Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أنقرة: هجوم المعارضة السورية ضد مناطق النظام "ليس تدخلا أجنبيا"

إيران تسعى إلى إعادة تفعيل "مسار أستانا"... قتلى في قصف على حماة واجتماع طارئ لمجلس الأمن غداً

ملخص

رئيس النظام السوري بشار الأسد اعتبر أن الهجوم الذي شنته الفصائل المعارضة في شمال سوريا محاولة "لتقسيم المنطقة... وإعادة رسم خرائطها".

شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على أن الهجوم الواسع الذي تشنه "هيئة تحرير الشام" وحلفاؤها منذ أيام ضد مناطق سيطرة الحكومة، ليس "تدخلاً أجنبياً".
وقال فيدان في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، "من الخطأ في هذه المرحلة، محاولة تفسير هذه الأحداث في سوريا على أنها تدخل أجنبي".
واعتبر فيدان أن "غياب الحوار بين النظام (السوري) والمعارضة أوصل المشكلة إلى هذه النقطة"، مضيفاً أن "التطورات الأخيرة تظهر مرة أخرى أنه يتعين على دمشق التوصل إلى تسوية مع شعبها والمعارضة الشرعية".
وقال وزير الخارجية التركي، "لا نريد أن تتفاقم الحرب الأهلية أكثر".
من جانبه، رأى وزير الخارجية الإيراني أنه من الضروري "حماية إنجازات مسار أستانا" الذي رعته روسيا وإيران وتركيا.
وبعد ساعات، قال عراقجي إن وزراء خارجية الدول الثلاث سيعقدون اجتماعاً في الدوحة الأسبوع المقبل للتباحث في هذه المسألة.
وقال "قررنا مواصلة مسار أستانا، على الأرجح الأسبوع المقبل" حين يلتقي دبلوماسيون من إيران وروسيا وتركيا على هامش منتدى الدوحة. وأضاف "سنحاول إعادة تفعيل هذا المسار".
وتهدف هذه المبادرة إلى وقف إطلاق النار في سوريا من خلال إنشاء مناطق منزوعة السلاح.
من جهة أخرى، قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وهو جماعة معارضة في الخارج، هادي البحرة، إن مسلحي المعارضة بدأوا الاستعدادات للسيطرة على حلب قبل عام لكن الخطوة تأخرت بسبب الحرب في غزة وبدأت الأسبوع الماضي عند التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان.



أمنية أردوغان

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين عن أمله في "أن ينتهي عدم الاستقرار في سوريا المستمر منذ 13 عاماً" بفضل حل "يتوافق مع مطالب السوريين".

وفي أول تعليق على هجوم الفصائل المعارضة في سوريا، قال الرئيس التركي "أمنيتنا الكبرى هي الحفاظ على سلامة الأراضي والوحدة الوطنية في سوريا، وأن ينتهي عدم الاستقرار المستمر منذ 13 عاماً بحل يتوافق مع المطالب المشروعة للشعب السوري".

وتابع، "منذ وقت طويل ونحن نلفت النظر إلى إمكان أن تطاول دوامة العنف في الشرق الأوسط سوريا أيضاً"، معتبراً أن "الأحداث الحالية تظهر أن تركيا كانت على حق".

 

 

وأكد "متابعة وتقييم المسار الميداني في كل لحظة في إطار أولويات الأمن القومي" لتركيا، واتخاذ "الإجراءات الضرورية لمنع أية خطوة قد تؤثر" في هذه الأولويات.

وتنشر تركيا قوات في شمال غربي سوريا وتدعم بعض الفصائل المسلحة المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، وتستضيف أنقرة على أراضيها نحو 3 ملايين سوري فروا عقب اندلاع النزاع في بلادهم عام 2011.

قتلى في حماة

وقتل ستة مدنيين في الأقل جراء قصف نفذته هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها على مدينة حماة في وسط سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، في خضم الهجوم الواسع الذي تشنه منذ أيام.

وقال المرصد إن الهيئة والفصائل "قصفت... للمرة الأولى، أحياء مدينة حماة براجمات الصواريخ"، وأسفر القصف عن مقتل ستة مدنيين وإصابة آخرين في حي البعث بالمدينة.

اجتماع لمجلس الأمن

ويعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة غداً الثلاثاء جلسة طارئة في شأن الوضع بسوريا بعد الهجوم المباغت لهيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها في شمال البلاد.

وأوضح أحد المصادر أن الحكومة السورية طلبت عقد الاجتماع، وأن هذا الطلب نقلته الدول الأفريقية الأعضاء في المجلس (الجزائر وسيراليون والموزمبيق) إضافة إلى غويانا.

دعم روسي- إيراني

تعهد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان اليوم الإثنين تقديم "دعم غير مشروط" للرئيس بشار الأسد في ظل الهجوم المباغت الذي تشنه الفصائل المعارضة في شمال سوريا.

وأعرب بوتين وبزشكيان في اتصال هاتفي عن "دعم غير مشروط لإجراءات السلطات الشرعية في سوريا لاستعادة الانتظام الدستوري والسيادة الإقليمية".

 

 

وأفاد بيان الكرملين بأنهما "أكدا أيضاً أهمية تنسيق الجهود... بمشاركة تركيا" المتواجدة عسكرياً في شمال سوريا وتقدم دعماً لبعض الفصائل المعارضة للنظام.

ميليشيات عراقية على الخط

بدورها، قالت مصادر سورية وعراقية اليوم إن مئات المسلحين التابعين لفصائل عراقية مدعومة من إيران عبروا إلى سوريا الليلة الماضية لدعم الحكومة في مواجهة جماعات معارضة سيطرت على حلب الأسبوع الماضي.

وذكر مصدران أمنيان عراقيان أن ما لا يقل عن 300 مسلح، عبروا مساء أمس الأحد من طريق ترابي لتجنب المعبر الحدودي الرسمي.

وقال مصدر عسكري سوري كبير "هذه تعزيزات جديدة لمساعدة إخواننا على خطوط التماس في الشمال"، مضيفاً أن المسلحين عبروا في مجموعات صغيرة لتجنب الاستهداف الجوي.

موقف تركي

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي تدعم بلاده فصائل معارضة للنظام في شمال سوريا، إن الهجوم الواسع الذي تشنه هيئة تحرير الشام وحلفاؤها منذ أيام ضد مناطق سيطرة الحكومة، ليس "تدخلاً أجنبياً".

وأوضح فيدان في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، "من الخطأ في هذه المرحلة، محاولة تفسير هذه الأحداث في سوريا على أنها تدخل أجنبي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واعتبر أن "غياب الحوار بين النظام (السوري) والمعارضة أوصل المشكلة إلى هذه النقطة"، مضيفاً أن "التطورات الأخيرة تظهر مرة أخرى أنه يتعين على دمشق التوصل إلى تسوية مع شعبها والمعارضة الشرعية".

وقال وزير الخارجية التركي الذي أكد أمس الأحد، إن أنقرة تدعم الجهود الرامية إلى "خفض التصعيد" في سوريا خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، "لا نريد أن تتفاقم الحرب الأهلية أكثر".

"تقسيم المنطقة"

ورأى الرئيس السوري بشار الأسد، من جانبه اليوم الإثنين، في الهجوم الذي شنته الفصائل المعارضة في شمال سوريا، محاولة "لتقسيم المنطقة... وإعادة رسم خرائطها"، وفق ما أوردت الرئاسة في بيان.

وقال الأسد خلال اتصال مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، "ما يحصل من تصعيد إرهابي يعكس أهدافاً بعيدة في محاولة تقسيم المنطقة وتفتيت دولها وإعادة رسم الخرائط من جديد".

دعم روسي- صيني للأسد

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين "نواصل بالطبع دعم بشار الأسد"، مشيراً إلى أن موسكو ستبني موقفها استناداً "إلى ما هو ضروري من أجل استقرار الأوضاع".

من جهتها أيضاً أكدت الصين دعمها الأسد في "جهوده للحفاظ على الأمن القومي والاستقرار"، وفق ما أفاد الناطق باسم الخارجية الصينية لين جيان في مؤتمر صحافي، اليوم الإثنين.

وقال لين جيان، إن الصين على اعتبارها "دولة صديقة لسوريا" مستعدة "للمساهمة بصورة إيجابية لمنع تدهور الوضع"، بعدما فقد نظام الأسد، السبت، السيطرة على حلب، ثاني كبرى المدن السورية.

وذكر بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء في سوريا اليوم الإثنين، أن سلاح الجو السوري والروسي قصف مواقع تسيطر عليها المعارضة في ريف حلب الشرقي، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من قوات المعارضة.

 

 

وجاء في البيان أن "الطيران الحربي السوري الروسي المشترك يوجه ضربات متتالية على تجمعات الإرهابيين ومحاور تحركهم على أطراف بلدة السفيرة في ريف حلب الشرقي موقعاً عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم إضافة إلى تدمير عدة عربات وآليات كانت بحوزتهم".

وبحسب المرصد السوري لحقول الإنسان، قتل 11 مدنياً على الأقل بينهم خمسة أطفال، اليوم، جراء غارات نفذها الطيران الروسي والسوري على محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، غداة إعلان موسكو أن قواتها تساعد الجيش السوري في "صد" هجوم فصائل معارضة.

وأفاد المرصد عن "غارات مشتركة نفذها الطيران الروسي والسوري استهدفت مناطق عدة، بينها مدينة إدلب ومخيم للنازحين شمالها"، مما أسفر عن مقتل "11 مدنياً بينهم خمسة أطفال وسيدتان وإصابة العشرات بجروح".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط