... أمامنا فقط الدمار والقتل والتخريب والانتقام"، طالباً "أن يتدخل العالم لوقفها"

لكن أحداً لم يكن يحمل إجابة عما إذا كان قتل السنوار سيعني نهاية الحرب.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار