ملخص
قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، إن واشنطن ليست في وضع الآن يسمح لها بإجراء مفاوضات جادة لوقف إطلاق النار، لكنه أشار أن إنهاء الحرب أمر بالغ الأهمية.
أعلنت حركة "حماس" اليوم الجمعة، بعد إقرارها بمقتل زعيمها يحيى السنوار أن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها لن يعودوا قبل وقف الحرب على غزة "والانسحاب الكامل منها وخروج الأسرى" الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية في كلمة متلفزة، "نقول للمتباكين على الأسرى، إن هؤلاء لن يعودوا لكم إلا بوقف العدوان على شعبنا في غزة والانسحاب الكامل منها وخروج أسرانا الأبطال من السجون".
ميدانياً، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم ارتفاع حصيلة القطاع إلى 42500 قتيل و99546 مصابا منذ الهجوم العسكري الإسرائيلي.
بايدن ومقتل السنوار
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، إن واشنطن ليست في وضع الآن يسمح لها بإجراء مفاوضات جادة لوقف إطلاق النار، لكنه أشار أن إنهاء الحرب أمر بالغ الأهمية.
وأضاف، "السنوار كان العقبة الرئيسة أمام اتفاق التبادل، وبايدن يؤمن بأن هناك فرصة نادرة لوقف النار في غزة بعد مقتل السنوار".
كان الرئيس الأميركي جو بايدن قال من برلين إن مقتل السنوار يشكل فرصة أمام "إطلاق مسار للسلام" في الشرق الأوسط و"مستقبل أفضل في غزة من دون حماس". وأضاف الرئيس الأميركي متحدثاً إلى جانب المستشار أولاف شولتز، أن "مقتل زعيم حماس يمثل لحظة تحقيق للعدالة".
وتابع أن السنوار الذي يعد مهندس هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، "يداه ملطختان بدماء أميركيين وإسرائيليين وفلسطينيين وألمان وكثيرين غيرهم".
بدوره قال المستشار الألماني، إنه يأمل في أن يؤدي مقتل السنوار إلى "إفساح المجال" لوقف إطلاق النار في غزة وإلى "اتفاق على إطلاق سراح الرهائن" المحتجزين في القطاع منذ أكثر من عام.
ويقوم الرئيس الأميركي الذي تراجع عن الترشح لولاية ثانية في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بزيارة وداعية اليوم إلى ألمانيا، أحد أوفى حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا.
وسيلتقي إلى جانب أولاف شولتز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في اجتماع رباعي يشمل جدول أعماله النزاع في الشرق الأوسط.
أوستن: فرصة لوقف إطلاق النار
بدوره، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم، إن الولايات المتحدة دعت إسرائيل وحركة "حماس" وجماعة "حزب الله" اللبنانية إلى اغتنام فرص التغيير بعد مقتل السنوار. وذكر أوستن حين سئل عن تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة القتال "سنرى كيف تتطور الأمور".
وأضاف، "لكن من الواضح أن هناك فرصاً لتغيير الاتجاه، ونأمل في أن تستغل الأطراف هذا، سواء في لبنان أو في غزة".
كانت إسرائيل أعلنت أمس الخميس، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار خلال عملية في رفح جنوب قطاع غزة، فيما أكدت الحركة الفلسطينية اليوم مقتل زعيمها، معتبرة أن ذلك سيزيدها "قوة وصلابة".
قاد يحيى السنوار (61 سنة) الحركة الفلسطينية في غزة منذ عام 2017، قبل أن يتم تعيينه رئيساً لمكتبها السياسي في مطلع أغسطس (آب) الماضي خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في 31 يوليو (تموز) الماضي في هجوم حملت مسؤوليته إلى إسرائيل.
قوات إضافية
غداة مقتل السنوار، قال الجيش الإسرائيلي اليوم إنه أرسل وحدة عسكرية أخرى لدعم قواته في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية في قطاع غزة، حيث قال سكان إن الدبابات نسفت الطرق والمنازل مع توغلها في القطاع.
وذكر سكان من جباليا بشمال القطاع أن الدبابات الإسرائيلية وصلت إلى قلب المخيم بدعم قصف بري وجوي كثيف، بعد توغلها في الأحياء والمناطق السكنية. وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي يدمر عشرات المنازل بشكل يومي، أحياناً من الجو والأرض وعبر زرع قنابل في المباني ثم تفجيرها عن بعد.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته التي تنفذ عمليات في جباليا على مدى الأسبوعين الماضيين قتلت عشرات المسلحين في اشتباكات من مسافة قريبة أمس الخميس ونفذت ضربات جوية وفككت بنية تحتية عسكرية. وذكر سكان أن القوات الإسرائيلية عزلت بشكل فعلي بلدات بيت حانون، وجباليا، وبيت لاهيا في أقصى شمال القطاع عن مدينة غزة، ومنعت حركة السكان باستثناء الأسر التي تستجيب لأوامر الإخلاء وتغادر البلدات الثلاث.
بلينكن سيتوجه إلى الشرق الأوسط
وأشار بايدن بعيد وصوله إلى ألمانيا ليل الخميس، إلى أنه اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي "لتهنئته على قتل السنوار"، مضيفاً أن "يديه كانتا ملطختين بكثير من الدماء".
كما أعلن بايدن أنه سيرسل وزير خارجيته أنتوني بلينكن إلى إسرائيل "خلال أربعة أو خمسة أيام".
تابعوا تطورات مقتل السنوار على اندبندنت عربية:
