Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

28 قتيلا بقصف على غزة وأمر بإخلاء مستشفى كمال عدوان

حكومة نتنياهو تتهم البابا بـ"الازدواجية" لوصفه استهداف الأطفال في القطاع بـ"الوحشية"

ملخص

ندد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان مجدداً أمس السبت بالغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، وذلك بعد يوم من استنكار وزير إسرائيلي علناً دعوة البابا للمجتمع الدولي إلى دراسة ما إن كان الهجوم العسكري هناك يشكل إبادة جماعية للفلسطينيين.

قال الدفاع المدني في غزة اليوم الأحد، إن 28 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، قتلوا في غارات عدة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي ليل السبت/ الأحد في قطاع غزة.

وقال الناطق باسم دفاع المدني محمود بصل، إن الدفاع المدني أحصى 28 قتيلاً وعشرات المصابين إثر مواصلة إسرائيل القصف الجوي والمدفعي على قطاع غزة الليلة الماضية وصباح اليوم.

وأوضح أنه تم نقل أربعة قتلى وعدد من المصابين إثر استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة مدنية في شارع الجلاء في مدينة غزة، ونقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.

وأضاف، أن 13 قتيلاً سقطوا في استهداف الطيران الحربي الليلة الماضية منزلاً مكوناً من ثلاثة طوابق في دير البلح وسط القطاع، مشيراً إلى أن غالبية القتلى من عائلة "أبوسمرة، وبينهم ثلاث نساء وأطفال".

وأشار إلى ثمانية قتلى في الأقل وعدد من المصابين سقطوا في مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي آلاف النازحين في حي الدرج شمال شرقي مدينة غزة. وتابع، "تم انتشال ثلاث جثث جميعهم في العشرينيات من العمر، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في شرق مدينة رفح"، جنوب قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن الضربة استهدفت مسلحين من حركة "حماس" يعملون من مركز قيادة داخل المدرسة. وأضاف أن مسلحين من الحركة استخدموا المكان للتخطيط لهجمات ضد القوات الإسرائيلية وتنفيذها.

مستشفى كمال عدوان

من جهتها، قالت وزارة الصحة في بيان، إن مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع "تعرض فجر اليوم لقصف جوي ومدفعي عنيف ومكثف خصوصاً قسم الرعاية والحضانة الذي أصيب بأضرار جسيمة". جاء ذلك في وقت أمر فيه الجيش الإسرائيلي بإخلاء المستشفى.

ففي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، إذ يواصل الجيش العمليات منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قال حسام أبوصفية مدير مستشفى كمال عدوان إن الجيش أمر العاملين بالمستشفى بالإخلاء ونقل المرضى والجرحى إلى مستشفى آخر في المنطقة.

 

 

وذكر أبوصفية أن المهمة شبه مستحيلة لأن العاملين لم يكن لديهم سيارات إسعاف لنقل المرضى.

ويواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات في بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون بشمال قطاع غزة وكذلك في مخيم جباليا القريب منهما منذ ثلاثة أشهر تقريباً.

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بتنفيذ "تطهير عرقي" لإخلاء تلك المناطق من السكان لإنشاء منطقة عازلة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتنفي إسرائيل ذلك وتقول، إن الحملة العسكرية في المنطقة تهدف إلى محاربة مسلحين من "حماس" ومنعهم من إعادة تنظيم صفوفهم. وقالت إن قواتها قتلت مئات المسلحين وفككت بنية تحتية عسكرية منذ بدء العمليات هناك.

وقال الجناحان العسكرياًن لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، إنهما قتلا كثيراً من الجنود الإسرائيليين في مكامن خلال الفترة نفسها.

ولم يتمكن الوسطاء بعد من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس". وقالت مصادر قريبة من المناقشات لـ"رويترز" الخميس الماضي، إن قطر ومصر تمكنتا من حل بعض نقاط الخلاف التي تعوق الاتفاق بين طرفي القتال لكن لا تزال هناك نقاط عالقة.

وشنت إسرائيل حربها على غزة بعد أن اقتحم مقاتلون بقيادة "حماس" بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023 في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية، إنه أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

وتقول إسرائيل، إن نحو 100 رهينة لا يزالون محتجزين، لكن من غير الواضح عدد من لا يزالون على قيد الحياة منهم.

وتقول السلطات في قطاع غزة، إن الحرب المستمرة قتلت حتى الآن أكثر من 45 ألف فلسطيني وأسفرت عن نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتدمير غالب القطاع الساحلي.

هجوم على البابا

واتهمت إسرائيل البابا فرنسيس أمس السبت، بـ"ازدواجية المعايير" إثر تنديد الحبر الأعظم بقصف الأطفال في غزة ووصفه ذلك بأنه "وحشية"، وذلك في أعقاب غارة إسرائيلية على القطاع الفلسطيني أسفرت عن مقتل سبعة أطفال من عائلة واحدة.

وقالت وزارة الخارجية بحكومة بنيامين نتنياهو في بيان، "إن تصريحات البابا مخيبة للآمال بشكل خاص؛ لأنها منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لحرب إسرائيل ضد الإرهاب (...) وهي حرب متعددة الجبهات فرضت عليها منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023"، مضيفة "كفى اتباع معايير مزدوجة والتصويب على الدولة اليهودية وشعبها".

وندد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان مجدداً السبت بالغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، وذلك بعد يوم من استنكار وزير إسرائيلي علناً دعوة البابا للمجتمع الدولي إلى دراسة ما إن كان الهجوم العسكري هناك يشكل إبادة جماعية للفلسطينيين.

 

 

واستهل البابا خطابه السنوي بمناسبة عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك بما بدا أنه إشارة إلى غارات جوية إسرائيلية أودت بـ25 فلسطينياً على الأقل في غزة، أول من أمس الجمعة.

وقال البابا، "بالأمس، تم قصف الأطفال... هذه وحشية. هذه ليست حرباً. أردت أن أقول ذلك لأنه يمس القلب".

وعادة ما يكون البابا، بصفته زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار نسمة، حذراً في شأن الانحياز إلى أي من أطراف الصراعات، لكنه صار في الآونة الأخيرة أكثر صراحة في ما يتعلق بالحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة على حركة "حماس".

وفي مقتطفات من كتاب نشرت الشهر الماضي، نقل البابا عن بعض الخبراء الدوليين قولهم، إن "ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية".

المزيد من الشرق الأوسط