Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تتوقع وصول قوات كورية الشمالية إلى كورسك الروسية اليوم

واشنطن تساهم بـ20 مليار دولار في قرض مجموعة السبع لكييف

عنصران أوكرانيان يجهزان طائرة مسيرة في منطقة دونيتسك، في 22 أكتوبر الحالي (أ ف ب)

ملخص

أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين جولة جديدة من العقوبات "القاسية" على روسيا سيتم إعلان تفاصيلها "الأسبوع المقبل"، وستستهدف "وسطاء في دول ثالثة يزودون روسيا بمعدات أساسية لجيشها"، وقالت "نحن مستمرون في مكافحة التفاف روسيا على العقوبات".

 دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء إلى "عدم الاختباء" والرد على أدلة تورط كوريا الشمالية في حرب روسيا في أوكرانيا.
وقال في خطابه الليلي إن أوكرانيا لديها معلومات عن إعداد وحدتين، ربما يصل عددهما إلى 12 ألف جندي كوري شمالي، للمشاركة في الحرب إلى جانب القوات الروسية. وأضاف "هذا تحد، لكننا نعرف كيف نرد عليه. ومن المهم ألا يختبئ الشركاء من مواجهة هذا التحدي أيضاً".
وقال كيريلو بودانوف رئيس الدائرة الرئيسة للمخابرات في أوكرانيا لموقع "ذا وور زون" الأميركي إن كييف تتوقع وصول القوات الكورية الشمالية اليوم الأربعاء إلى منطقة كورسك الجنوبية في روسيا، حيث بدأت القوات الأوكرانية توغلاً في أغسطس (آب) الماضي. وأضاف للموقع "ننتظر الوحدات الأولى غداً في اتجاه كورسك. من غير الواضح في الوقت الحالي عددها أو كيف سيتسنى تجهيزها. سنرى بعد يومين".
وقال زيلينسكي في تصريحاته إن كوريا الشمالية وروسيا لا تأخذان في الاعتبار عدد القتلى في أي صراع. وأضاف "لكننا جميعا في العالم لدينا مصلحة متساوية في إنهاء الحرب، وليس إطالة أمدها. يتعين علينا بالتالي وقف روسيا وشركائها".
وأردف "إذا كان بوسع كوريا الشمالية التدخل في حرب في أوروبا، فإن الضغط على هذا النظام غير كاف بالتأكيد".
وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أمس الثلاثاء إنه "من المرجح للغاية" أن تكون كوريا الشمالية قد بدأت في إرسال مئات الجنود لمساعدة روسيا في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين ونصف العام.


قرض دولي

من جهة أخرى، أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أمس الثلاثاء أن واشنطن ستسهم بمقدار 20 مليار دولار في قرض بقيمة 50 مليار دولار، تعهدت دول مجموعة السبع منحه لأوكرانيا بضمان الفوائد على الأصول الروسية المجمدة، معربة عن أملها في أن تتمكن كييف من الحصول على هذه الأموال بحلول نهاية العام.

وقالت يلين خلال مؤتمر صحافي "نحن على وشك وضع اللمسات الأخيرة على حصة أميركا في برنامج القرض هذا وقيمته 50 مليار دولار"، الذي تأمل دول مجموعة السبع أن تكون قادرة على "منحه لأوكرانيا بحلول نهاية العام".

وأضافت خلال هذا اللقاء الذي عقد في إطار الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي المنعقدة هذا الأسبوع في واشنطن، أن الولايات المتحدة "ستسهم بمبلغ يصل إلى 20 مليار دولار في الحزمة المقدمة من مجموعة السبع التي تبلغ قيمتها 50 مليار دولار".

وتوصل قادة دول مجموعة السبع في يونيو (حزيران) إلى اتفاق سياسي على استخدام الفوائد الناتجة من الأصول الروسية المجمدة في مؤسساتهم، لضمان قرض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا.

وسيتم ضمان هذا القرض من خلال الفوائد المستقبلية الناتجة من الأصول الروسية المجمدة التي تصل إلى 300 مليار يورو وتدر عوائد تصل إلى 3 مليارات يورو سنوياً.

قليل من العمل

وأشارت يلين إلى أنه "لا يزال هناك قليل من العمل لوضع اللمسات النهائية على التفاصيل"، لافتة إلى أن التعديلات "ضئيلة" وقالت "نحن قريبون جداً من إتمام" العمل.

وفي باريس، قال مصدر في وزارة الاقتصاد الفرنسية أمس الثلاثاء إنه "حتى الآن لم يتوصل إلى اتفاق" بين دول مجموعة السبع في شأن التفاصيل الفنية لقرض 50 مليار دولار.

وأوضح المصدر أنه "لا يزال يتعين القيام بقسط كبير من العمل على المستوى الفني للتوصل إلى اتفاق" بهذا الشأن، مبدياً أمله في أن يتم إقرار هذا الاتفاق يوم الجمعة خلال اجتماع وزراء مالية دول مجموعة السبع.

ويواصل الرئيس السابق دونالد ترمب المرشح للانتخابات في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، التنديد بالأموال الممنوحة لأوكرانيا من إدارة جو بايدن وكامالا هاريس منافسته الديمقراطية في السباق إلى البيت الأبيض.

وتعهد المرشح الجمهوري خفض المساعدات المالية الممنوحة للخارج، لتخصيص أموالها للولايات المتحدة.

وأكدت يلين أنه في إطار القرض الممنوح لأوكرانيا، فإن "مصدر تمويله ليس دافعي الضرائب الأميركيين، روسيا (هي التي) تدفع ثمن هذا الدعم، عبر الدخل الناتج من الأصول التي تمت تعبئتها، الأصول السيادية الروسية التي تمت تعبئتها في أوروبا، حيث يوجد مصدر للدفع".

عقوبات قاسية

كذلك أعلنت يلين جولة جديدة من العقوبات "القاسية" على روسيا سيتم إعلان تفاصيلها "الأسبوع المقبل"، وستستهدف "وسطاء في دول ثالثة يزودون روسيا بمعدات أساسية لجيشها"، وقالت "نحن مستمرون في مكافحة التفاف روسيا على العقوبات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، فرضت الولايات المتحدة والدول الحليفة آلاف العقوبات على روسيا تستهدف أفراداً وشركات وغيرها من الكيانات.

وتتمحور العقوبات الاقتصادية التي فرضتها وزارة الخزانة حول تجميد أصول الأشخاص أو الكيانات في الولايات المتحدة، كما تهدف إلى الحد من تبادلاتهم التجارية.

ضربات البحر الأسود

من ناحية أخرى قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمس الثلاثاء إن الهجمات الروسية المتزايدة على موانئ البحر الأسود في أوكرانيا تؤخر وصول المساعدات الحيوية إلى الفلسطينيين، وتمنع توصيل إمدادات الحبوب الحيوية إلى دول الجنوب العالمي.

وأضاف ستارمر في بيان أصدره مكتبه الصحافي "الضربات العشوائية التي تشنها روسيا على الموانئ في البحر الأسود تؤكد أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين مستعد للمقامرة بالأمن الغذائي العالمي في إطار محاولاته لإجبار أوكرانيا على الخضوع".

وقالت الأمم المتحدة أول من أمس الإثنين إن الهجمات الروسية على موانئ أوكرانيا على البحر الأسود ألحقت أضراراً بست سفن مدنية، إضافة إلى البنية التحتية للحبوب منذ أول من سبتمبر (أيلول)، ووصفت تصعيد الضربات بأنه "محزن".

قصف بذخائر روسية

وقال ستارمر إن معلومات استخبارات الدفاع البريطانية تشير إلى تعرض أربع سفن تجارية في الأقل لقصف بذخائر روسية في البحر الأسود في الفترة من الخامس إلى الـ14 من أكتوبر (تشرين الأول).

وأضاف "بوتين يؤذي ملايين الأشخاص الضعفاء في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، في محاولة لأن تكون له اليد العليا في حربه الهمجية".

وجاء في تقرير ستارمر أنه يعتقد بأن الضربات الروسية تسببت في تأخير مغادرة سفينة لأوكرانيا تحمل زيوتاً نباتية متجهة إلى فلسطين لصالح برنامج الأغذية العالمي، إضافة إلى سفن محملة بالحبوب متجهة إلى مصر وشحنات من البرنامج متجهة إلى جنوب أفريقيا.

وأوكرانيا من أكبر منتجي القمح والذرة على مستوى العالم، وقبل غزو روسيا لها في عام 2022 كانت تصدر نحو 6 ملايين طن من الحبوب شهرياً عبر البحر الأسود. وعلى رغم الحرب الدائرة، تظل مبيعات الحبوب مصدراً حيوياً للإيرادات بالنسبة إلى كييف.

وتمكنت أوكرانيا من إنشاء ممر شحن في البحر الأسود بعد انهيار مبادرة تصدير الحبوب التي تدعمها الأمم المتحدة العام الماضي، التي شاركت فيها روسيا وكانت تضمن المرور الآمن لسفن الحبوب.

المزيد من دوليات