ملخص
قال مكتب نتنياهو في بيان أن رئيس الوزراء عين وزير الخارجية يسرائيل كاتس وزيرا جديدا للدفاع وجدعون ساعر وزيرا للخارجية.
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن يوآف غالانت الذي أقاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من منصب وزير الدفاع اليوم الثلاثاء، كان "شريكاً موثوقاً به" وإنها ستواصل العمل عن كثب مع وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجر جنرال باتريك رايدر في بيان "التزام أميركا بأمن إسرائيل لا يزال صارماً وستواصل وزارة الدفاع الأميركية العمل عن كثب مع وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد".
وصرّح متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض اليوم بأن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت كان "شريكاً مهماً" للولايات المتحدة في جميع الأمور المتعلقة بأمن إسرائيل.
وأضاف في بيان بعد أن أقال نتنياهو غالانت من منصبه "باعتبارنا شركاء مقربين، سنواصل العمل مع وزير الدفاع الإسرائيلي المقبل".
وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلي المعين حديثاً يسرائيل كاتس اليوم بإعطاء الأولوية لإعادة الرهائن الإسرائيليين من غزة و"تدمير" حركة "حماس" وجماعة "حزب الله" اللبنانية، في أول منشور له على منصة "إكس" بعد قبول المنصب.
وقال كاتس "سنعمل معاً من أجل دفع منظومة الأمن إلى النصر على أعدائنا وتحقيق أهداف الحرب، إعادة كل المخطوفين باعتبارها أولى مهمة، وتدمير ’حماس‘ في غزة وهزيمة ’حزب الله‘ في لبنان واحتواء العدوان الإيراني وعودة سكان الشمال والجنوب إلى منازلهم بأمان".
تظاهرات غاضبة
وتظاهر مئات الإسرائيليين في تل أبيب مساء الثلاثاء احتجاجاً على إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، وفق ما أفاد وكالة الصحافة الفرنسية.
وتجمع المتظاهرون الذين هتفوا بشعارات مناهضة للحكومة ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد وقت قصير على إعلان إقالة غالانت.
أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء وزير الدفاع يوآف غالانت قائلاً، إنه لا يثق في إدارته للعمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية.
وقال مكتب نتنياهو في بيان أن رئيس الوزراء عين وزير الخارجية يسرائيل كاتس وزيرا جديدا للدفاع وجدعون ساعر وزيرا للخارجية.
وأشار نتنياهو إلى أن "أزمة ثقة" نشأت تدريجيا بينه وبين غالانت ولم تسمح بإدارة طبيعية للحرب.
وغالانت ونتنياهو، وكلاهما من حزب ليكود اليميني، على خلاف منذ شهور بخصوص أهداف الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 13 شهراً في غزة على حركة "حماس".
أزمة ثقة
وقال نتنياهو إنه بعيداً من الخلاف في الرأي "نشأت أزمة ثقة تدريجيا. وهذه الأزمة لا تسمح باستمرار الإدارة الطبيعية للحملة (العسكرية)".
وأضاف في بيان "على ضوء ذلك قررت اليوم إقالته من منصب وزير الدفاع".
وقال نتنياهو إنه حاول حل الخلافات بينهما لكنها "استمرت في الاتساع" وصارت علنية. وأضاف "الأسوأ من ذلك أن العدو صار على علم بتلك (الخلافات) وينعم بوجودها ويستفيد منها كثيراً".
وقال إن ذلك تزامن مع أقوال وأفعال "تتعارض مع قرارات الحكومة وقرارات مجلس الوزراء".
وردا على ذلك، قال غالانت "أمن دولة إسرائيل كان وسيظل دائما مهمتي في الحياة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والخلافات بين نتنياهو وغالانت مستمرة منذ شهور، وهو ما يعكس انقساما أوسع بين الائتلاف الحاكم اليميني في إسرائيل والجيش الذي أعلن منذ فترة طويلة أنه يفضل التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال وإعادة عشرات الرهائن المحتجزين لدى "حماس".
وقال "غالانت" إن الحرب تفتقر إلى اتجاه واضح، في حين كرر نتنياهو القول إن القتال لا يمكن أن يتوقف لحين القضاء على "حماس" ككيان حاكم وقوة عسكرية في غزة.
وكان غالانت أعلن في العاشر من سبتمبر أن اتفاق هدنة مع حركة "حماس" يسمح بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، وسيمثل "فرصة استراتيجية" لإسرائيل لتغيير الوضع الأمني على جميع الجبهات.
وقال إن إعادة الرهائن هو "الشيء الصحيح الذي يجب القيام به"، مضيفاً "إن التوصل إلى اتفاق هو أيضاً فرصة استراتيجية تمنحنا فرصة كبيرة لتغيير الوضع الأمني على جميع الجبهات".
وقبل وقت قصير من اندلاع الصراع في غزة، أقال نتنياهو غالانت بسبب خلافات على خطط الحكومة لتعديل النظام القضائي الإسرائيلي، قبل أن يعيده بعد احتجاجات حاشدة.
خلافات على السطح
وطفت على السطح الخلافات بين نتنياهو وغالانت الذي ارتقى إلى رتبة جنرال عبر مسيرة عسكرية مستمرة منذ 35 عاماً بدأها في وحدة قوات خاصة بحرية.
وعلى رغم تشدده في معالجة المسائل الأمنية، بينها التعامل مع "حماس"، استخف غالانت علانية بهدف نتنياهو الذي دأب على التصريح به والمتمثل في تحقيق "نصر كامل" في غزة ووصف ذلك بأنه "هراء".
لكن التواء هندسة السياسة الإسرائيلية منذ بدء حرب غزة ربطت بين الاثنين، مما منع نتنياهو من إقالة غالانت ومنعه من الانسحاب.
ومنذ اليوم التالي لبدء الحرب في قطاع غزة بين حركة "حماس" وإسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، يتبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" النار عبر الحدود اللبنانية بشكل يومي، ونزح آلاف السكان من على جانبي الحدود.
والسابع من أكتوبر (تشرين الأول) هو اليوم الأكثر دموية لإسرائيل منذ قيامها قبل 75 عاماً، ووفقاً لإحصاءات إسرائيل أدى هجوم "حماس" إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة تقريباً في غزة، وأطلقت الحركة سراح 110 رهائن في مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين كانوا معتقلين في إسرائيل في إطار صفقة تبادل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.