Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير الطاقة الإسرائيلي: أصبحنا أقرب من أي وقت مضى لاتفاق في شأن لبنان

الجيش الإسرائيلي يضرب 30 هدفاً في الضاحية الجنوبية وتضرر نحو 100 ألف وحدة سكنية حسب البنك الدولي

ملخص

تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت إلى موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية أمس الأربعاء هي الثالثة خلال 24 ساعة، وارتفعت سحب دخان سوداء فوق الضاحية الجنوبية التي تعتبر معقلاً لـ"حزب الله".

قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، العضو في مجلس الوزراء الأمني، إن إسرائيل أقرب من أي وقت مضى منذ بداية الحرب، إلى التوصل لاتفاق في شأن الأعمال القتالية مع "حزب الله"، لكنه أضاف أن تل أبيب لا بد من أن تحتفظ بحرية تنفيذ العمليات داخل لبنان في حالة انتهاك أي اتفاق.

وذكر كوهين في مقابلة مع "رويترز"، "أعتقد أننا في مرحلة نحن أقرب فيها من أي وقت مضى إلى التوصل لترتيب منذ بداية الحرب".

وقال إن من نقاط الخلاف الرئيسة بالنسبة إلى إسرائيل ضمان احتفاظها بحرية تنفيذ العمليات إذا عاد "حزب الله" إلى المناطق الحدودية التي قد يشكل فيها تهديداً للبلدات الإسرائيلية.

وتابع، "سنكون أقل تساهلاً عما سبق مع محاولات إقامة معاقل في أراض قريبة من إسرائيل، ذلك ما سنكون عليه، وتلك بالتأكيد هي الكيفية التي سنتعامل بها".

خسائر بـ5 مليارات دولار

في غضون ذلك، ألحق التصعيد في لبنان أضراراً بنحو 100 ألف وحدة سكنية، وفق ما أفاد تقرير صادر عن البنك الدولي اليوم الخميس، في حين تجاوزت الخسائر الاقتصادية في البلاد 5 مليارات دولار خلال أكثر من عام من القتال بين "حزب الله" وإسرائيل.

وبحسب البنك الدولي، "تسبب النزاع في تضرر ما يقدر بـ99209 وحدات سكنية... ومن بين هذه الوحدات المتضررة، يقدّر أن 18 في المئة مدمرة بالكامل، بينما 82 في المئة تعرضت لأضرار جزئية" وذلك بين الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والـ27 من أكتوبر 2024، مشيراً كذلك إلى أن "النزاع تسبب بخسائر اقتصادية بلغت قيمتها 5.1 مليار دولار".

 

سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس قصف نحو 30 هدفاً في الضاحية الجنوبية لبيروت على مدار الساعات الـ48 الماضية، بعدما شن سلسلة غارات على هذه المنطقة عقب إصدار أمري إخلاء لعدد من الأحياء فيها صباح وظهر اليوم بعد ليلة من القصف العنيف.

وقال الجيش في بيان إن الضربات هدفت إلى "تفكيك وإضعاف القدرات العسكرية لـ’حزب الله‘"، موضحاً أنه استهدف أخيراً "مستودعات أسلحة ومراكز قيادة وبنى تحتية أخرى" للحزب.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية اليوم على الضاحية الجنوبية بيروت خصوصاً منطقتي حارة حريك والشويفات والغبيري.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن أعمدة من الدخان تصاعدت في سماء بيروت مع استمرار الضربات.

وكان الجيش الإسرائيلي أصدر في وقت سابق اليوم إنذاراً جديداً إلى جميع السكان الموجودين في منطقة الضاحية وتحديداً في مباني حددها في خرائط والمباني المجاورة لها في منطقتي شويفات العمروسية والغبيري، وذلك في تكرار لسيناريو شبه يومي يمهد لشن سلسلة من الغارات الجوية التدميرية.

وظهراً، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذاراً آخر لسكان حارة حريك وبرج البراجنة في الضاحية الجنوبية. ولحقهما إنذار ثالث لسكان الغبيري في الضاحية قرابة الـ15:36 من بعد الظهر.

