أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء 2 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، أنها أعادت فتح سفارتها في العاصمة الصومالية مقديشو، بعد 28 عاماً على إغلاقها، نتيجة غرق البلاد في حرب أهلية، في إشارة إلى تحسن العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.
تحسن العلاقات
وكانت واشنطن أغلقت سفارتها في مقديشو بعد الإطاحة بالنظام العسكري للرئيس سياد بري عام 1991 التي أعقبتها عقود من الفوضى، لكنّ العلاقات بين البلدين تحسنت خلال السنوات الأخيرة.
وقال السفير دونالد ياماموتو في بيان "اليوم نعيد التأكيد على العلاقات بين الشعبين الأميركي والصومالي وبلدينا، هذا يوم مهم وتاريخي يعكس تقدم الصومال خلال السنوات الأخيرة، وخطوة أخرى في سبيل ضبط الانخراط الدبلوماسي الأميركي وتنظيمه في مقديشو منذ الاعتراف بالحكومة الفيدرالية في الصومال عام 2013".
هجمات "متطرفة"
وعيّنت الولايات المتحدة بعثة دبلوماسية دائمة في مقديشو في ديسمبر (كانون الأول) 2018، لكنها كانت تعمل في نيروبي.
ولا يزال البلد الفقير الواقع في منطقة القرن الأفريقي يشهد تنامياً للحركات الإسلامية الجهادية.
فالاثنين، أعلنت حركة "الشباب الإسلامية" المتطرّفة مسؤوليتها عن هجوم على قاعدة أميركية في الصومال، تعتبر نقطة انطلاق لعمليات الطائرات المسيّرة، وعن هجوم آخر منفصل على موكب ضمّ مستشارين عسكريين إيطاليين تابعين للاتحاد الأوروبي.
وجاء في البيان "الولايات المتحدة ستظل شريكاً قوياً للصومال في جهودها لبناء دولة مستقرة وديموقراطية وذات صدقية".