Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السبب الذي قد يدفع غوارديولا للتراجع عن وعده بكأس الرابطة أمام توتنهام

يجد مانشستر سيتي نفسه في موقف غريب يتمثل في نقص المواهب التي يمكن الاستعانة بها بينما يستعد لخوض أربع مباريات متتالية خارج أرضه

بيب غوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

قبل مواجهة حاسمة ضد توتنهام في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية لا يزال على بيب غوارديولا أن يقرر كيفية استخدام الموارد التي هي ضئيلة ورائعة في الوقت نفسه

قد يبدو أن بيب غوارديولا أساء فهم قاعدة التبديلات الخمسة، ففي آخر مباراتين لمانشستر سيتي دفع المدير الفني الإسباني بخمسة لاعبين فقط من مقاعد البدلاء وجميعهم في خط الوسط، ولعل المفارقة في حالة غوارديولا هي أن المدرب الذي يبدو أنه يتمتع بأعظم الموارد هو في الحقيقة يمتلك أقل عدد من لاعبي كرة القدم المتاحين.

وإذا تم تفسير النقص بناءً على الإصابات فهناك ستة غائبين، وهو عدد أكثر من المعتاد في ملعب "الاتحاد"، لكنه يظل أقل من بعض الأندية الأخرى التي على رغم ذلك لا تزال مقاعد البدلاء فيها أكثر ازدحاماً، ومن بين هؤلاء الستة، لن يغيب جيريمي دوكو وجاك غريليش لفترة طويلة.

لقد غاب كيفين دي بروين بالفعل لفترة أطول مما توقعه مانشستر سيتي وغوارديولا ويبدو أنهم غير متأكدين من موعد عودته، ويبدو كايل ووكر أيضاً عرضة للإصابة بشكل متزايد، كما لم يلعب أوسكار بوب هذا الموسم بعد، ولن يلعب رودري مرة أخرى في الموسم الحالي.

وبعبارة أخرى، قد لا يكون لدى غوارديولا مجموعة كاملة من البدلاء لبعض الوقت، والآن يقترب من مباراة وعد فيها باللجوء للاعبين الاحتياطيين، إذ قال بعد الفوز على واتفورد في كأس رابطة المحترفين "كاراباو"، "أعلن لكم الآن أنني سألعب بالفريق الثاني في الجولة التالية"، قبل أن توقعه القرعة في مواجهة صعبة أمام توتنهام.

لكن الآن، لدى غوارديولا نصف فريق ثانٍ فقط، وإذا كان هذا يشير إلى أن الشابين الصاعدين نيكو أوريلي وجيمس ماكاتي، إلى جانب حارس المرمى الثاني ستيفان أورتيغا، سيكونون الأسماء الأولى في قائمة الفريق اليوم الأربعاء، فإن غوارديولا يحتاج إلى إيجاد ثمانية آخرين لمرافقتهم في الملعب.

من غير المرجح أن تجتذب محنة غوارديولا التعاطف، وبخاصة عندما يكون ذلك في نطاق الاختيارات الهامشية، ونظراً لتفضيله للعمل مع فرق صغيرة أو عندما يكون كالفين فيليبس، الذي تم التعاقد معه كبديل لرودري مقابل 42 مليون جنيه استرليني (54.69 مليون دولار) قد فشل في إثبات نفسه وأصبح من بين اللاعبين المعارين، أو عندما يتجاوز إنفاقه في سيتي مليار جنيه استرليني (1.30 مليار دولار) أو عندما يكلف أولئك اللاعبون الذين ما زالوا تحت تصرفه رسوماً تعاقدية كبيرة في كثير من الأحيان ويحصلون على رواتب جيدة للغاية، لكن يظل سيتي لا يمتلك الكمية الكافية من اللاعبين، لكنه بالتأكيد يتمتع بالجودة.

لديه لاعب قلب هجوم متخصص واحد فقط، لكن إيرلينغ هالاند قد يكون مفضلاً على أربعة أو خمسة مهاجمين مركزيين يمكن لبعض نظراء غوارديولا من المدربين الاعتماد عليهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع ذلك، لا يزال على غوارديولا أن يقرر كيفية استخدام الموارد التي هي ضئيلة ورائعة في الوقت نفسه، وقال "يتعين علينا أن نعتني بأنفسنا. نوم جيد ومشروبات وطعام جيد، نوم كثير وتدريب وتعافٍ، نحن سنظل نحن. أود أن يكون الجميع معنا، الأمر لا يتعلق بالموقف. نحن قليلون، قليلون جداً، لذلك يتعين علينا أن نفعل ما يجب فعله. لا أعرف كيف سأفكر في مواجهة توتنهام، ربما سأدفع ببعض اللاعبين من الأكاديمية، لا أعرف".

قد يعني هذا مظهراً غير مألوف للفريق لكن غوارديولا لا يزال يدرس الدفع ببعض اللاعبين الأساسيين، وقال "إذا كان اللاعبون بخير، فسوف يلعبون ضد توتنهام، ولكن إذا كانت لديهم شكوك، فلن أخاطر ضد توتنهام، هذا أمر مؤكد".

وتعكس قراراته ديناميكية الفريق. الفوز على واتفورد هو المباراة الوحيدة التي لم يبدأها هالاند هذا الموسم، إذ لعب النرويجي كل دقيقة من الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن، والقرار بعدم استبدال جوليان ألفاريز الذي رحل إلى أتلتيكو مدريد جعله المهاجم الشاب أكثر أهمية. في غضون ذلك، تشير الضوضاء المبكرة إلى أن سيتي من غير المرجح أن يشتري لاعبين في يناير (كانون الثاني) لملء الفراغ الذي تركه رودري. وقال مانويل أكانجي مستشهداً بـماتيو كوفاسيتش وإلكاي غوندوغان أو حتى جون ستونز وريكو لويس وبنفسه "لدينا أيضاً لاعبون جيدون يمكنهم اللعب في هذا المركز".

عادة ما يكون سيتي مجهزاً جيداً للاعبي خط الوسط المهاجمين، ومع ذلك في غياب أربعة منهم، تألف مقعد بدلاء غوارديولا ضد ساوثهامبتون يوم السبت الماضي من مدافعين هما ستونز وناثان آكي، ولاعبين شابين هما أوريلي ومكاتي، وربما ترك ذلك غوندوغان باعتباره صانع اللعب الوحيد المحتمل، وبما أن مانشستر سيتي هو مانشستر سيتي، فإن مبارياته لا تحتاج إلى تغيير في كثير من الأحيان، ولكن في أربع مباريات متتالية خارج أرضه ضد بورنموث وسبورتنغ لشبونة وبرايتون، قد يكون الأمر مختلفاً.

إن إحدى سمات إدارة غوارديولا هي شغفه بالتمسك باللاعبين الأساسيين، وفقط شون ديتش يمكن أن يكون أكثر تردداً في اللجوء إلى البدلاء، وكانت النظرية هي أن تغيير القاعدة من ثلاثة تبديلات إلى خمسة من شأنه أن يفيد الأندية الأكبر، لكن لم يقم مدرب مانشستر سيتي بإجراء سوى خمسة تغييرات في مباراتين بالدوري حتى الآن هذا الموسم.

ولو اشترى غوارديولا لاعبين إضافيين، مع الأخذ في الاعتبار أنه من الصعب العثور على لاعبين يتمتعون بموهبة أكبر من لاعبيه الأساسيين، فربما سيكونون ببساطة مجرد لاعبين احتياطيين.

ومع ذلك من الجدير بالذكر أيضاً أن مانشستر سيتي حقق ربحاً في سوق الانتقالات تجاوز 100 مليون جنيه استرليني (130.21 مليون دولار) في الصيف الماضي. وإذا كانت إحدى النظريات هي أنهم يخزنون الأموال قبل العقوبات المحتملة في القضايا الـ115 مع الدوري الإنجليزي الممتاز، وأحد الاحتمالات هو أنهم بالفعل تركوا أنفسهم من دون لاعبين، وهذا في شعور نادراً ما تم التعبير عنه على مدار السنوات الـ16 الماضية، ربما كان على مانشستر سيتي إنفاق المزيد.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة