Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

مبعوث بوتين بعد محادثات مع أميركا: الحل ممكن على رغم الخلافات

أوكرانيا تبلغ الولايات المتحدة بانتهاكات روسيا لوقف النار على منشآت الطاقة وزيلينسكي يزور منطقة متاخمة لكورسك

كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

ملخص

يخضع كيريل دميترييف لعقوبات أميركية منذ 2022 واستدعى الأمر تعليقها موقتاً لمنحه تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة.

قال مبعوث روسي كبير أمس الخميس إن خلافات لا تزال قائمة بين الولايات المتحدة وروسيا، لكن من الممكن التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للاستثمار كيريل دميترييف لشبكة "سي أن أن" عقب محادثات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن "أعتقد أننا (مع) إدارة ترمب، نحن الآن في مرحلة دراسة ما هو ممكن، وما الذي يمكن أن ينجح حقاً، وكيف يمكننا إيجاد حل طويل الأمد".

وزار المبعوث الخاص للرئيس الروسي الخميس واشنطن لإجراء "اجتماعات" في ضوء التقارب الجاري بين روسيا والولايات المتحدة وفي إطار المساعي إلى حل مسألة أوكرانيا. وهي أول زيارة لمسؤول روسي رفيع إلى واشنطن منذ اندلاع الهجوم الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. كما تأتي غداة سريان رسوم جمركية مرتفعة فرضتها الإدارة الأميركية على بلدان عدة ليس من بينها روسيا المستهدفة أصلاً بعقوبات أميركية منذ اجتياحها لأوكرانيا والتي لم تعد رسمياً شريكاً تجارياً يعتد به بالنسبة إلى واشنطن.

وكتب دميترييف على تطبيق "تيليغرام"، "في 2 و3 أبريل (نيسان) أعقد اجتماعات في واشنطن مع ممثلين عن إدارة الرئيس دونالد ترمب". وأشاد أيضاً بالرسوم الجمركية التي أعلنها ترمب، مشيراً إلى أنها "تشكل سابقة للنمو المستدام وخلق فرص العمل المستدامة" في الولايات المتحدة.

ورداً على سؤال حول هذه الزيارة أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن المبعوث الخاص توجه هناك "في إطار من ولايته"، أي لمناقشة التعاون الاقتصادي. ولا يشارك دميترييف في أي محادثات في شأن أوكرانيا.

واعتبر دميترييف الذي يرأس صندوق الاستثمارات السيادي الروسي أن "الحوار" بين موسكو وواشنطن "أساسي للعالم أجمع" مع إقراره في الوقت نفسه بأن "إحياءه ليس بالأمر اليسير"، لكنه أكد أن "كل جلسة، كل محادثة صريحة تسمح لنا بالتقدم".

ووصف نائب وزير الشؤون الخارجية في روسيا سيرغي ريابكوف من جانبه بـ"الديناميكي" الحوار الدائر منذ أسابيع عدة مع الولايات المتحدة في شأن "المسائل التي تثير حساسيات"، مشيراً إلى "بعض التقدم"، لكن من دون "خروق" بعد.

وفي الـ13 من مارس (آذار) الماضي زار المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف موسكو، حيث اجتمع بالرئيس بوتين في الكرملين، غير أن زيارته لم تسمح بالتوصل إلى هدنة غير مشروطة في أوكرانيا وفق مقترح ترمب الذي وافق عليه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأعرب سيد البيت الأبيض عن "السخط والاستياء" من نظيره الروسي بعدما أثار بوتين فكرة "إدارة انتقالية" في أوكرانيا من دون زيلينسكي في إطار اتفاق السلام. وهدد ترمب روسيا بعقوبات على النفط إذا لم تتوصل واشنطن وموسكو إلى اتفاق سريع حول أوكرانيا.

ويخضع كيريل دميترييف شخصياً لعقوبات أميركية منذ 2022 واستدعى الأمر تعليقها موقتاً لمنحه تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة.

وكان دميترييف من بين المفاوضين الروس الذين شاركوا في المحادثات الأميركية - الروسية التي عقدت في السعودية في الـ18 من فبراير الماضي في أول لقاء بين الروس والأميركيين جرى بعد بضعة أيام من أول مكالمة هاتفية رسمية بين بوتين وترمب منذ عودة الأخير إلى البيت الأبيض.

زيلينسكي يزور منطقة أوكرانية متاخمة لكورسك

من جانب آخر زار الرئيس الأوكراني زيلينسكي الخميس منطقة سومي بشمال أوكرانيا على الحدود مع منطقة كورسك الروسية، حيث لا تزال قوات كييف تسيطر على مساحات صغيرة من الأرض.

وقال زيلينسكي في خطاب مصور "نعمل على حماية مواقعنا. ندرك ما يدبره العدو. على أي حال، سنحمي دولتنا واستقلالنا وشعبنا".

وأعلن وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها الخميس أنه أشار إلى الانتهاكات الروسية لوقف إطلاق النار الذي يشمل مواقع الطاقة في محادثات مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بروكسل.

 

وكتب سيبيها على منصة "إكس"، "أوكرانيا ملتزمة تماماً بالسلام واتخذت خطوات ملموسة غير مشروطة لتحقيقه، في حين تواصل روسيا المماطلة، وأبلغت نظيري أيضاً بالانتهاكات الروسية في الآونة الأخيرة لوقف إطلاق النار في مجال الطاقة".

وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة. وأكد سيبيها من جديد اهتمام أوكرانيا بتطوير التعاون في مجال الموارد المعدنية مع الولايات المتحدة.

حرب المسيرات

ميدانياً قال مسؤولون أوكرانيون إن هجوماً بطائرات مسيرة روسية على مدينة خاركيف استهدف مبنى سكنياً ومنزلاً خاصاً في ثاني أكبر مدن أوكرانيا في وقت متأخر أمس الخميس، مما أسفر عن وقوع 28 مصاباً في الأقل واندلاع حرائق.

وكتب رئيس بلدية مدينة خاركيف إيهور تيريخوف على تطبيق "تيليغرام" للتراسل أن شخصاً قتل في الهجوم على منطقة نوفوبافارسكي. وأضاف أن 29 أصيبوا.

وقال حاكم منطقة خاركيف أوليه سينيهوبوف إن عدد المصابين بلغ 28، لكنه لم يتحدث عن سقوط أي قتلى. وذكر أن طفلاً من بين المصابين. وقال سينييوبوف أيضاً إن شخصاً أصيب في هجوم بطائرات مسيرة على قرية روسكي تيشكي، وهي قرية تقع خارج خاركيف.

وتتعرض خاركيف الواقعة في شمال شرقي أوكرانيا أخيراً لهجمات كل ليلة تقريباً بطائرات روسية مسيرة، بما في ذلك وابل من الهجمات استمر ساعة مساء الأربعاء.

وصمدت المدينة في وجه تقدم القوات الروسية عبر أوكرانيا ومسيرتها التي لم تكلل بالنجاح صوب العاصمة كييف في الأسابيع الأولى من الهجوم الذي بدأ في فبراير 2022.

ومع تراجع القوات الروسية عن التقدم نحو العاصمة وتركيزها على شرق أوكرانيا أصبحت خاركيف هدفا متكرراً للهجمات الجوية.

بدوره قال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إن الدفاعات الجوية صدت طائرة مسيرة كانت تقترب من العاصمة الروسية.

وكتب سوبيانين على تطبيق "تيليغرام"، "صدت وحدات الدفاع الجوي التابعة لوزارة الدفاع هجوماً بطائرة مسيرة كانت تطير باتجاه موسكو. يعمل خبراء الطوارئ في الموقع الذي سقطت فيه الشظايا".

المزيد من الأخبار