Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تنجح حكومة "طالبان" في إنجاز مشروع الغاز "تابي"؟

مدعوم من بنك التنمية الآسيوي ويمد خط أنابيب من تركمانستان إلى جنوب آسيا مروراً بباكستان

ستمتد أنابيب الغاز من حقل جالكينيش إلى باكستان والهند مروراً بأفغانستان (مقر حاكم ولاية هيرات)

ملخص

وفقاً لوثائق بنك التنمية الآسيوي المتاحة لصحيفة "اندبندنت أوردو"، فإن المشروع يتضمن توريد 33 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من تركمانستان إلى جنوب آسيا عبر أفغانستان على مدار الـ30 عاماً المقبلة، إضافة إلى ذلك، سيتم مد خط أنابيب الغاز بطول 1800 كيلومتر بقيمة 8 مليارات دولار، وستدعم المشروع شركات الغاز المملوكة للدول المشاركة أيضاً.

بدأت الأعمال التشغيلية في مشروع الغاز بين تركمانستان وأفغانستان وباكستان والهند "تابي" على الحدود بين أفغانستان وتركمانستان الذي يتضمن في المرحلة الأولية بناء ميناء مشترك في منطقة "أسلم تشاشما".

وذكر بيان صادر عن منزل حاكم مقاطعة هيرات الأفغانية أن العمل التنفيذي على مشروع "تابي" قد بدأ، وأن الحاكم الموقت للمقاطعة شيخ الإسلام جار زار موقع المشروع للاطلاع على سير الأعمال. وبحسب البيان أعلن الحاكم أن هذا المشروع مهم لأفغانستان وتركمانستان، مضيفاً أنه سيتم تقديم جميع التسهيلات اللازمة لجميع المؤسسات ذات الصلة لاستكمال المشروع.

ما هو مشروع "تابي"؟

يعد مشروع "تابي" مهماً لتلبية حاجات الهند وباكستان من الغاز، كما ستستفيد كابول أيضاً اقتصادياً من المشروع بسبب عبوره عبر أفغانستان. ويتم تمويل مشروع الطاقة المشترك بين أربع دول من قبل بنك التنمية الآسيوي.

ووفقاً لوثائق بنك التنمية الآسيوي المتاحة لصحيفة "اندبندنت أوردو"، فإن المشروع يتضمن توريد 33 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من تركمانستان إلى جنوب آسيا عبر أفغانستان على مدار الـ30 عاماً المقبلة، إضافة إلى ذلك، سيتم مد خط أنابيب الغاز بطول 1800كيلومتر بقيمة 8 مليارات دولار، وستدعم المشروع شركات الغاز المملوكة للدول المشاركة أيضاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفقاً لورقة بحثية عن مشروع "تابي" نشرت على موقع مؤسسة جيم ستون الأميركية ظهرت أخبار بدء المشروع عام 1990، لكن تأجل تشكيل الكونسورتيوم للمشروع إلى عام 2014. وبموجب المشروع، سيتم نقل الغاز الطبيعي من حقل غاز جالكينيش في تركمانستان إلى باكستان والهند عبوراً بأفغانستان.

ويعود مرحلة توثيق المشروع إلى عام 2002، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى عام 2010 بعد الاتفاق الإطاري لخط الأنابيب. وتأتي المرحلة التالية عام 2012 عندما تم التوقيع على اتفاق الشراء بحسب ما تشير وثائق بنك التنمية الآسيوي، تلا ذلك عقد اجتماعات على المستوى الوزاري بين الدول المشاركة في المشروع وأقيم حفل تدشين في باكستان عام 2017 بخصوص تصميم المشروع بحضور ممثلين من أفغانستان وتركمانستان، لتتوج هذه الخطط والعمل الورقي أخيراً بالعمل التشغيلي عام 2024.

أهمية المشروع لباكستان

وتحدث وزير النفط الباكستاني السابق شاهد خاقان عباسي عن أهمية هذا المشروع بالنسبة لباكستان قائلاً، إن "3 مليارات قدم مكعب من الغاز ستصل إلى باكستان والحدود الباكستانية الهندية بصورة يومية عبر خط الأنابيب البالغ قطره 56 بوصة، وستحصل باكستان على ثلث إجمالي الغاز أي نحو 1.25 مليار قدم مكعب يومياً بينما ستحصل أفغانستان على 0.5 مليار قدم مكعب من الغاز".

وأضاف، "في الوقت الحالي نصدر الغاز الطبيعي المسال لتلبية حاجات باكستان من الغاز لكن مشروع ’تابي’ لن يساعد فقط على تلبية الاحتياج المحلي من الغاز، بل سيكون لدى باكستان بعد إنجاز المشروع فائضاً من الغاز الطبيعي".

 

وتحدثت "اندبندنت أوردو" مع خبراء عن رؤيتهم للمشروع فوصفه الباحث في كلية الاقتصاد بجامعة بيشاور سجاد أحمد خان بأنه "مفاجأة سارة" للدول المشاركة فيه. وقال خان، "تتجه الدول في عالمنا الحديث اليوم نحو العولمة والتجارة ومبدأ الحدود الناعمة، كما تفعل دول جنوب آسيا التي شكلت اتحاد آسيان وتربطهم علاقات تجارية جيدة".

وأضاف، "هناك خلاف سياسي كبير بين الصين والولايات المتحدة لكن الحجم التجاري بين الدولتين يبلغ مليارات الدولارات، لذا تحمل مشاريع مثل ’تابي’ أهمية قصوى لباكستان وللدول المجاورة لها أيضاً".

وتابع، "البدء بمثل هذه المشاريع مع دول الجوار يصب في مصلحة جميع الدول لأنه يسهل الاستيراد والتصدير، ويجب إدراج جميع الدول المجاورة في مشروع ’تابي’. يبدو أن باكستان ستكون المستفيد الأكبر من المشروع لأنها تقع في منتصف المشروع وسيتم مد خط الأنابيب عبرها إلى الهند".

الموقف الروسي والهندي

وفقاً لورقة مؤسسة جيم ستون، أعربت روسيا عن اهتمامها بالانضمام إلى المشروع عام 2023، لكن الهند أبدت تحفظات في شأن مرور خط الأنابيب عبر باكستان.

وبعيداً من هذه التحفظات، فإن خطة المشروع تعود لعشرات السنين التي حملت تغييرات سياسية جذرية لعل أهمها هو تولي "طالبان" حكومة أفغانستان، ويبدو أن الإدارة الجديدة في كابول لا تريد إضاعة مزيد من الوقت لتنفيذ هذا المشروع، فهل ستنجح الإدارة المنبوذة من المجتمع الدولي في إنجاز هذا المشروع أم سيسقط ضحية العوامل الجيوسياسية؟

نقلاً عن "اندبندنت أوردو"

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات