Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

93 قتيلا في غارة إسرائيلية على غزة وقلق أميركي من سقوط 20 طفلا بينهم

"حماس" تبدي انفتاحاً لمناقشة اتفاق لإنهاء الحرب وغوتيريش يوجه رسالة احتجاج لنتنياهو على حظر "أونروا"

ملخص

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم مقتل أربعة جنود شمال قطاع غزة، ليرتفع عدد الجنود الذين قتلوا منذ بدء العملية البرية في الـ 27 من أكتوبر 2023 إلى 367 قتيلاً.

يحاول عمال الإغاثة ومدنيون جاهدين العثور على ناجين بين أنقاض المبنى السكني الذي استهدفته غارة إسرائيلية اليوم الثلاثاء في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة مخلفة 93 قتيلا على الأقل، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم مقتل أربعة جنود شمال قطاع غزة، ليرتفع عدد الجنود الذين قتلوا منذ بدء العملية البرية في الـ 27 من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى 367.

وقال الجيش في بيان إنه "تمت الموافقة على نشر أسماء الجنود الأربعة الذين سقطوا في القتال اليوم شمال قطاع غزة".

وبحسب البيان فإن القتلى هم النقيب يوناتان كيرين والرقيب أول أفيف جلبوع والرقيم أول نيسيم ميتال والرقيب أول ناور حايموف.

وأشار البيان إلى إصابة "ضابط في الوحدة (888) بجروح خطرة"، ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووفقاً للجيش فقد قتل 367 جندياً إسرائيلياً في غزة منذ بداية الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام.

قلق أميركي

وأعربت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء عن قلقها إزاء غارة إسرائيلية "مروعة" على غزة أسفرت عن مقتل عدد كبير من الأطفال، وقالت إنها طلبت من حليفتها إجابات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين "نشعر بقلق عميق إزاء مقتل مدنيين في هذه الحادثة، إنها حادثة مروعة نتيجتها مروعة"، مشيراً إلى "تقارير عن مقتل 20 طفلاً" في القصف الذي دمر مبنى مكوناً من خمسة طوابق في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة المحاصر.

وأضاف ميلر "لقد تواصلنا مع الحكومة الإسرائيلية لنسألها عما حدث".

لم يكشف المتحدث عن أي إجراءات فورية ضد إسرائيل التي تعتمد على الدعم العسكري والدبلوماسي الأميركي، لكنه كرر دعوة الولايات المتحدة إلى إنهاء الحرب في غزة عن طريق التفاوض.

واعتبر ماثيو ميلر أن "الكلفة المأسوية التي تكبدها المدنيون" في الضربة الأخيرة "هي تذكير آخر بالسبب الذي يجعلنا بحاجة إلى إنهاء هذه الحرب".

وتابع المتحدث باسم الخارجية الأميركية "لقد مضى عام على الحملة العسكرية التي تشنها حكومة إسرائيل في غزة، ونجحت إسرائيل في تقويض القدرات العسكرية لـ(حماس)، كما نجحت في تقويض قيادة الحركة، ومن خلال عملها العسكري نجحت في ضمان عدم قدرة (حماس) على تكرار هجمات السابع من أكتوبر 2023 التي أشعلت شرارة الحرب".

من جهة أخرى، وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء للاحتجاج على حظر إسرائيل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وهي أساسية لتقديم المساعدات في غزة، بحسب ما أعلن المتحدث باسمه.

وقال ستيفان دوجاريك إن "القانون كما نفهمه يمنح 90 يوماً قبل أن يدخل حيز التنفيذ، ونحن على اتصال بالسلطات الإسرائيلية، ووجه الأمين العام رسالة قبل ساعات إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي للتأكيد على قلقه، والقضايا التي يثيرها القانون في ما يتعلق بالقانون الدولي"، معرباً عن أمله في "عدم تطبيق" القانون الذي أقره البرلمان الإسرائيلي أمس الإثنين.

بدوره، قال سامي أبو زهري المسؤول البارز في حركة "حماس" اليوم الثلاثاء إن الحركة منفتحة على مناقشة "أي اتفاق" يكفل توقف إطلاق النار "بصورة نهائية" في غزة وانسحاب "الاحتلال من كل القطاع".

واندلعت الحرب إثر هجوم "حماس" غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي تسبب بمقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند لمعطيات رسمية، كما خطف خلال الهجوم 251 شخصاً لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة، بينما يقول الجيش إن 34 منهم ماتوا.

وتسببت الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية في غزة بمقتل ما لا يقل عن 43061 فلسطينياً، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في القطاع، وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

بيت لاهيا

قالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 60 فلسطينياً قتلوا وأصيب عشرات آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنياً ببلدة بيت لاهيا شمال القطاع اليوم الثلاثاء.

وقال المسؤول في وزارة الصحة بغزة، مروان الهمص، إن 17 شخصاً آخرين في عداد المفقودين سيحسبون ضمن القتلى، وإن 150 شخصاً أصيبوا. وقال مسعفون إن 20 طفلاً من بين القتلى.

وأفاد مدير الإعلام الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة، في وقت لاحق اليوم أن عدد القتلى يبلغ 93 شخصاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) ووسائل إعلام تابعة لحركة "حماس" بمقتل ما لا يقل عن 55 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة اليوم الثلاثاء.

ونقلت "وفا" عن مصادر طبية قولها إن بين القتلى نساء وأطفالاً. مشيرة إلى أن العشرات لا يزالون تحت الأنقاض.

انتشال الجثث

ولم تدل إسرائيل بتعليق حتى الآن. وكثيراً ما يشكك الجيش الإسرائيلي في عدد القتلى الذي ينشره المكتب الإعلامي لحركة "حماس"، قائلاً إنه غالباً ما يكون مبالغاً فيه.

وأظهرت لقطات فيديو حصلت عليها "رويترز" جثثاً ملفوفة في بطاطين مسجاة على الأرض خارج مبنى من أربعة طوابق تعرض للقصف. وفي وقت جرى انتشال مزيد من الجثث والناجين من تحت الأنقاض هرع الجيران للمساعدة في عمليات الإنقاذ.

وقال شاهد يدعى إسماعيل عويضة، كان يساعد في انتشال الجثث، في لقطات الفيديو "عشرات القتلى، وعشرات النازحين أقاموا في هذا المنزل، تم قصف المنزل من غير سابق إنذار. وهذه هي الأشلاء على الحيطان معلقة".

 

 

وأوضح الدفاع المدني أمس الإثنين أن نحو 100 ألف شخص تقطعت بهم السبل في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون من دون إمدادات طبية أو غذائية. ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من هذا العدد من مصدر مستقل.

وقالت وزارة الصحة اليوم الثلاثاء إنه لم يتسن تقديم الرعاية الطبية لمصابي القصف، لأن الأطباء اضطروا إلى إخلاء مستشفى كمال عدوان القريب.

وذكرت الوزارة في بيان أن الحالات الحرجة ستموت إذا لم يتم التدخل لإنقاذها.

وأعلن الدفاع المدني توقف عملياته بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ ثلاثة أسابيع على شمال غزة، إذ قالت إسرائيل إنها قضت على قوات "حماس" في أوائل الحرب الدائرة منذ أكثر من عام.

قانون الأونروا

وجاءت ضربة اليوم الثلاثاء غداة إقرار البرلمان الإسرائيلي قانوناً يحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) داخل البلاد، مما أثار قلق بعض حلفاء إسرائيل في الغرب ممن يخشون أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في غزة.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن مجموعة من آلاف العاملين في "الأونروا" شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وإن عدداً قليلاً من الموظفين انضموا إلى "حماس" وجماعات مسلحة أخرى.

ووصف المفوض العام لـ"الأونروا" فيليب لازاريني هذه الخطوة بأنها "عقاب جماعي".

ولم يتضح بعد كيف سيؤثر القرار في حياة الفلسطينيين، لا سيما في غزة.

وتقول الأمم المتحدة إن معظم سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريباً، أصبحوا نازحين داخلياً منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عام.

وطرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز اتفاقاً لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 28 يوماً وإطلاق سراح نحو ثماني رهائن محتجزين لدى حركة "حماس" وإطلاق سراح عشرات السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل، وفقاً لما ذكره موقع "أكسيوس" نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين.

وأضاف الموقع أن بيرنز ناقش الفكرة خلال اجتماع عقده الأحد مع نظيريه الإسرائيلي والقطري.

هدنة مقترحة في غزة

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين أنه لم يتلقَّ اقتراحاً لهدنة لمدة يومين في الحرب الدائرة بين إسرائيل و"حماس" في غزة تشمل إطلاق سراح رهائن، وفقاً لمكتبه.

وقال نتنياهو في كلمة وجهها لحزبه إن إسرائيل "لم تتلقَّ اقتراحاً للإفراج عن أربع رهائن مقابل وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة في غزة. لو طُرح مثل هذا الاقتراح، لكان رئيس الوزراء قد قبله على الفور"، في إشارة إلى اقتراح أعلنه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأحد.

وأعلنت إسرائيل الإثنين أنها ناقشت مع المفاوضين المجتمعين في قطر "مشروع اتفاق" في شأن الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة، فيما تتواصل الحرب ضد "حماس" في القطاع الفلسطيني وضد "حزب الله" بلبنان.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ببيان أن رئيس الموساد ديفيد برنياع التقى مدير الـ"سي آي أي" (وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية) ورئيس الوزراء القطري لمناقشة "مشروع اتفاق جديد".

ولفت البيان إلى أن "المناقشات ستتواصل في الأيام المقبلة بين الوسطاء و(حماس) لبحث جدوى المفاوضات والاستمرار بالسعي للتوصل إلى اتفاق". وجرت وفق المصدر مناقشة "إطار موحد جديد يضم المقترحات السابقة ويأخذ في الاعتبار أيضاً التحديات الرئيسة والأحداث الأخيرة في المنطقة".

استقالة عضو في فريق التفاوض 

وأعلن عضو فريق التفاوض الإسرائيلي في شأن الرهائن لدى حركة "حماس"، أورين سيتر، استقالته، فيما قالت هيئة البث "كان" إنه انسحب بسبب "الجمود في المحادثات".

وشغل سيتر منصب نائب رئيس هيئة المفقودين والأسرى في الجيش الإسرائيلي، التي تهدف للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. وقال الجيش الإسرائيلي إن سيتر "عمل بلا كلل من أجل دفع الجهود الرامية إلى إعادة المحتجزين".

 

أميركا ترفض تجويع المدنيين

حذرت وزارة الخارجية الأميركية الإثنين من أن المساعدات الإنسانية لا تصل لمستحقيها في جباليا بشمال قطاع غزة، وهو ما قال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر إن واشنطن لا تقبله.

وأضاف ميلر "أحد تقديراتنا... أن الناس في جباليا لا يحصلون على الغذاء والمياه والدواء الذي يجب إيصاله لهم. ونريد أن نرى ذلك يتغير".

وقال ميلر إن واشنطن سترفض بوضوح أي جهد لعمل حصار أو تجويع المدنيين أو عزل شمال غزة عن بقية الجيب.

فرصة لإنجاز صفقة

وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى أن الولايات المتحدة "تعتقد أن هناك فرصة لإنجاز صفقة توقف الحرب في غزة... وهذا ما سنسعى إليه".

 

وأضاف أن حركة "حماس" بصدد "اختيار قيادة جديدة"، مشيراً إلى أن "النتائج خلال الأسابيع القادمة ستحدد ما إذا كان هناك تغيير في موقفهم تجاه مفاوضات وقف إطلاق النار"، وتابع "لا نعلم ما إذا كانت القيادة الجديدة ستتخذ موقفاً جديداً بناءً على تقييماتها الخاصة للوضع، أو بناءً على الحقائق المتغيرة، ولكن نعتقد أن هناك فرصة لمتابعة صفقة، وهذا ما سنسعى إليه".

أنباء عن تقطع السبل بنحو 100 ألف فلسطيني

ميدانياً، توغلت الدبابات الإسرائيلية في بلدتين بشمال غزة ومخيم للاجئين، مما أدى بحسب مديرية الدفاع المدني الفلسطينية إلى تقطع السبل بنحو 100 ألف مدني، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن العمليات تهدف إلى القضاء على مسلحين من حركة "حماس" يعيدون تنظيم صفوفهم.

وأضاف الجيش الإسرائيلي الإثنين أن جنوده اعتقلوا نحو 100 من المشتبه في انتمائهم لـ"حماس" خلال مداهمة لمستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا. ونفت الحركة ومسعفون وجود أي مسلحين في المستشفى.

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن 19 شخصاً في الأقل قتلوا في غارات جوية وقصف إسرائيلي الإثنين، منهم 13 في شمال القطاع الساحلي المدمر.

وقالت مديرية الدفاع المدني في غزة إن نحو 100 ألف شخص تقطعت بهم السبل في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون بلا إمدادات طبية أو غذائية. ولم يتسن التحقق من العدد بصورة مستقلة.

وأضافت مديرية الدفاع المدني أن عملياتها توقفت بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ ثلاثة أسابيع على شمال غزة، وهي المنطقة التي قال الجيش إنه قضى على قوات "حماس" فيها في وقت سابق من الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

المزيد من متابعات