وفي الجنوب، تواصلت الغارات الإسرائيلية على مدن وبلدات عدة بما فيها النبطية وصور وبنت جبيل حيث ألحقت الغارات الجوية والقصف المدفعي الليلة الماضية أضراراً جسيمة بالمباني والمجمعات السكنية.

وذكرت الوكالة أن خمسة أشخاص قتلوا في غارات جوية على بلدتي البازورية والجميجمة في الجنوب.

ووفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل 3365 شخصاً على الأقل وإصابة 14344 في أنحاء لبنان منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

 

قرى جديدة في جنوب لبنان

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه هاجم خلال الأسبوع الماضي أكثر من 140 منصة صاروخية لـ"حزب الله" وقضى على نحو 200 من عناصره في جنوب لبنان، بينهم مسؤولون ميدانيون في "قوة الرضوان" النخبوية في الحزب.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته تواصل العمل في مناطق جديدة في جنوب لبنان، مضيفاً أنها اكتشفت ودمرت "مستودع أسلحة تابع لـ’قوة الرضوان‘ ومنصات إطلاق موجهة نحو الأراضي الإسرائيلية ووسائل قتالية عدة".

في المقابل، أعلن "حزب الله" اليوم أنه استهدف تجمعات لقوات إسرائيلية في كل مستوطنة سعسع، وبين بلدتي حولا ومركبا شرق لبنان، وعند الأطراف الشرقية لبلدة مركبا، ومستوطنة المنارة، وعند أطراف بلدة عديسة.

كما قال الحزب إنه أطلق اليوم رشقات صاروخية باتجاه موقع جل العلام الحدودي، وقاعدة لوجستية للفرقة 146 في الجيش الإسرائيلي شمال شرقي مستوطنة نتيف هشايارا، ومدينة نهاريا، ومستوطنة يسود هامعلاه، وثكنة دوفيف، ومستوطنة ديشون، ونفذ هجومين "بسرب من المسيرات الانقضاضية" على مستوطنة يرؤون ومستوطنة عين يعقوب.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد حتى الساعة 15:00 من بعد ظهر اليوم إطلاق نحو 25 مقذوفةً من لبنان باتجاه إسرائيل.

وقف النار

في موازاة ذلك، قال النائب علي حسن خليل، المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إن المفاوض اللبناني توافق مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين على تصور معين لوقف إطلاق النار.
وأضاف خليل في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الأربعاء أن هذا التصور تم تقديمه إلى الجانب الإسرائيلي عن طريق هوكشتاين، وأن لبنان لم يتلق أي رد أو تعديل من إسرائيل على هذا المقترح حتى الآن.
وأكد أن تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 1701 هو الأساس الذي يتمسك به لبنان في أي اتفاق محتمل وأن أي خروج عن هذا الأساس لن يكون مقبولاً.
وتم اعتماد القرار في عام 2006 لمساعدة الجيش اللبناني على إبقاء منطقة الحدود الجنوبية مع إسرائيل خالية من الأسلحة أو الأفراد المسلحين غير التابعين للحكومة اللبنانية.
وقال خليل إن لبنان ليس لديه اعتراض على مشاركة الولايات المتحدة أو فرنسا في مراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار.

عمليات "حزب الله"

وكان "حزب الله" أعلن مساء أمس الأربعاء أنه استهدف برشقة صاروخية قوات إسرائيلية عند الأطراف الجنوبية لبلدة بنت جبيل في جنوب لبنان حيث يشن الجيش الإسرائيلي هجوماً برياً منذ 45 يوماً، بينما تواصلت الغارات الجوية العنيفة على مناطق عدة، وأوقعت ثمانية قتلى جنوب بيروت.

وجاء في بيان للحزب الموالي لإيران "استهدفت عناصرنا، عند الساعة 10:00 من مساء أمس الأربعاء، تجمعاً لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية لبلدة بنت جبيل، بصلية صاروخية من نوع (نصر 1)"، وشهدت البلدة في حرب 2006 بين "حزب الله" وإسرائيل معارك عنيفة تكبد فيها الطرفان خسائر فادحة.


مقتل 6 جنود إسرائيليين

في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ستة جنود في جنوب لبنان، مما يرفع إلى 47 حصيلة العسكريين الذين سقطوا في المعارك الدائرة مع "حزب الله" منذ بدء الهجوم البري على الأراضي اللبنانية في الـ30 من سبتمبر (أيلول) الماضي، وهي أعلى حصيلة قتلى يتكبدها الجيش الإسرائيلي في مواجهة واحدة منذ بدء العمليات البرية في جنوب لبنان.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد قال خلال أول زيارة له منذ تسلمه منصبه الأسبوع الماضي، إلى قاعدة قيادة الجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل، "لن نقوم بأي وقف لإطلاق النار ولن نخفض الوتيرة ولن نسمح بأي اتفاق لا يتضمن تحقيق أهداف الحرب، لا سيما منها حق إسرائيل في التصرف منفردة ضد أي نشاط إرهابي".

في باريس قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو "المواقف تصبح أكثر تشدداً" في الجانب الإسرائيلي، مضيفاً "اليوم، نسمع في إسرائيل أصواتاً ترتفع لتقول إن الأهم هو أن تحتفظ إسرائيل في كل وقت بالقدرة على ضرب لبنان".

مساء قال الجيش الإسرائيلي إن "نحو 60 مقذوفاً" أطلقت أمس الأربعاء من لبنان في اتجاه إسرائيل.

وأعلن "حزب الله" استهدافه للمرة الأولى قاعدة الكرياه في مدينة تل أبيب حيث يقع مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية بطائرات مسيرة، ثم أفاد في وقت لاحق باستهداف المنطقة ذاتها بصواريخ بالستية.

 

مجلس الأمن الدولي يدين الهجمات ضد "اليونيفيل"

ودان مجلس الأمن الدولي الأربعاء الهجمات التي تعرضت لها خلال الأسابيع الأخيرة قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، داعياً "كل الأطراف" إلى ضمان سلامة عناصرها.

وشدد أعضاء مجلس الأمن في إعلان نشر أمس على أن عناصر اليونيفيل "ينبغي ألا يكونوا أبداً هدفاً لهجوم".

وبعد عام على فتح "حزب الله" اللبناني جبهة عبر الحدود إسناداً لحليفته حركة "حماس" الفلسطينية في قطاع غزة، كثفت الدولة العبرية في الـ23 من سبتمبر الماضي غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية، وأعلنت في الـ30 منه بدء عمليات برية "محدودة".

ومنذ بدء تبادل القصف بين "حزب الله" وإسرائيل في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قتل أكثر من 3360 شخصاً في لبنان غالبيتهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقتل معظمهم منذ سبتمبر الماضي، غير أن "حزب الله" توقف عن نعي مقاتليه الذين يقضون في القتال منذ الـ27 من سبتمبر، بصورة خاصة عندما اغتيل أمينه العام حسن نصرالله بغارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وتعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت لموجة جديدة من الغارات الإسرائيلية أمس الأربعاء، هي الثالثة خلال 24 ساعة.

وارتفعت سحب دخان سوداء فوق الضاحية الجنوبية التي تعتبر معقلاً لـ"حزب الله"، كما أظهرت لقطات بث مباشر لوكالة الصحافة الفرنسية.

والضاحية التي كان يسكنها ما بين 600 و800 ألف شخص قبل الحرب، وفقاً للتقديرات، غادرها معظم سكانها منذ بدء إسرائيل بشن غارات مكثفة عليها في نهاية سبتمبر، لكن عدداً منهم يعودون في ساعات الصباح لتفقد منازلهم ومتاجرهم.

وطاولت الغارات أمس الأربعاء مباني خصوصاً في منطقتي الغبيري وحارة حريك، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بعد إنذار إسرائيلي بإخلاء هاتين المنطقتين.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات