Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نصب تذكاري كان يطمح إليه كيسنجر في أرلينغتون لن ينفذ

وصية وزير الخارجية الأميركي السابق تكشف عن تفاصيل تنشر للمرة الأولى

كيسنجر شغل منصب مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية خلال إدارتي نيكسون وفورد (أ ب)

ملخص

من غير الواضح ما الذي كان يقصده كيسنجر عندما طلب نصباً تذكارياً، إذ تتميز غالبية القبور في أرلينغتون بشواهد قبور بيضاء بسيطة، لكن مقبرة أرلينغتون تحتوي على بعض القبور التي تحمل شواهد قبور أكبر تعرف بـ"العلامات الخاصة".

طلب وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر، الذي توفي العام الماضي عن عمر يناهز 100 عام في وصيته، إقامة "نصب تذكاري" تخليداً لذكراه في مقبرة أرلينغتون الوطنية لتحديد الموقع الذي دفن فيه. ووجه في وصيته إلى "دفع جميع المبالغ اللازمة" لإقامة هذا النصب، وفقاً لـ"اللوائح المعمول بها آنذاك"، وفق ما ذكرت صحيفة "بوليتيكو".

وتظهر وثائق ممتلكات كيسنجر، التي كشف عنها للمرة الأولى، تقديراً لثروته الشخصية الكبيرة، التي لا تقل عن 80 مليون دولار، التي جمعها خلال العقود الأربعة التي أدار فيها شركته الاستشارية المثيرة للجدل "كيسنجر أسوشيتس". ويعتقد أن صافي ثروة كيسنجر عند وفاته كان أعلى من هذا المبلغ، إذ لم يشمل التقدير العقارات التي يملكها أو حصصه في شركته.

كان كيسنجر أحد الشخصيات الأكثر إثارة للجدل في تاريخ الدبلوماسية الأميركية، شغل منصب مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية خلال إدارتي الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، وكان له دور بارز في إقامة العلاقات الدبلوماسية مع الصين وفي التفاوض على وقف إطلاق النار في حرب فيتنام، وهو ما أهله للمشاركة في جائزة نوبل للسلام، لكن كيسنجر أيضاً تعرض لانتقادات شديدة بسبب سياساته في مناطق مثل كمبوديا وبنغلاديش، إذ اتهمه بعضهم بارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".

قال دانيال دريزنر، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة "تافتس"، إن كيسنجر وعلى رغم ترويجه المستمر لصورته الذاتية كان في الواقع يعاني انعدام الأمان، بحسب الصحيفة الأميركية.

وفي ما يتعلق بطلبه نصباً تذكارياً، علق دريزنر قائلاً: "إن طلبه هذا هو مجرد دليل آخر على انعدام الأمن والرغبة في إعادة كتابة إرثه"، وأضاف أن كثيراً من أعمال كيسنجر بعد تقاعده كانت تهدف إلى تحسين صورته لدى الأجيال المقبلة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من غير الواضح ما الذي كان يقصده كيسنجر عندما طلب نصباً تذكارياً، إذ تتميز غالبية القبور في أرلينغتون بشواهد قبور بيضاء بسيطة، لكن مقبرة أرلينغتون تحتوي على بعض القبور التي تحمل شواهد قبور أكبر تعرف بـ"العلامات الخاصة".

وكان كيسنجر دفن في قسم من المقبرة يضم شواهد قبور أكبر، بجانب نصب تذكاري كبير يكرم الذين سقطوا في الحرب الإسبانية الأميركية. وتم تعيين أربعة منفذين لوصيته، من بينهم عمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرغ، الذي رفض التعليق. وجرى تكليف الدبلوماسي الأميركي السابق لـ.بول بريمر، الذي عمل مع كيسنجر في شركته الاستشارية، بمحاولة ترتيب بناء النصب التذكاري.

ولكن قال بريمر في مقابلة إن النصب التذكاري لن يقام في موقع دفن كيسنجر، مضيفاً أنه سيوضع "شاهد قبر" بدلاً من النصب، وذلك بناء على مناقشات مع المسؤولين في أرلينغتون. وأوضح أن قوانين المقبرة تغيرت في السنوات الأخيرة، مما يعني أن كيسنجر وافق على الالتزام بالقواعد الجديدة التي تمنع تركيب "العلامات الخاصة". وذكر بريمر أن القبر حالياً يحتوي على علامة موقتة صغيرة، وأنه من المحتمل أن يستغرق الأمر سنوات لترتيب نصب دائم.

وأكدت أوليفيا فان دن هوفل، المتحدثة باسم مقبرة أرلينغتون الوطنية، أن القواعد الجديدة التي أصدرت في 2018 تمنع تركيب العلامات الخاصة، لكن بما أن كيسنجر حصل على "حجز رئاسي لموقع قبره" في يناير (كانون الثاني) 2017 وطلب علامة خاصة قبل تطبيق القواعد الجديدة، فسيتمكن منفذو وصيته من إقامة شاهد قبر دائم على نفقة ممتلكاته.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير