Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رودري والكرة الذهبية... أن يكون أفضل لاعب في العالم شخصا عاديا

جامعي وقائد يعيش بين عالمين وخسر مباراة واحدة خلال آخر 20 شهراً

رودري نجم خط وسط المنتخب الإسباني ونادي مانشستر سيتي الإنجليزي يحمل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم (أ ف ب)

ملخص

أثار فوز لاعب الوسط الإسباني الدولي رودري نجم مانشستر سيتي الإنجليزي بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم جدلاً واسعاً في ظل تفوقه على البرازيلي الموهوب فينيسيوس جونيور هداف ريال مدريد الإسباني، فمن هو رودري الحقيقي؟

مثَّل فوز لاعب وسط المنتخب الإسباني ونادي مانشستر سيتي الإنجليزي رودريغو هيرنانديز كاسكانتي "رودري" بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عن موسم (2023 - 2024) مفاجأة للجميع بمن فيهم نجم "السيتيزين" نفسه، إذ قالت صحيفة "ريليفو" الإسبانية إنه تعامل مع تسريبات خبر فوزه بالجائزة على أنها مجرد مزحة.

وبعد فوز رودري بالجائزة المرموقة اجتاحت عاصفة من الانتقادات الصحف ووسائل الإعلام العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي بحثاً عن سبب مقنع لتفضيل رودري على فينيسيوس، لكن الانتقاد الأكثر تكراراً كان كيف للاعب عادي أن يصبح الأفضل؟

رجل عادي

في نهاية العام الماضي وخلال تغطيتي الصحافية لبطولة كأس العالم للأندية التي استضافتها مدينة جدة السعودية بين الـ12 والـ22 من ديسمبر (كانون الأول) 2023 والتي حقق فريق مانشستر سيتي الإنجليزي بطل أوروبا لقبها على حساب بطل أميركا الجنوبية فلومينينسي البرازيلي، كانت من بين الأمور اللافتة لنظري مدى ضخامة المهاجم النرويجي الفتاك إيرلينغ هالاند حينما تراه على الطبيعة لتدرك فوراً مدى صعوبة التعامل معه من قبل المدافعين، وفي المقابل تعجبت من ضآلة جسد لاعب الوسط الإنجليزي الدولي فيل فودين الذي كان في خضم موسم تاريخي انتهى بإعلانه اللاعب الأفضل في الدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أن أكثر من أثار تساؤلاتي هو رودري ذلك الشاب شديد العادية الذي لولا ارتداؤه زي فريقه قد تخطئه العين إن كانت تبحث عن لاعب كرة قدم بالاستناد إلى السمات المميزة للاعبي كرة القدم الحاليين، إذ إنه وباستثناء طول قامته وجسده الرياضي الممشوق لا تميزه قصة شعر عصرية أو وشوم كالتي تغطي أجساد عدد كبير من نجوم اللعبة خلال الأعوام الأخيرة، بل يحافظ على تصفيف شعره بأسلوب كلاسيكي لا يتغير تقريباً.

ويمتد الأمر بالإسباني البالغ من العمر 28 سنة إلى حفاظه على عادة إبقاء قميصه الرياضي في سرواله القصير مما يضيف لمظهره الهادئ المحافظ مزيداً من الهدوء والمحافظة التي لم تعد سائدة بين غالب لاعبي العصر الحالي. فكيف لهذا الشاب العادي أن يكون أفضل لاعب وسط دفاعي في العالم خلال الأعوام الأخيرة وعمود أساس في خطط المدرب الإسباني بيب غوارديولا الشهير بجلب التعقيدات إلى كرة القدم الحديثة، مما يستدعي متطلبات خاصة من لاعبيه؟ إلا أن رودري الذي كان صاحب هدف فوز ناديه على إنتر ميلان الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا واصل تألقه على رغم تساؤلاتي وقاد فريقه للقب كأس العالم للأندية وحصد هو جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة.

إنجازات تاريخية

لاحقاً ومع بداية صيف 2024 كان رودري جزءاً لا يتجزأ من فريق مانشستر سيتي الفائز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الرابعة على التوالي في إنجاز تاريخي، ثم قاد الإسباني منتخب بلاده لاستعادة أمجاد الماضي بالتتويج بلقب بطولة "يورو 2024" وتكللت جهوده بجائزة أفضل لاعب في البطولة التي شهدت تألق لاعبين أكثر إثارة لإعجاب جموع الجماهير مثل المراهق الموهوب لامين يامال (17 سنة) وشريكه في الآلة الهجومية الإسبانية نيكو ويليامز (21 سنة).

