Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تغريبة عقل فلسطيني شاهق في أروقة إسرائيل والمنافي

يبدو "مركز الأبحاث" التابع لمنظمة التحرير في حال بائسة الآن مقارنة بنسخته القديمة الزاهية

عمل بالمركز أكثر من 80 باحثاً ضمن 10 أقسام ونشر أكثر من 340 عنواناً في ذروة ازدهاره إبان السبعينيات (أ ف ب)

ملخص

لم تكن الثقافة يوماً بعيدة من استهداف إسرائيل، ويمكن أن نجد مثالاً لذلك غير بعيد عام 1982 عند الاجتياح الإسرائيلي لبيروت، ففي اليوم نفسه الذي وقعت فيه مجازر صبرا وشاتيلا كان مركز أبحاث تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية يتعرض للنهب على يد القوات الإسرائيلية.

في وقت تابع العالم بذهول الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكثر من عام، ربما تكون إراقة الدماء بلا رحمة وبلا حساب، وهذا هو الأهم، قد حالت دون رؤية ما عداها، لكن بعضهم رصد أيضاً حرباً أخرى تخوضها إسرائيل ضد الفلسطينيين على المستوى الثقافي والروحي، فقد كتب فلسطينيون عن فقدان مكتباتهم الشخصية بمثل اللوعة التي كتبوا بها عن فقدانهم أحباءهم وبيوتهم، وكتب آخرون عن استهداف القصف الإسرائيلي مدارس ومساجد تاريخية، جنباً إلى جنب مع قصفها البيوت والمستشفيات وكل ما تقوم عليه حياة البشر أجساماً وأرواحاً، فالحرب الجارية إذاً حرب استئصال ثقافي تستهدف طمس الماضي والمستقبل مثلما تستهدف إبادة الحاضر.

ولم تكن الثقافة بعيدة يوماً من استهداف إسرائيل، ويمكن أن نجد مثالاً لذلك غير بعيد عام 1982 عند الاجتياح الإسرائيلي لبيروت، ففي اليوم نفسه الذي وقعت فيه مجازر صبرا وشاتيلا كانت مؤسسة بحثية علمية أخرى، وهي مركز أبحاث تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، تتعرض للنهب على يد القوات الإسرائيلية، وقد صدر أخيراً كتاب يحكي حكاية ذلك المركز والإغارة عليه ويستكشف أيضاً على حد قول مؤلفه "الدور الذي لعبته المعرفة في تطوير السياسة، ودور السياسة في إنتاج المعرفة ونشرها في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي".

هذا الكتاب الفاتن

صدر الكتاب عن مطبعة جامعة برينستن الأميركية بعنوان "أن تقرأ هرتزل في بيروت: جهود منظمة التحرير الفلسطينية لمعرفة العدو"، وهو من تأليف الأستاذ المشارك في قسم دراسات الشرق الأدني وبرنامج الدراسات اليهودية في جامعة برينستن جوناثان مارك غريبتز.

ويتناص عنوان الكتاب الرئيس مع عنوان كتاب آزار نفيسي ذائع الشهرة "أن تقرأ لوليتا في طهران"، وهرتزل المذكور في العنوان هو تيودور هرتزل الصحافي والمحامي النمسوي - المجري، أبو الصهيونية السياسية الحديثة الذي يرد اسمه في إعلان استقلال دولة إسرائيل، وهو الذي أسس المنظمة الصهيونية وعقد المؤتمر الصهيوني الأول وشجع الهجرة إلى فلسطين، وذلك كله قبل وفاته عام 1904 عن 44 سنة.

 أما قراءته في بيروت فإشارة إلى أن ترجمة يومياته أو أقسام منها إلى اللغة العربية قد حدثت عام 1969 على يد هيلدا شعبان الصايغ، ونشرت في بيروت من إصدارات "مركز الأبحاث" التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وتكتب ليزا أندرسن ["فورين أفيرز"، نوفمبر (تشرين الثاني) - ديسمبر (كانون الأول) 2024] أن منظمة التحرير الفلسطينية كانت تشرف منذ عام 1965 وحتى غزو إسرائيل للبنان عام 1982 على مركز أبحاث في بيروت تعرض للنهب خلال الاجتياح الإسرائيلي فلم ينج منه إلا سجل محتويات المكتبة أو الفهرست الخاص بها.

 

 

عثر جوناثان مارك غريبتز على المركز بالمصادفة البحتة "خلال منحة بجامعة تورنتو لإنهاء كتابه عن الصهيونية والعرب في فلسطين العثمانية، ففيما كان يستعرض رفوف المكتبة عثر على الطبعة العربية من كتاب عنوانه 'الفكرة الصهيونية' صدر عن المركز عام 1970".

التقط غريبتز طرف الخيط وانطلق في جهوده البحثية التي أثمرت في النهاية "هذا الكتاب الفاتن" بتعبير أندرسن، وحملته المصادفة إلى القدس ورام الله وبرلين، وساقته إلى محاورة فلسطينيين وإسرائيليين ولبنانيين وسوريين ليرسم صورة لاهتمام منظمة التحرير الفلسطينية بأصول الفكر الصهيوني وتاريخه، وليفهم السبب الذي دعا إلى ترجمة أوائل المؤلفات الصهيونية.

ينقسم الكتاب، بحسب ما يكتب آمول ساغار في استعراضه [مؤسسة التاريخ العالمي – 18 نوفمبر 2024] إلى ثلاثة أقسام ترصد جهود منظمة التحرير من خلال ذلك المركز ومساعيها إلى معرفة العدو الإسرائيلي، بدءاً بجذور الحركة الصهيونية ووصولاً إلى بعض قضايا الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني الشائكة، كما يعرض الكتاب لتكوين منظمة التحرير الفلسطينية نفسها فضلاً عن المركز البحثي ودوره في صياغة العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين والعرب بما جعله من أهم أذرع المنظمة، ولو في عقوده الأولى.

ومن خلال دراسة عميقة للمركز البحثي وتاريخه منذ أن تولدت فكرته في رأس فايز عبدالله الصايغ (1922-1980)، يدرس غريبتز تاريخ العلاقات الإسرائيلية - الفلسطينية المضطرب"، ولا يكتفي الكاتب بدرس تاريخ المركز وإنما يمضي إلى الدرس التفصيلي لبنيته الإدارية ونظام العمل فيه وموارده والدافع الأصلي لوجوده، ويتفرع وصولاً إلى ما شهده المركز أحياناً من خلافات و"علاقات متوترة" بين رئاسته ورئاسة المنظمة الأم.

أعوام العداوة الرائدة

كتب الصحافي شيلدن كريشنر في موقعه الشخصي على الإنترنت مستعرضاً الكتاب فقال إنه "عندما اجتاحت القوات الإسرائيلية بيروت الغربية في سبتمبر (أيلول) 1982، أغارت على مقر مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في أحد شوارع حي رأس بيروت، واستولت على مكتبة ضخمة غالب كتبها عن إسرائيل والصهيونية واليهودية واليهود، فضلاً عن أرشيف ضخم يخص الشعب العربي الفلسطيني".

"تأسس المركز شتاء عام 1965 بعد أشهر قليلة من تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية نفسها، وكانت مهمته دراسة المسألة الفلسطينية وزيادة المعرفة بالعدو الإسرائيلي، وقد حقق المركز هذه الأهداف من خلال جهود باحثين أنتجوا سلسلة من الكتب والمناشير والمجلات الأكاديمية المخصصة لهذه المواضيع المترابطة بالعربية والإنجليزية ولغات أخرى".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"يشير غريبتز إلى أن باحثي المركز كانوا بصفة عامة معادين للمواضيع التي يكدون في درسها"، لكن الغريب أن هذه العداوة لم تثنهم بل لعلها دفعتهم إلى "الريادة في الدراسات الإسرائيلية، فقد تأسس المركز قبل عقدين من تأسيس جمعية الدراسات الإسرائيلية وبدعم من حكومات عربية وجامعة الدول العربية، والصندوق الوطني الفلسطيني لعب دوراً مهماً في تاريخ منظمة التحرير الفلسطينية وصراع الفلسطينيين مع إسرائيل، ولما كانت بيروت مركزاً أكاديمياً وفكرياً وملاذاً للاجئين الفلسطينيين فقد كانت موقعاً ملائماً لإقامة المركز الذي احتل ستة من بناية ذات سبعة طوابق، وعمل فيه أكثر من 80 باحثاً داخل 10 أقسام مختلفة، ونشر أكثر من 340 عنواناً في ذروة ازدهاره خلال سبعينيات القرن الماضي".

"تراوحت عناوين الكتب التي أصدرها المركز بين 'الدولة والدين في إسرائيل' و'إسرائيل واليهودية العالمية' و'ديفيد بن غوريون' و'التلمود والصهيونية'، كما درس الباحثون أفكار مؤسس الصهيونية السياسية الحديثة تيودور هرتزل وبحثوا في 'مكانة العرق والعنصرية في الصهيونية'، وقدموا تحليلات القوات المسلحة الإسرائيلية، ودرسوا موقع الإرهاب في الحركة الصهيونية، فضلاً عن إصدارهم مجلة الشؤون الفلسطينية".

 ويكتب شيلدن كريشنر أن مكتبة المركز تضمنت عند اجتياحه والاستيلاء عليه "كل جانب يمكن تصوره من جوانب الصهيونية وإسرائيل واليهود، واحتوى أرشيفه ضمن مقتنياته النادرة أوراق الحاج أمين الحسيني مفتي القدس، ومجموعة من إحصاءات الانتداب المتعلقة بملكية الأراضي في فلسطين".

ويكتب غريبتز أن "بحوث المركز كانت تستعمل في الإعلام الأجنبي لدحض حجج العدو وتوفير المعلومات عن جذور مختلف القضايا أو عرض الحقوق العربية، كما كان يمكن أن يوظفها الإعلام العربي لزيادة الوعي بالقضية وتقوية الإيمان بها، وقد تستعمل المؤسسات السياسية البحوث في التخطيط السياسي والعملي، كما يمكن أن تثبت المعلومات المجموعة نفعها للدول العربية والجامعة العربية".

قريباً من "شاتيلا"

يكتب كريشنر أنه "في الـ 14 من سبتمبر (أيلول) 1982 غزت القوات الإسرائيلية بيروت الغربية وفيها مركز الأبحاث، وفي اليوم نفسه ارتكبت ميليشيات الكتائب المسيحية اللبنانية المتحالفة مع إسرائيل مذابح بحق مئات الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا القريبين الذي اقتحمه القائد الإسرائيلي باروخ شبيغل فأبلغ مسؤولي المخابرات باكتشافه، وإثر ذلك قامت عناصر من القوات الإسرائيلية بتمشيط المكتبة والأرشيف، وعلى رغم عدم عثورهم على شيء ذي أهمية لهم فقد نهبوا كل ما عثروا عليه وشحنوه إلى تل أبيب، ولم يكن ذلك بحسب ما يبين غريبتز أول هجوم يتعرض له المركز، ففي الـ 10من ديسمبر 1974 تعرضت ثلاث منشآت تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومنها المركز، لأضرار جسيمة إثر هجمات صاروخية اتهمت المنظمة إسرائيل بارتكابها".

"وفي غضون أيام أوردت وكالات الأنباء الغربية نبأ الغارة، ونقلت عن رئيس المركز صبري جريس قوله إن 'إسرائيل نهبت تراثنا الثقافي' ودانت منظمة 'يونيسكو' الاستيلاء على المكتبة والأرشيف معتبرة ذلك 'عملاً مؤسفاً من أعمال العنف'، مناهضاً للقيم التعليمية والثقافية للشعب الفلسطيني".

باتت غارة إسرائيل على مركز الأبحاث فضيحة علاقات عامة وعثرة دبلوماسية، فضلاً عن أنها عرفت في أعقاب الإدانة القاسية للحكومة الإسرائيلية في ما يتعلق بمجازر صبرا وشاتيلا، وفي محاولة لتبرير الاستيلاء على الأرشيف والمكتبة نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية واسعة الانتشار مقالة زعمت فيها أن المركز كان منشأة تابعة لاستخبارات منظمة التحرير الفلسطينية تيسر أعمال الإرهاب، وأيدت الروائية الأميركية اليهودية سينثيا أوزيك في مقالة شديدة اللهجة بـ 'نيويورك تايمز' ذلك الزعم واصفة المركز بأنه 'موقع استخباراتي' تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية".

 

 

ويطرح غريبتز رأياً أشد حذراً في ما يتعلق بطبيعة المركز، فيكتب أن "من اعتبروا منظمة التحرير الفلسطينية حركة تحرير شعبية ذهبوا إلى اعتماد أوصاف المركز باعتباره مؤسسة بحثية أكاديمية، وأن من اعتبروا المنظمة إرهابية غير شرعية ذهبوا إلى اعتماد المصادر التي تشير إلى أن البحث الأكاديمي ليس إلا أحد وجهي المركز".

"وفي تقدير غريبتز أن المؤسسة مركز بحثي، وأنها تقع في ما بين مجالي الأكاديمية والسياسة تحت مظلة منظمة اشتبكت في نضال مسلح ضد عدو، أي أن المركز بعبارة أخرى كان يجهز في بعض الأحيان معلومات استخباراتية عملياتية لشن هجمات على إسرائيل".

وفي الـ 24 من نوفمبر 1983، أي بعد تسعة أشهر من تعرض المركز لضرر جسيم جراء انفجار غامض لسيارة مفخخة أدت إلى مقتل ثمانية أفراد، أعادت إسرائيل المكتبة والأرشيف ضمن صفقة تبادل أسرى، ففي مقابل إطلاق ستة جنود إسرائيليين أسرتهم منظمة التحرير الفلسطينية خلال غزو إسرائيل للبنان في العام السابق، أطلقت إسرائيل نحو 4400 أسير، فضلاً عن مواد المركز".

