ملخص
يقلق هذا المناخ المتوتر الذي تسوده أجواء الانقسام وانعدام الثقة روكسانا روهي، الأستاذة البالغة 42 سنة، والتي جاءت مع ابنتيها للاستماع إلى نائبة الرئيس. وقالت، "يقول ترمب إن الانتخابات سرقت منه، حتى قبل إجرائها".
يبدو محبو دونالد ترمب ومؤيدو كامالا هاريس متحمسين على حد سواء للفوز في السباق المحموم إلى البيت الأبيض، إذ يراه المعسكران بمتناول اليد في ختام حملة رئاسية محتدمة على نحو غير مسبوق في الولايات المتحدة.
وشهدت غراند رابيدز في ولاية ميشيغان الصناعية ليل الإثنين - الثلاثاء التجمع الانتخابي الأخير للرئيس السابق، وكانت مدينة فيلادلفيا التاريخية في بنسلفانيا على لقاء مع نائبة الرئيس الديمقراطي. ورأى أنصار كل منهما أن مرشحهم المفضل قادر على الفوز، معربين عن خوفهم من فشله ربما من طريق "الغش".
من طريق الغش
واعتبر مارك بيري (65 سنة) الآتي من ولاية إنديانا لتشجيع الرئيس السابق أن "الدعم الذي يتمتع به ترمب لا يصدق" في الولايات المتحدة، مؤكداً أن التزوير وحده قادر على عرقلة وصوله إلى البيت الأبيض.
وقال لوكالة الصحافة الفرنسية في خضم ضجيج مكبرات الصوت ورائحة البيرة عند مدخل ملعب "فان أنديل" في "غراند رابيدز"، إنه في حال تعثر ترمب (78 سنة) اليوم الثلاثاء، "سيكون الأمر مثيراً للشبهات إلى حد كبير".
وأعرب جاكوب سميث، مهندس التدفئة البالغ 41 سنة، بدوره عن اقتناعه على غرار الملياردير الجمهوري وملايين ناخبيه، بأن كامالا هاريس لا يمكن أن تفوز إلا من طريق "الغش"، كما فعل برأيهم جو بايدن عام 2020. وشدد سميث على أنه "سيكون من الصعب جداً استيعاب" فشل ترمب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعند مداخل القاعة التي تتسع لـ12 ألف مقعد، حفز مندوبو المبيعات أنصار ترمب على شراء قبعة، منادين "من ليسوا ديمقراطيين فليشتروا قبعة سوداء" تحمل شعار "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً".
وأكد سام نيامبي (48 سنة) المهاجر من زامبيا والعامل في مجال المال أنه يؤيد دونالد ترمب بسبب "القيم المسيحية" التي يدافع عنها الملياردير الجمهوري ومعارضته الإجهاض.
وجنوباً، في ولاية بنسلفانيا (شمال شرق) الحاسمة أيضاً، أنيرت مداخل متحف فيلادلفيا للفنون بأضواء زرقاء ليلاً. ورفع شعار "صوتوا للحرية" على أعمدة المبنى المضاء باللونين الأزرق والأحمر، كما رفعت لافتة كبيرة كتب عليها "رئيسة للجميع" في خلفية المنصة المخصصة لكامالا كما يناديها أنصارها خلال التجمعات الانتخابية.
وقالت تريش كيلبي (60 سنة)، والتي نشأت في بنسلفانيا وتعمل في صناعة النبيذ في كاليفورنيا، إنه "من الصادم أن يكون السباق محموماً إلى هذا الحد، بينما يخضع دونالد ترمب لمحاكمات عدة، ويخاطب النساء بهذا الأسلوب". وكتب على قمصان تباع في فيلادلفيا، حيث تجمع حشد هائل من مؤيدين هاريس، "السيدة نائبة الرئيس" مع شطب كلمة "نائبة".
نظامنا الديمقراطي
وقال لوك ليتل وهو نادل يبلغ 24 سنة لوكالة الصحافة الفرنسية، "غداً، سننتخب أول رئيسة"، لكنه أكد أنه "قلق".
وبدوره أعرب روبن ماثيوز (50 سنة) وهو مدير جمعية، عن الشعور نفسه قائلاً إنه "متفائل بحذر، لكنه قلق"، لأنه "إذا لم تفز كامالا هاريس سنكون في مأزق".
ورأى ابنه آشر البالغ 16 سنة، أن نتائج هذه الانتخابات التاريخية ستحدد ببساطة إمكان "الحفاظ على نظامنا الديمقراطي".
وأكد استطلاع للرأي أجرته إذاعة NPR العامة في أكتوبر (تشرين الأول) أن 88 في المئة من الناخبين المؤيدين لدونالد ترمب يخشون من حصول تزوير لنتائج الانتخابات، مقارنة بـ29 في المئة من مؤيدي كامالا هاريس.
ورأى تشاك لو، التاجر الذي هاجر من الصين إلى شيكاغو أن هاريس غير قادرة على الفوز من دون اللجوء إلى الغش. وأكد أنه في حال دخلت البيت الأبيض في الـ20 من يناير (كانون الثاني)، "فهي لن تكون انتخبت، بل وضعت هناك".
ويقلق هذا المناخ المتوتر الذي تسوده أجواء الانقسام وانعدام الثقة روكسانا روهي، الأستاذة البالغة 42 سنة، والتي جاءت مع ابنتيها للاستماع إلى نائبة الرئيس. وقالت، "يقول ترمب إن الانتخابات سرقت منه، حتى قبل إجرائها".