ملخص
تعلن إسرائيل بين الحين والآخر أنها تفجر أنفاقاً وبنى تحتية ومستودعات لـ"حزب الله" في المنطقة الحدودية، وتقول إنها تريد إبعاد عناصر الحزب من حدودها لإعادة عشرات الآلاف من سكان مناطقها الشمالية التي نزحوا منها على وقع التصعيد.
بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ولبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية.
وفي مكالمته مع غالانت ناقش بلينكن "الجهود الجارية للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان يسمح للمدنيين اللبنانيين والإسرائيليين بالعودة إلى ديارهم بأمان"، بحسب بيان الخارجية الأميركية.
وتسعى الدبلوماسية الأميركية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في النزاع الدائر بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان.
غارات
ميدانياً، واصلت إسرائيل غاراتها اليوم الثلاثاء على بلدات عدة جنوبي لبنان، وسجلت غارات على بلدات بنت جبيل، مارون الراس، الطيري، عربصاليم، أرزون، كفرتبنيت، الشهابية، صير الغربية والقصيبة.
مسيرة آتية من الشرق
واليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض مسيّرة آتية من الشرق فوق جنوب إسرائيل في منطقة البحر الميت.
وقال الجيش في بيان "اعترض سلاح الجو الإسرائيلي مسيّرة دخلت الأراضي الإسرائيلية من الشرق" من دون أن يحدد مصدر المسيّرة.
"حزب الله" أطلق نحو 90 قذيفة صاروخية صوب إسرائيل
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إن "حزب الله" أطلق نحو 90 قذيفة صاروخية صوب إسرائيل أمس الإثنين. وأضاف الجيش في بيان أنه "سيواصل الدفاع عن إسرائيل وشعبها ضد التهديد" الذي يشكله الحزب.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية أمس الإثتين إن الهجمات الإسرائيلية على لبنان أسفرت عن مقتل 3002 شخص في الأقل وإصابة 13492 آخرين منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
تفجيرات ضخمة
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في لبنان أمس الإثنين مقطع فيديو يظهر لحظة تفجير حي في بلدة ميس الجبل الحدودية، حيث دمرت إسرائيل وفق مسؤول محلي أكثر من 70 في المئة من منازلها خلال عام.
تظهر في مقطع الفيديو سحب دخان كثيفة تغطي منطقة بأكملها بعد أكثر من 10 انفجارات متزامنة في البلدة التي تعد إحدى أكبر بلدات قضاء مرجعيون.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشار رئيس بلدية ميس الجبل عبدالمنعم شقير في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن مقطع الفيديو المتداول يظهر تفجيرات في محيط المستشفى الحكومي الواقع على أطراف البلدة.
ومنذ بدء التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل قبل عام تعر ض "70 في المئة من بلدة ميس الجبل للتدمير"، وفق شقير، أي ما يعادل أكثر من 2000 منزل، واضعاً ذلك في إطار "التدمير المنهجي" الذي تنفذه إسرائيل.
وطاول القصف الإسرائيلي مراراً أطراف البلدة، وفق شقير، مما أدى إلى خروج المستشفى الحكومي من الخدمة منذ أشهر. وليست هذه عملية التفجير الوحيدة في جنوب لبنان منذ إعلان الجيش الإسرائيلي في نهاية سبتمبر (أيلول) عن بدء عملياته البرية. فبين الـ20 والـ31 من أكتوبر أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان عن عمليات تفجير إسرائيلية في سبع قرى حدودية في الأقل، بينها بلدة محيبيب الواقعة على تلة والمحاذية لميس الجبل، إضافة الى كفركلا والعديسة.
وفي أواخر أكتوبر بثت "القناة 12" الإسرائيلية مقطع فيديو يظهر أحد صحافييها إلى جانب جنود إسرائيليين يضغط على جهاز لإحداث تفجير في إحدى القرى الحدودية، مما أثار غضباً واسعاً في لبنان.
وتعلن إسرائيل بين الحين والآخر أنها تفجر أنفاقاً وبنى تحتية ومستودعات لـ"حزب الله" في المنطقة الحدودية، وتقول إنها تريد إبعاد عناصر الحزب من حدودها لإعادة عشرات الآلاف من سكان مناطقها الشمالية التي نزحوا منها على وقع التصعيد.
واستند خبراء الهيئة الوطنية اللبنانية لحقوق الإنسان إلى صور من الأقمار الاصطناعية بين أكتوبر 2023 وأكتوبر 2024، رصدت "تدميراً غير مبر ر وممنهج في ثماني قرى لبنانية في الأقل".
وقالت الهيئة إن "العملية العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود في جنوب لبنان تشكل جريمة حرب تتمثل في التدمير غير المبرر والممنهج للمساكن المدنية".
وقف نقل الأسلحة
في الأثناء، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن إنجازات الجيش تضع إسرائيل في موقف قوي لمطالبة "حزب الله" بدفع قواته لشمال نهر الليطاني، وقال لـ "فايننشال تايمز" "لا يمكننا قبول وجود عسكري إيراني في سوريا"، وأضاف "نحن بحاجة إلى وقف نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا والعراق إلى لبنان".
وبعد عام من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" عبر الحدود بدأت إسرائيل في الـ23 من سبتمبر تكثيف غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية لبيروت.