"كانت إسرائيل قد أدركت أن المجموعة عديمة القيمة من وجهة النظر العملياتية، فلم تجد مشكلة في التخلي عنها، فوضعت الكتب والأوراق في 100 صندوق خشبي تسلمها الصليب الأحمر ونقلها على ثلاث طائرات ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية كانت رابضة على مدرج مطار بن غوريون متجهة إلى الجزائر، وصعد الأسرى العرب على متن الطائرات نفسها، وبحلول ذلك الوقت لم يكن المركز قائماً بعد في بيروت، حيث اضطر إلى الانتقال إلى العاصمة الجزائرية بعد طرد منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان.

وبحسب ما قال صبري جريس فقد أعادت إسرائيل كل شيء تقريباً، غير أن مسؤولاً إسرائيلياً قال لغريبتز إنهم عثروا بين مقتنيات المركز على مخطوطة عبرية من اليمن ترجع للقرن الـ 17 فانتقلت إلى المكتبة الوطنية في القدس الغربية، ويخمن غريبتز أن مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا بجامعة تل أبيب ربما صادر بعض دوريات المركز العربية".

عقل منظمة التحرير

يمضي غريبتز في كتابه إلى رصد حياة المركز التالية للقصف، بل التالية لاتفاق أوسلو، "ففي عام 2011 وبأوامر من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس استعيد المركز في مدينة رام الله بالضفة الغربية وزاره غريبتز عام 2018 لكنه لم يجده على الصورة القديمة التي رسمها بعون من أبحاثه، "فلم يجد فيه مكتبة أو باحثين يجدون في العمل".

"قيل لغريبتز إن مواد المكتبة والأرشيف لا تزال في الجزائر، فسأل مسؤولاً في منظمة التحرير عن السبب في عدم نقلها إلى رام الله، لكنه برر له ذلك بثلاثة أسباب، أولها أن النقل يقتضي ذهاب شخص إلى الجزائر لفحص حال المواد وهو ما يستوجب موارد كبيرة، وثانيها أن الكتب التي كانت في المكتبة متاحة الآن بصفة عامة في مكتبات فلسطينية، وكثير منها متاح بصورة رقمية على الإنترنت، وثالثها أن عشرات آلاف الكتب التي كانت في بيروت يصعب استيعابها في هذا المكتب الصغير الذي يوجد فيه الآن مركز الأبحاث ولا يتجاوز طابقاً واحداً".

"وهذا التفسير على إقناعه يفضي إلى نتيجة واحدة لا مهرب منها، وهي أن المركز الذي كان موجوداً في فترة ازدهاره في بيروت قبل الغارة الإسرائيلية بات الآن نسخة شاحبة وقد لا يُبعث أبداً".

لقد كان من بين القرارات الأولى التي اتخذتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أحمد الشقيري قرار تأسيس مركز الأبحاث الذي قال عنه الشقيري "لقد أنشأت فيكم كفلسطيني أمرين، أولهما عقل المنظمة وهو مركز الأبحاث، وعضلات المقاومة وهو جيش التحرير"، واليوم تغيرت الصورة، ومثلما انتقلت منظمة التحرير الفلسطينية ومركزها البحثي من بيروت، انتقل شرف المقاومة ليشترك فيه آخرون، وقد يبدو مركز الأبحاث الآن في حال بائسة مقارنة بنسخته القديمة الزاهية، مثلما قد تبدو المقاومة الفلسطينية الآن بعد أكثر من عام من الحرب الجارية نسخة جريحة من نسخها السابقة، ولكن لعل من دروس السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 التي ينبه إليها هذا الكتاب عن غير قصد، أن الأدوار تستمر مهما تغير القائمون بها، فمثلما ينتقل دور منظمة التحرير وفتح لتتولاه "حماس" وغيرها، ينتقل دور مركز الأبحاث إلى باحث يهودي أميركي مثل غريبتز نفسه فيكتب تاريخ المركز، وقد ينتقل هذا الدور المعرفي عما قريب، في ما أتوقع وأرجو، إلى مئات من الباحثين المحتملين في مئات من جامعات العالم، رأيناهم بأعيننا طوال العام الماضي وهم يصرون على التضامن مع الحق الفلسطيني، محتملين قمع حكوماتهم ببسالة.

عنوان الكتاب: Reading Herzl in Beirut: The PLO Effort to Know the Enemy

تأليف: Jonathan Marc Gribetz

الناشر: Princeton University Press

المزيد من كتب