Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هاريس تخاطب أنصارها من موقع بدء هجوم الـ "كابيتول"

تنظم تجمعاً انتخابياً في المكان الذي حشد فيه دونالد ترمب مؤيديه لاقتحام الكونغرس عام 2021

المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس (أ ف ب)

ملخص

مع تعادل نتائجهما في استطلاعات الرأي قبل أسبوع تماماً من يوم الانتخابات، قالت حملة نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس إنها اختارت الموقع الرمزي لتعزيز حجتها بأن الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب يشكل تهديداً للديمقراطية الأميركية.

تعتزم كامالا هاريس حث الأميركيين اليوم الثلاثاء على طي صفحة دونالد ترمب عندما تدلي بخطابها أمام أنصارها خلال تجمع انتخابي في المكان الذي حشد فيه منافسها مؤيديه، قبل اقتحامهم مقر الكونغرس الأميركي (كابيتول) في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021.

ومع تعادل نتائجهما في استطلاعات الرأي قبل أسبوع تماماً من يوم الانتخابات، قالت حملة نائبة الرئيس الديمقراطية إنها اختارت الموقع الرمزي لتعزيز حجتها بأن الرئيس الجمهوري السابق يشكل تهديداً للديمقراطية الأميركية، لكن مسؤولاً كبيراً في الحملة قال إن هاريس ستوجه أيضاً رسالة "متفائلة ومليئة بالأمل"، وسط تململ في الحزب من أنها تركز كثيراً على ترمب وليس بما يكفي على سياساتها.

وقالت رئيسة حملتها جين أومالي ديلون اليوم، "نركز بصورة كبيرة على التأكد من أننا نقوم بكل ما في وسعنا للوصول إلى الناخبين الذين لا يزالون يحاولون اتخاذ قرارهم وضمان وصول صوت نائبة الرئيس مباشرة إليهم"، مضيفة "هذا الخطاب مصمم في الحقيقة للوصول إلى هؤلاء الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم بعد".

وأفادت شرطة العاصمة الأميركية بأنها تتوقع حضور أكثر من 50 ألف شخص إلى حديقة ذي إيلبس خارج البيت الأبيض، حيث ألقى ترمب خطابه الذي أصر خلاله على أنه فاز في انتخابات عام 2020، وبعده توجه أنصاره إلى الـ "كابيتول" واقتحموه لتعطيل إجراءات التصديق على فوز جو بايدن، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص في الأقل وإصابة 140 شرطياً.

وقالت حملة هاريس في بيان إن المدعية العامة السابقة ستقدم "مرافعة ختامية وتؤكد أن الوقت قد حان لطي صفحة ترمب ورسم طريق جديد للمضي قدماً".

من جانبه سعى ترمب (78 سنة)، وهو أكبر مرشح رئاسي يخوض الاستحقاق حتى النهاية في تاريخ الولايات المتحدة، إلى التقليل من أهمية تجمع هاريس، وذلك عبر تنظيم تجمع انتخابي مماثل أمام مجموعة من أنصاره في منتجع مارالاغو في فلوريدا.

وجاءت تصريحاته بينما يحاول التخفيف من حدة جدل أثاره تجمعه الانتخابي الذي أقيم في قاعة ماديسون سكوير غاردن في نيويورك، حيث وصف فكاهي مؤيد له بورتوريكو بأنها "جزيرة عائمة من القمامة"، وقد حاولت حملته النأي بنفسها عن التصريحات في وقت يدافع ترمب عن نفسه على خلفية اتهامات صادرة عن كبير موظفي البيت الأبيض في عهده، جون كيلي، الذي قال إنه سيحكم البلاد كدكتاتور فاشي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار ترمب إلى أن التجمع كان "مهرجاناً للحب"، وهي العبارة ذاتها التي استخدمها في وصف أعمال الشغب ضد الـ "كابيتول"، وقال "يقوم السياسيون بذلك منذ زمن بعيد، ومنذ 30 أو 40 عاماً لم يكن هناك حدث بهذه الروعة"، مضيفاً "كان مهرجاناً للحب وكان لي الشرف بأن أكون جزءاً منه".

ومن المقرر أن يقيم الجمهوري تجمعاً في وقت لاحق في مدينة ألينتاون الصناعية في بنسلفانيا التي يرجح بأن تكون الأكثر أهمية من بين الولايات السبع الحاسمة التي يتوقع أن تحدد نتيجة الانتخابات، علماً أن المدينة تضم جالية كبيرة تتحدر من بورتوريكو.

مخاوف من الفوضى

ويعد السباق الحالي إلى البيت الأبيض أحد أكثر السباقات إثارة للانقسام في العصر الحديث، بعد أن أظهرت الاستطلاعات تعادلاً في نيات التصويت بين هاريس وترمب اللذين يعرضان رؤيتين متناقضتين تماماً على الناخبين المستقطبين، وفي الأثناء أفادت باربرا بوش (42 سنة)، وهي إحدى بنات الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش الابن، بأنها تدعم كامالا هاريس، وفق ما كشفت مجلة "بيبل" اليوم الثلاثاء.

وتخيم مخاوف من تكرار الفوضى التي شهدتها البلاد قبل أربعة أعوام على انتخابات هذا العام، مع إشارة ترمب إلى أنه قد يرفض مرة أخرى قبول النتيجة إذا هُزم، كما تسلط نجاة ترمب من محاولتي اغتيال الضوء على التيارات العنيفة في المجتمع والسياسة داخل الولايات المتحدة.

وتعهدت هاريس بأن أميركا "لن تعود للوراء" بعد أن حلت محل المرشح بايدن في يوليو (تموز) الماضي، لكنها ركزت بشكل متزايد على تهجم ترمب على المهاجرين وتحقيرهم وسياساته في شأن الإجهاض، وفي خطابها الثلاثاء من المتوقع أن تكرر قولها إن ترمب سيركز في حال فوزه على "قائمة الأعداء"، بينما سيكون لديها "قائمة مهمات" لخفض كلف معيشة الأميركيين.

وتعول أول نائبة رئيس أميركية سوداء وآسيوية في تاريخ الولايات المتحدة بصورة كبيرة على قربها من البيت الأبيض الذي وصفته حملتها بأنه رمز للقوة والوحدة التي تمثلها الرئاسة، لكنها ستسعى أيضاً إلى تذكير الأميركيين بالفترة المظلمة لأعمال الشغب في السادس من يناير عام 2021.

وقالت حملة هاريس إنها ستحمل رسالتها من خطاب ذي إيلبس في طريقها إلى الولايات الحاسمة خلال الأسبوع الأخير من الانتخابات، وسيواصل كلا المرشحين برنامجاً حافلاً خلال الأيام الأخيرة حتى الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، يزوران خلاله ثلاث ولايات أو أكثر في يوم واحد.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار