ملخص
أما عن السبب الثاني قال الريامي إنه "يتعلق بتشديد العقوبات أو توقع تشديدها على إيران، في ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، بعد الرسائل من قبل الإدارة الأميركية حول هذا الموضوع
قال الباحث المتخصص في شؤون الطاقة والنفط علي الريامي إن الفترة الماضية خصوصاً الأسبوع الماضي شهدت تذبذباً في أسعار النفط ما بين الـ70 والـ74 دولاراً، إذ ارتفع قليلاً الأسبوع الماضي ووصل إلى 74 دولاراً الجمعة الماضي، مستدركاً "لكن مع بداية هذا الأسبوع تراجعت أسعار النفط، إذ يتداول عند حدود 73 دولاراً".
وحول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تذبذب أسعار الخام الأسبوع الماضي أوضح الريامي أنها "تتعلق في الغالب بعوامل جيوسياسية عدة، خصوصاً في روسيا وأوكرانيا، بعدما تبادلتا ضرب بعض المنشآت الحيوية والنفطية". وأضاف، "كانت ردود الفعل من قبل الدولتين قوية نوعاً ما، مما أدى إلى تخوف من صعوبة تواصل الإمدادات النفطية في بعض المناطق من الأوروبية".
أما عن السبب الثاني قال الريامي إنه "يتعلق بتشديد العقوبات أو توقع تشديدها على إيران، في ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، بعد الرسائل من قبل الإدارة الأميركية حول هذا الموضوع، والسوق تتخوف أيضاً من هذا التشديد المتوقع مع بداية العام المقبل". وتابع، "هذا إضافة إلى توجيه بعض إلى العقوبات الجديدة على روسيا، والتي قد تؤثر في تصدير ليس النفط الروسي فحسب، لكن أيضاً المشتقات النفطية الروسية". وأشار إلى أن هذه العوامل إضافة إلى أخرى تتعلق بالصين في الدعم الحكومي الأخير في قطاعي الصناعة والعقارات، الذي بدأ يؤتي ثماره أخيراً، حتى لو ذلك من خلال انتعاش، ولو كان بسيطاً، في الوقت الحاضر للاقتصاد الصيني، مما يعني توقعات برغبة بكين في شراء كميات أكبر من النفط في الفترة المقبلة". ولفت إلى أن المناوشات بين الفصائل في ليبيا تؤثر في إمداد المصافي الليبية بكميات من النفط، خصوصاً في ظل استمرار تلك المناوشات، والخوف من أن تتطور، مما يضعف من ضخ النفط، مستدركاً "لكن الأخبار الآتية من هناك غير مشجعة في الوقت الحاضر"، بالتالي هناك أيضاً تخوف في هذا الموضوع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال الريامي، "أعتقد أن تلك العوامل الممتدة لبعض الوقت غير قصيرة المدى تغذي هذا التذبذب، وقد يستمر لفترة من الزمن، خصوصاً أن هناك أيضاً تخوفاً من إمدادات نفطية أكبر مما كان متوقعاً إلى الصين، وخصوصاً أن هذه المصافي الآسيوية دخلت إلى مرحلة الصيانة والطلب بالتالي على النفط، ويمكن أن يكون أقل من الأشهر السابقة، فهذه هناك يعني فوائد، وهناك أسباب مشجعة وأسباب أخرى غير مشجعة، لذلك نرى هذا التذبذب حاصلاً في الفترة المقبلة، وفي النهاية الجميع يترقب قرارات (أوبك)".
Listen to "التذبذب في أسعار النفط قد يمتد بسبب عوامل جيوسياسية" on Spreaker.