ملخص
زار زيلينسكي بلدة بوكروفسك على خط الجبهة الشرقي "المحتدم" والتي تشن روسيا هجوماً برياً مكثفاً عليها منذ أشهر فيما حذرت موسكو من "رد مناسب" إذا أطلقت أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى زودها بها الغرب على أراضيها.
قالت الولايات المتحدة أمس الإثنين إن روسيا هي التي تصعد الصراع في أوكرانيا بنشر قوات كورية شمالية، بعد أن حذر الكرملين من أن واشنطن ستعزز مشاركتها في الحرب بالسماح لقوات كييف بشن ضربات في عمق روسيا بأسلحة أميركية الصنع.
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في إفادة صحفية تأكيد أن إدارة الرئيس جو بايدن المنتهية ولايتها قررت السماح بالضربات، لكنه أكد أن الولايات المتحدة "ستتكيف دائماً وتعدل القدرات التي نقدمها لأوكرانيا عندما يكون ذلك مناسباً".
وذكرت تقارير الأحد أن إدارة بايدن قررت السماح لأوكرانيا بتنفيذ ضربات في العمق الروسي، وهي الخطوة التي قال مسؤولون أميركيون تحدثوا لوكالة "رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويتهم إنها رد على وجود قوات كورية شمالية في الصراع.
"رد مناسب"
وحذرت موسكو الإثنين من "رد مناسب" إذا أطلقت أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى زودها بها الغرب على الأراضي الروسية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "إن استخدام كييف لصواريخ بعيدة المدى لمهاجمة أراضينا سيمثل مشاركة مباشرة للولايات المتحدة ووكلائها في الأعمال العدائية ضد روسيا، فضلاً عن تغيير جذري في جوهر النزاع وطبيعته". وأضافت "سيكون رد روسيا في مثل هذه الحالة مناسباً وملموساً".
وأضافت أن استخدام أوكرانيا لصواريخ بعيدة المدى لمهاجمة الأراضي الروسية سيشكل تصعيداً كبيراً في الصراع.
ماكرون يرحب بقرار واشنطن
ورحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية بقرار الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.
وقال ماكرون إن هذا التغيير في موقف واشنطن "مناسب تماماً"، مبدياً في الوقت ذاته أسفه لأن ما تضمنه البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين بشأن الحرب الدائرة في أوكرانيا أتى دون توقعاته وكان يمكن أن يكون "أكثر وضوحاً".
زيلينسكي يزور بلدة محاصرة
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه زار الإثنين بلدة بوكروفسك على خط الجبهة الشرقي "المحتدم" والتي تشن روسيا هجوماً برياً مكثفاً عليها منذ أشهر للاقتراب من مركز استراتيجي للطرق والسكك الحديدية.
تأتي الزيارة قبل يوم من حلول ذكرى مرور ألف يوم على الهجوم الروسي الشامل على أوكرانيا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووزع زيلينسكي جوائز عسكرية أثناء لقائه مع جنود من عدة وحدات تقاتل للدفاع عن بوكروفسك، حيث يوجد منجم فحم رئيسي في المدينة التي تحاول القوات الروسية الاستيلاء عليها وتقدمت لمسافة ثمانية كيلومترات منها.
وتقع بوكروفسك عند تقاطع للطرق والسكك الحديدية مما يجعلها نقطة لوجستية مهمة للجيش والمدنيين. ومنجم الفحم بها هو الوحيد في أوكرانيا الذي ينتج فحم الكوك اللازم لصناعة الصلب الوطنية.
وقال الجيش الأوكراني إن قواته صدت الأحد فقط أكثر من 30 هجوماً روسيا بالقرب من بوكروفسك.
وقال مكتب زيلينسكي إن الرئيس زار أيضاً أماكن أخرى من منطقة دونيتسك للتحقق من التقدم المحرز في التحصينات ومناقشة الاستعدادات للشتاء المقبل مع مسؤولي الأقاليم.
مسيرات تعمل بالذكاء الاصطناعي
أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الإثنين أن ألمانيا التي ترفض تسليم الصواريخ طويلة المدى التي تطلبها كييف، ستزود أوكرانيا بأربعة آلاف مسيرة متطورة.
وأوضح بيستوريوس للصحافيين أن "هذه المسيرات يتم التحكم فيها بواسطة الذكاء الاصطناعي ويمكنها تعطيل الدفاعات الإلكترونية للمسيرات المعارضة".
وأضاف أن الأربعة ألاف مسيرة هذه سيتم "تسليمها قريباً جداً" وستكون قادرة على التعامل على مدى يتراوح بين "30 و 40 كيلومتراً" في الأراضي الروسية و"مهاجمة مواقع قتالية ومراكز لوجستية وغيرها"، معتبراً أنها تشكل "ميزة مهمة اضافية للقوات المسلحة الأوكرانية".
وكانت برلين أعلنت في يونيو (حزيران) أنها ستسلم مسيرات إلى أوكرانيا، من دون أن تحدد خصائصها التقنية.
ويتم تصنيع المسيرات المتطورة من قبل شركة هيلسينغ الأوروبية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والدفاع والتي أبرمت مع وزارة الدفاع الأوكرانية عقداً في سبتمبر (أيلول)، بحسب صحيفة "بيلد".
وأشارت الصحيفة إلى أن المسيرات المتطورة التي يتم التحكم بها بواسطة الذكاء الاصطناعي يطلق عليها اسم "ميني توروس"، في إشارة إلى صاروخ كروز الألماني الذي يبلغ مداه أكثر من 500 كيلومتر، والذي طلبت الحكومة الأوكرانية تسليمه لها مرات عدة ولكن ألمانيا رفضت ذلك خوفاً من توسع دائرة النزاع ليطال أوروبا.
كيم يلتقي وزير الموارد الطبيعية الروسي
والتقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون في بيونغ يانغ الإثنين وزير الموارد الطبيعية الروسي ألكسندر كوزلوف، في زيارة تزامنت مع وصول وفد عسكري روسي إلى العاصمة الكورية الشمالية.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن كيم دعوته خلال اجتماعه بالوزير الروسي إلى "تعزيز التجارة بين حكومتي البلدين وكذلك أيضاً التبادل الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي"، منوهاً خصوصاً بمعاهدة الدفاع المشترك التاريخية التي صدقت عليها أخيراً بيونغ يانغ.
وتزامن الاجتماع مع وصول وفد من أكاديمية عسكرية روسية إلى بيونغ يانغ، بحسب ما أوردت الوكالة التي لم توضح سبب هذه الزيارة.
وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اتهمتا كوريا الشمالية بإرسال أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا لدعم الكرملين في مجهوده الحربي في أوكرانيا.
وفي السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) أكد الرئيس الأوكراني أن القوات الكورية الشمالية "شاركت في الأعمال العدائية" وتكبدت "خسائر" في منطقة كورسك الروسية الواقعة على الحدود مع أوكرانيا.
والأسبوع الماضي، قالت الاستخبارات الكورية الجنوبية إن عسكريين كوريين شماليين يقاتلون في تلك المنطقة. ومقابل هذا الدعم العسكري الكوري الشمالي لروسيا، يخشى الغرب أن تقدم موسكو لبيونغ يانغ مساعدة تكنولوجية يمكن أن تساهم بتطوير برنامجها النووي.