ملخص
في أقصى الشرق، ارتفع مؤشر "نيكاي" الياباني اليوم الجمعة، مسجلاً أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ سبتمبر 2024، على رغم أن أموراً منها تعديلات بالخفض لأرباح شركات، إضافة إلى عدم اليقين في شأن ما إذا كان الجمهوريون سيسيطرون على الكونغرس الأميركي بمجلسيه ألقت بظلالها على السوق
خيم التراجع على الأسواق وأسعار الذهب بينما كانت السوق اليابانية أكثر حظاً، ففي أسواق المعادن النفيسة تراجعت أسعار الذهب اليوم الجمعة وتتجه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي لها في أكثر من خمسة أشهر مع تقييم المستثمرين لتأثير عودة دونالد ترمب إلى رئاسة الولايات المتحدة وتداعيات ذلك على أسعار الفائدة.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 2688.30 دولار للأوقية (الأونصة)، وتراجع المعدن النفيس 1.7 في المئة منذ بداية الأسبوع، وبنفس الوتيرة خسرت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة لتصل إلى 2696.30 دولار.
وعن ذلك، قال المحلل لدى بنك "غوليوس باير" كارستن مينكه، "لا تزال سوق الذهب تبحث عن التوازن بعد النتيجة المفاجئة لانتخابات الرئاسة الأميركية، ويبدو أن رد فعل السوق هو الشراء بحسب التوقعات والبيع مع تأكد الأنباء في مواجهة ما يبدو أنه اكتساح للجمهوريين". وأضاف، "نعتقد أن علينا انتظار انقشاع غبار الانتخابات حتى نتمكن من أن نرى بوضوح أكبر كيف ستؤثر رئاسة ترمب في سوق الذهب".
وخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أمس الخميس سعر الفائدة 25 نقطة أساس كما كان متوقعاً، لكنه أشار إلى نهج حذر تجاه اتخاذ مزيد من إجراءات التيسير النقدي.
وقال رئيس المجلس جيروم باول إن نتائج الانتخابات الرئاسية لن يكون لها تأثير في "المدى القريب" على السياسة النقدية.
ووفقاً لخدمة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي أم إي"، يتوقع المستثمرون بنسبة 75 في المئة خفضاً آخر لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ويعتقد أن سياسة التعريفات الجمركية التي تعهد بها ترمب ستؤدي إلى التضخم مما قد يستدعي التريث في خفض أسعار الفائدة.
وقالت المحللة لدى "أي أن زد" سوني كوماري، إن حالة الغموض المحيطة بمسار خفض أسعار الفائدة تتسبب في تراجع الذهب.
ويعد الذهب وسيلة للتحوط من التضخم لكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 1.4 في المئة إلى 31.54 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.9 في المئة إلى 988.30 دولار، ونزل البلاديوم 1.1 في المئة إلى 1013.75 دولار، وتتجه المعادن الثلاثة إلى تكبد خسائر أسبوعية.
تراجع الأسهم الأوروبية
على صعيد أسواق الأسهم، انخفضت الأسهم الأوروبية عند الفتح اليوم الجمعة، على خلفية تباين نتائج الأرباح، وتراجعت أسهم شركات المنتجات الفاخرة بعدما عجزت "ريتشمونت" عن نيل الاستحسان في شأن نتائجها.
واستقر مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي عند 509.9 نقطة مع قيادة قطاع الرعاية الصحية مكاسب القطاعات بارتفاعه 1.1 في المئة، في حين انخفضت الموارد الأساسية 2.4 في المئة.
ونزل سهم "ريتشمونت" 3.3 في المئة، بعدما أعلنت الشركة المالكة لعلامة الحلي التجارية "كارتييه" انخفاض المبيعات واحداً في المئة خلال الأشهر الثلاثة حتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي.
وتراجعت معظم أسهم شركات المنتجات الفاخرة الفرنسية في وقت مبكر، وخسر سهم "إل في أم أتش" 1.7 في المئة، ونزل سهم "كيرينغ" 3.9 في المئة،
وهوى سهم "فيستري" 12.8 في المئة، بعدما أصدرت أكبر شركة بناء منازل في بريطانيا من حيث الإنتاج السنوي تحذيرها الثاني في شأن أرباح العام بأكمله في شهر واحد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقفز سهم مجموعة الخطوط الجوية الدولية" آي أي جي" مالكة الخطوط الجوية البريطانية 7.9 في المئة، بعدما قفزت أرباحها التشغيلية الفصلية 15 في المئة لتفوق التوقعات.
وارتفع سهم "مونتي دي باشي دي سيينا" 1.8 في المئة، بعد أن أعلن البنك الإيطالي المملوك للدولة عن ارتفاع أرباحه السنوية 31 في المئة في الربع الثالث من العام الحالي بما يفوق التوقعات.
ويتجه المؤشر الأوروبي لتكبد خسائر أسبوعية طفيفة مع تقييم المستثمرين لاحتمال فرض رسوم جمركية بعد عودة دونالد ترمب لرئاسة الولايات المتحدة بفوز ساحق في الانتخابات.
"نيكاي" الياباني يرتفع
في أقصى الشرق، ارتفع مؤشر "نيكاي" الياباني اليوم الجمعة، مسجلاً أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ سبتمبر 2024، على رغم أن أموراً منها تعديلات بالخفض لأرباح شركات، إضافة إلى عدم اليقين في شأن ما إذا كان الجمهوريون سيسيطرون على الكونغرس الأميركي بمجلسيه ألقت بظلالها على السوق.
وأغلق "نيكاي" مرتفعاً 0.3 في المئة إلى 39500.37 نقطة، في حين أنهى مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً التداولات منخفضاً 0.03 في المئة عند 2742.15.
وسجل "نيكاي" أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ أواخر سبتمبر الماضي، وارتفع 3.8 في المئة، مقتفياً أثر "وول ستريت" بعد فوز الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وصعد سهم مجموعة "سوفت بنك" اليابانية للاستثمار في الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي 2.9 في المئة، وكان من بين الأسهم ذات الثقل التي سارت على درب ارتفاع نظيراتها الأميركية.
وتلقى "نيكاي" دعماً من ارتفاع "فاست ريتيلينغ" المالكة للعلامة التجارية للملابس "يونيكلو" وشركة التوظيف "ريكروت هولدنغز" 0.8 في المئة و4.4 في المئة على الترتيب.
إلا أن المستثمرين لا يزالون يترقبون، لمعرفة ما إذا كان الجمهوريون سيتمكنون من السيطرة على الكونغرس بمجلسيه، وهو ما قد يؤثر في مدى سهولة تمرير ترمب مقترحاته.
وعن ذلك، قال المحلل الاستراتيجي لدى شركة "سوميتومو ميتسوي دي أس" لإدارة الأصول ماساهيرو إيتشيكاوا، إن أرباح الشركات المحلية "لم تكن جيدة بصورة خاصة" إذ نشرت شركات في قطاعات حساسة اقتصادياً مثل شركات تصنيع السيارات نتائج أكثر تواضعاً، مما حد من مكاسب مؤشر "نيكاي".
وهوى سهم "تايو يودن" لصناعة المكونات الإلكترونية 16 في المئة، وسهم شركة مستحضرات التجميل "شيسيدو" بسبعة في المئة، فيما قفز سهم "فوروكاوا إلكتريك" 17.4 في المئة.
وهبط سهم "نيسان موتور" عشرة في المئة، بعدما أعلنت أمس الخميس أنها ستشطب تسعة آلاف وظيفة و20 في المئة من قدرتها التصنيعية العالمية.
وانخفض سهم الشركة في أحدث التداولات 6.1 في المئة، إلى جانب هبوط سهمي "تويوتا" و"هوندا" 3.6 في المئة و2.7 في المئة على الترتيب.