ملخص
ضمن الملفات التي حازت اهتماماً إعلامياً كبيراً في الأيام القليلة الماضية ضمن الملف السوري وسقوط بشار الأسد، ما تم الإعلان عنه بأنه يحق للحكم الجديد في سوريا أن يطالب لبنان بتسليم مطلوبين أو محكومين، سوريين أو أجانب، وذلك وفق الاتفاقات المشتركة بين دمشق وبيروت.
تتكشف يومياً تأثيرات سقوط النظام السوري في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الجاري على الداخل السوري، وكذلك على الدول المجاورة، ومن ضمنها لبنان، وتأثير انتهاء حكم آل الأسد في دمشق على جملة ملفات قد يطوى بعضها، وقد يفتح البعض الآخر.
ومن ضمن الملفات التي حازت اهتماماً إعلامياً كبيراً في الأيام القليلة الماضية، ما تم الإعلان عنه بأنه يحق للحكم الجديد في سوريا أن يطالب لبنان بتسليم مطلوبين أو محكومين، سوريين أو أجانب، وذلك وفق الاتفاقات المشتركة بين دمشق وبيروت.
يقول النائب في البرلمان اللبناني مارك ضو في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" إنه ضمن الاتفاقات الموقعة بين لبنان وسوريا يحق للبلدين تبادل المطلوبين، واليوم ومع الحكم الجديد في سوريا، إن اعتبر هذا الحكم أن كل من قاتل في الحرب السورية من مقاتلين سوريين أو أجانب، أو من شارك منهم في جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، فقد تتم محكمتهم غيابياً في سوريا، بخاصة أن هناك كثيراً من الأدلة، وتم توثيق مشاركتهم بالأسماء والصور، وقد انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي". ويضيف النائب ضو أنه ممكن للحكم الجديد في دمشق أن يدين أعداداً كبيرة ممكن شاركوا في الأعمال القتالية في سوريا، ولذلك قد تطلب الدولة السورية من الدولة اللبنانية تسليم هؤلاء، سوريين أو أجانب، بعد صدور أحكام في حقهم من قبل المحاكم السورية ولبنان سيكون ملزماً بتسليمهم إن كانوا موجودين على أراضيه بخاصة إذا وصلت استنابات قضائية إلى لبنان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويؤكد ضو أن هذا الأمر يسير بالاتجاهين بين الدولتين، أي يحق للبنان أن يطالب بتسليم الدولة السورية المحكومين في لبنان من التابعية السورية أو من أية جنسية أخرى، إن كانوا موجودين في سوريا.
ويختم مشدداً على أنه اليوم وبعد سقوط نظام بشار الأسد ووصول حكومة ضد المسار الذي كان قائماً في السابق، من الممكن أن تعتمد هذه المقاربة للمطالبة بمن تعدهم دمشق مجرمي حرب، أو حتى لتطالب بتسليم شخصيات قيادية من النظام السابق، ضباط أو غيرهم، فروا إلى لبنان مع سقوط النظام في دمشق قبل أيام.
وكان النائب مارك ضو قد نصح قبل ساعات في مقابلة إعلامية، وفي السياق نفسه، مقاتلي "حزب الله" الذين شاركوا في حرب سنوات خلال السنوات الماضية أن يغادروا لبنان، لأن النظام السوري الجديد قادر على مطالبة الدولة اللبنانية بتسليمهم.