ملخص
أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض صاروخ واحد أطلق من اليمن قبل أن يخترق الأجواء الإسرائيلية، بعد أن دوت صفارات الإنذار في عدة مناطق من بينها تل أبيب.
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس أن يد إسرائيل "الطويلة" ستصل إلى قادة الحوثيين في اليمن، وذلك عقب تصريح الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس عن شن مقاتلات سلاح الجو بتوجيه من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية سلسلة غارات طاولت أهدافاً عسكرية للحوثيين في القطاع الساحلي الغربي وفي عمق اليمن، بينما تحدثت قناة المسيرة اليمنية التابعة للحوثيين عن مقتل تسعة أشخاص جراء تلك الضربات.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة "إكس"، إن "نظام الحوثي الإرهابي نفذ هجمات متكررة ضد دولة إسرائيل شملت إطلاق مسيرات وصواريخ أرض- أرض نحو الأراضي الاسرائيلية حيث تم اعتراض معظمها بنجاح".
وأضاف، "تستخدم قوات الحوثي الأهداف التي تم استهدافها في أنشطتها الإرهابية حيث تمنع هذه الغارات استخدام هذه البنى التحتية لأغراض عسكرية وإرهابية بما فيها نقل الوسائل القتالية الإيرانية إلى المنطقة".
وتابع، "خلال الأشهر الـ14 الأخيرة نفذ نظام الحوثي الإرهابي في اليمن المدعوم من قبل إيران مئات الهجمات الصاروخية وأخرى بمسيرات نحو دولة إسرائيل".
وهذه الضربات هي الأولى من نوعها منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
مواقع الضربات
وبحسب تقارير إعلامية حوثية فإن الغارات الإسرائيلية على صنعاء طاولت محطتي كهرباء حزيز وذهبان جنوب وشمال العاصمة، موضحة أن أربع غارات استهدفت ميناء الحديدة وغارتين طاولتا منشأة رأس عيسى النفطية.
وأشارت إلى الغارات الجوية على الحديدة في اليمن أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
ووفق تقارير إعلامية أخرى فإن المقاتلات الإسرائيلية كانت في سماء اليمن قبل إطلاق الصاروخ الحوثي نحو تل أبيب والذي أعلن الجيش الإسرائيلي عن إسقاطه.
وبحسب موقع "أكسيوس" فإن حكومة بنيامين نتنياهو أبلغت الإدارة الأميركية مسبقاً بشن هجمات على اليمن.
صاروخ يستهدف إسرائيل
وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم عن اعتراض صاروخ واحد أطلق من اليمن قبل أن يخترق الأجواء الإسرائيلية، بعد أن دوت صفارات الإنذار في عدة مناطق من بينها تل أبيب.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أردعي في منشور على منصة "إكس"، إنه تم تفعيل الإنذارات في وسط البلاد خشية سقوط شظايا من عملية اعتراض الصاروخ.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن صفارات الإنذار دوت في تل أبيب وهشارون وهرتسليا وحولون، مشيرة إلى دخول أعداد كبيرة إلى الملاجئ.
ويوم الإثنين الماضي، دوت صفارات الإنذار في وسط إسرائيل بعد اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، فيما أكد الحوثيون لاحقاً مسؤوليتهم عن العملية. آنذاك قال الجيش الإسرائيلي في بيان "تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل أن يعبر إلى الأراضي الإسرائيلية".
وأزاح الجيش الإسرائيلي الستار عن أن سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية اعترضت في البحر الأبيض المتوسط طائرة مسيرة أطلقت من اليمن قبل عبورها إلى أراضي البلاد. ثم أعلن الحوثيون في اليمن المدعومون من إيران مسؤوليتهم عن الهجوم وأكدوا أنهم "نفذوا عملية عسكرية طالت هدفاً عسكرياً للعدو في منطقة يافا المحتلة" وأن "العملية حققت أهدافها بنجاح".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كان الجيش الأميركي قال إنه نفذ ضربة جوية الإثنين الماضي على منشأة قيادة وسيطرة يديرها الحوثيون في اليمن. وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي في منشور على منصة "إكس"، إن "المنشأة المستهدفة كانت مركزاً لتنسيق عمليات الحوثيين مثل الهجمات على السفن الحربية والتجارية التابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن".
لكن في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن انفجاراً وقع في شقة بمدينة يفنة، وسط إسرائيل، مصدره "على ما يبدو" طائرة مسيرة مصدرها اليمن، من دون أن يتسبب بإصابات.
ويشن الحوثيون هجمات ضد إسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تخوض إسرائيل حرباً ضد حركة "حماس" منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وخلال يوليو (تموز) الماضي، أدى هجوم بمسيرة على تل أبيب نفذه الحوثيون إلى مقتل مدني إسرائيلي، مما أثار ضربات إسرائيلية انتقامية على محافظة الحديدة الساحلية في اليمن.
ويهاجم الحوثيون الذين يسيطرون على أجزاء من اليمن بانتظام السفن المرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة في البحر الأحمر وخليج عدن، على رغم الضربات التي نفذها الجيش الأميركي والتي شارك في بعضها الجيش البريطاني.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة حتى الآن عن مقتل أكثر من 45 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة وتعدها الأمم المتحدة موثوقة.
وكان هجوم "حماس" على إسرائيل خلف 1208 قتلى، غالبيتهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
كذلك، احتجز خلال الهجوم 251 شخصاً رهائن ونقلوا إلى غزة، ولا يزال 97 منهم في القطاع. ويقدر الجيش الإسرائيلي أن 34 من هؤلاء لقوا حتفهم.