وبفضل البطولات الجماعية المرموقة التي حققها رودري مع مانشستر سيتي والمنتخب الإسباني إضافة إلى الجوائز الفردية الكبرى التي نالها اعترافاً بأنه الترس الأكثر أهمية في المنظومتين الجماعيتين شديدتي التعقيد في النادي والمنتخب الوطني، أصبح مرشحاً جدياً على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم ومنافساً شرساً للجناح الهجومي البرازيلي فينيسيوس (24 سنة) الذي لعب دوراً محورياً في فوز فريقه ريال مدريد الإسباني بألقاب الدوري المحلي وكأس السوبر المحلية ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية، إذ سجل 24 هدفاً وقدم 11 تمريرة حاسمة خلال 39 مباراة.

وعلى رغم أن جائزة الكرة الذهبية تُمنح بناء على تصويت 100 صحافي رياضي دولي فإن مجرد الحديث عن ترشيح رودري للجائزة كان بمثابة خطوة ثورية واختراقاً مهماً يحققه نيابة عن لاعبي محور الوسط، الذين لا تحظى أدوارهم بالتقدير الكافي من غالبية الجماهير أو في الفوز بالجوائز الفردية الكبرى نظراً إلى عدم جاذبية أدوارهم كثيفة الجهد والتعقيد والإيثار فوق المستطيل الأخضر، لكنها تبقى الأدوار الأكثر تفضيلاً للمدربين.

وريث غير مألوف

وللمفارقة فإن رودري على وجه التحديد هو النقيض التام لنموذج النجم الخارق الذي اعتادت الجماهير رؤيته يحمل الكرة الذهبية خلال الأعوام الأخيرة. هو ليس الأرجنتيني ليونيل ميسي الفائز بالجائزة ثماني مرات، بقصة صعوده الملهمة لطفل يعاني نقص هرمون النمو مما أدى إلى تباطؤ نموه وضآلة حجمه قياساً بأقرانه لكن موهبته الخارقة دفعت أحد كبار المسؤولين في العملاق الإسباني برشلونة لكتابة عقد انضمامه إلى النادي الكتالوني على منديل، ثم لاحقاً وبفضل مهاراته الساحرة وأهدافه الغزيرة وكونه نجم الشباك في فريق برشلونة خلال عصره الذهبي أصبح يوصف من الجماهير والنقاد بـ"الفضائي".

كذلك هو ليس الفتى البرتغالي كريستيانو رونالدو القادم من جزيرة ماديرا إلى سبورتنغ لشبونة ليتلاعب بنجوم مانشستر يونايتد في ذروة مجد فريق المدرب أليكس فيرغسون الذي أصر على التعاقد معه فوراً، ليصير في ما بعد أفضل لاعب في العالم ويواصل مسيرته الذهبية في "أولد ترافورد" ثم ريال مدريد ويفوز بخمس كرات ذهبية، ويحطم الأرقام القياسية بصورة دورية وغير مسبوقة، مع جانب آخر في شخصيته جعله النجم الأكثر جذباً للإعلانات والرعاة والمتابعين.

من المفهوم تماماً أن فينيسيوس من ورثة هذا النموذج المعتاد للاعب كرة القدم النجم ذي المواهب الواضحة كالمراوغات الساحرة وتسجيل الأهداف وما يترتب عليها من شعبية واسعة، إذ يمتلك البرازيلي ما يزيد على 51 مليون متابع على منصة "إنستغرام" وهو الوجه الدعائي الأبرز لعدد من العلامات التجارية الكبرى عالمياً.

أما رودري الذي يعد وريث نجوم خط وسط إسبانيا التاريخيين مثل تشافي هيرنانديز وأندرياس إنييستا فهو في الحقيقة أقرب إلى شريكهما الثالث الأقل جاذبية جماهيرية وإعلامية سيرخيو بوسكيتس، إذ تتجلى أدوار رودري التكتيكية في حماية منظومة فريقه الدفاعية ما يتيح لزملائه أدوراً أكثر بريقاً في الشق الهجومي، وخارج الملعب لا يمتلك رودري حسابات أو صفحات رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي لذلك يفتقد كثيراً الدعم الجماهيري المباشر.

مساهمات مذهلة

قد لا تبدو أرقام رودري الرئيسة بنفس بريق أرقام منافسه فينيسيوس لكن تبقى مساهمات الإسباني مؤثرة جداً فقد شارك في 63 مباراة مع النادي والمنتخب في الموسم الماضي، وسجل 12 هدفاً وقدم 15 تمريرة حاسمة وخلق 114 فرصة تهديفية لزملائه في كل من مانشستر سيتي ومنتخب "لا فوريا روخا".

وفي الموسم الماضي من الدوري الإنجليزي الممتاز لم يخسر مانشستر سيتي أية مباراة شارك فيها رودري، وخسر في ثلاث من أربع مباريات غاب عنها قائد الوسط الإسباني.

وحتى قبل بطولة أمم أوروبا 2024 كان رودري حقق بالفعل سلسلة تاريخية مكونة من 74 مباراة من دون هزيمة مع ناديه ومنتخب بلاده بين مارس (آذار) 2023 ومايو (أيار) 2024، ثم توقفت هذه السلسلة مع خسارته أمام مانشستر يونايتد في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي 2024، ومنذ ذلك الحين لم يخسر اللاعب الاستثنائي أية مباراة مجدداً.

وبينما من الصعب قياس الجهود الدفاعية التي يبذلها رودري لكن عندما كان على أرض الملعب مع مانشستر سيتي في الموسم الماضي تمكن الفريق من الحد من معدل الأهداف التي يتلقاها عند 0.9 هدف في المباراة الواحدة، بينما ارتفع المعدل إلى 1.3 هدف في المباراة الواحدة، وفي ما تظل هذه المعدلات شائعة بين أفضل المدافعين في العالم لكن شمولية رودري جعلته يسهم أيضاً في العمليات الهجومية إذ سجل الفريق الأرزق السماوي معدل 2.7 هدف في المباراة الواحدة مقابل 1.4 هدف فقط لكل مباراة في غياب رودري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الفتى الجامعي

الجانب الأكثر غرابة وإثارة للإعجاب في حياة رودري الشخصية أنه نجح في الحصول على درجة جامعية في إدارة الأعمال تزامناً مع تألقه في كرة القدم على صعيد النخبة.

وخلال آخر عامين له مع ناديي فياريال وأتلتيكو مدريد الإسبانيين وأول عامين في مانشستر سيتي كان يدرس إدارة الأعمال بجامعة "دي كاستيلون" في شرق إسبانيا، وكشف خلال حوار سابق مع الموقع الرسمي لمانشستر سيتي أنه كان يجاهد للتوفيق بين الدراسة ومحاولة تحقيق حلمه في كرة القدم الاحترافية.

وقال "بالنسبة إليَّ، كان هذا أفضل وقت في حياتي، قضاء الوقت مع شباب مثلك، الدراسة والخروج أحياناً، لقد كان وقتاً رائعاً".

"الدراسة هي واحدة من أفضل الأشياء وأعتقد أنه عند وصولك، تكون المدرسة أحياناً مملة بعض الشيء ولكن عندما تصل إلى التخصصات في الجامعة تكون جيدة لأنها تمنحك حرية الاختيار ودراسة ما تريد، وحرية مقابلة الأشخاص الذيي تريدهم".

"إنه وقت رائع وكانت أربعة أعوام لا تصدق، كنت في فصلين دراسيين بعد الظهر لأنني أتدرب في الصباح وحاولت الذهاب كل يوم إلى الفصل ثم الجامعة، الأمر مختلف عن المدرسة".

"لا يمكنك الذهاب إلى جميع الفصول، ولديك اختبار واحد فقط عادة خلال شهر يناير (كانون الثاني)، لذا يمكنك تنظيم نفسك للدراسة، فهو أمر رائع".

وكان إصرار رودري على الاستمرار في الحياة الجامعية وحضور المحاضرات بقدر الإمكان مصدر حيرة لزملائه في الجامعة، الذين رأوا نجم كرة قدم محترفاً يشاهدونه يلعب في عطلة نهاية كل أسبوع، وهو يتجول بين قاعات الطلاب.

وقال صديقه فالنتين إيناريو لصحيفة "ماركا" الإسبانية "لقد صدم الناس عندما رأوا رودري الذي كان يلعب في دوري الدرجة الأولى، لكنه لا يزال يعيش في سكن الجامعة ولكن بعد الأيام القليلة الأولى من التعرف عليه أصبح الأمر طبيعياً".

"لقد تقاسم المساحة مع الجميع وكان يحب أن يكون مع أصدقائه ويجلس على الأريكة مع الجميع، ولكن بطبيعة الحال في البداية كان من الغريب رؤيته يلعب تنس الطاولة أو يغسل ملابسه".

وبحسب ما ذكره صديقه الذي يتذكر أيامه الأولى في الدوري الإسباني، فإن المال ليس ما يحفز رودري الذي كان يتقاضى نحو 120 ألف جنيه استرليني (156.25 ألف دولار) أسبوعياً لكنه حافظ على سيارته من طراز أوبل كورسا مستعملة كان اشتراها من امرأة عندما نجح في اختبار القيادة.

وبدلاً من إنفاق كثير من الأموال على شراء سيارات فارهة كالتي يقودها لاعبو كرة القدم الأثرياء ظلت سيارته هي نفسها لأعوام طويلة.

وأضاف إيناريو "نصحوه بشراء سيارة أفضل من أجل سلامته ورحلاته من مدريد إلى كاستيلون، لكنه لم يفهم لماذا ينفق كثيراً من المال على سيارة".

"في الواقع، أخبرني ذات مرة أن بعض الأصدقاء كانوا مجانين لشرائهم سيارات جميلة، كل ما يهم هو أنها تنقلك من النقطة أ إلى النقطة ب وهذا كل شيء".

"إنه رجل عادي، متواضع للغاية ويتعامل مع الأمور ببساطة، لذلك نتوافق عليه بصورة جيدة".

وحقق رودري استفادة كبيرة من فترة التوقف التي تسببت فيها جائحة فيروس كورونا" إذ أصبحت دراسته كاملة عبر الإنترنت، وأردف "فجأة أصبح لدينا الوباء، وهذا يبدو سيئاً ولكنه كان أمراً جيداً أن تكون الاختبارات عبر الإنترنت لأنه قبل ذلك كنت أضطر للسفر إليها في إسبانيا".

"انتهيت من الدراسة العام الماضي، لذا أنا الآن حر، لكنها كانت فترة رائعة بالنسبة إليَّ".

وقال رودري عن نفسه في رسالة إلى منصة "ذا بلايرز تريبيون" خلال سبتمبر (أيلول) الماضي "لقد عشت طوال حياتي بين عالمين، الأول هو كرة القدم والآخر هو العالم الحقيقي".

وبينما أصبح رودري نجماً عالمياً في كرة القدم وبخاصة بعد انتقاله إلى مانشستر سيتي من أتلتيكو مدريد خلال صيف 2019 مقابل 70 مليون يورو (75.65 مليون دولار) قال "الشهرة لا ترضيني، ولا أحب التبذير".

والآن، وبعد فوزه بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم احتفل رودري مع أسرته وفريقه بخصوصية ومن دون التفاخر على شبكات التواصل الاجتماعي، منتصراً للبساطة الغائبة عن المشهد الرياضي خلال الأعوام الأخيرة.

دفاعاً عن اللاعبين

جانب ثالث من شخصية رودري ظهر خلال الـ17 من سبتمبر الماضي حينما كشف عن شخصيته القيادية واستعداده للدفاع عن مصالح اللاعبين، حين ناشد الهيئات الحاكمة لكرة القدم مثل الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" والاتحاد الأوروبي "يويفا" على التفكير في شيء آخر غير المال، محذراً من أن اللاعبين قد لا يكون لديهم بديل سوى الإضراب إن استمرت ضغوط المباريات عليهم.

وقال "أعتقد أننا قريبون من ذلك وأن هذا هو الرأي العام بين اللاعبين. وإذا استمر الأمر على هذا النحو فستكون هناك لحظة لا يكون لدينا فيها خيار آخر".

وأضاف "بين 40 و50 مباراة هو عدد المباريات التي يمكن للاعب أن يؤدي فيها على أعلى مستوى وبعد ذلك ينخفض، ​​لأنه من المستحيل الحفاظ على المستوى البدني".

"هذا العام يمكننا أن نصل إلى 70 وربما 80، لا أعرف. ويعتمد الأمر على مدى تقدمك في المسابقات. وفي رأيي المتواضع أعتقد أنه كثير جداً وأعتقد أنه يتعين علينا الاعتناء بأنفسنا".

"يجب على كل شخص ما أن يهتم بنفسه لأننا الشخصيات الرئيسة في هذه الرياضة أو العمل أو أياً كان ما تريد تسميته. وليس كل شيء يتعلق بالمال أو التسويق بل يتعلق أيضاً بجودة العرض، فعندما لا أكون متعباً أؤدي بصورة أفضل وإذا أراد الناس رؤية كرة قدم أفضل فنحن في حاجة إلى الراحة".

بعد هذه التصريحات الثورية بأيام قليلة أصيب رودري في أربطة الركبة وخضع لجراحة عاجلة سيبتعد على إثرها من المباريات حتى نهاية الموسم الحالي.

لقد أوجد فوز رودري بالكرة الذهبية مفارقات عدة أبرزها أن أفضل لاعب كرة قدم في العالم صعد إلى منصة مسرح "دو شاتليه" لتسلم جائزته متكئاً على عكازين، لكن تبقى المفارقة الأعلى قيمة أنه بينما ينعزل لاعبو كرة القدم في ملاعب التدريب وصالات اللياقة البدنية لبذل أقصى جهد ممكن للفوز بالكرة الذهبية، فاز بها من قيل عنه "رودري كان دائماً واضحاً للغاية في شأن أن حياته ليست كرة قدم فحسب، لأنه أراد أن يعيش حياة مثل أي شخص آخر".

المزيد من رياضة