Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

من هم مثيرو شغب الكابيتول الذين قد يعفو عنهم ترمب؟

اعترف مئات المتهمين بجرائمهم أو دينوا من قبل هيئات المحلفين بعد مهاجمة الشرطة أو تهديد المشرعين أو التآمر ضد الحكومة. ومع ذلك قد يقوم الرئيس الأميركي القادم بمحو سجلاتهم.

وعد دونالد ترمب بالعفو الشامل عن المئات من مثيري الشغب الذين وجهت إليهم اتهامات في ما يتعلق بهجوم الكابيتول خلال السادس من يناير 2021 (رويترز)

ملخص

قد يصدر دونالد ترمب عفواً جماعياً عن مئات من المتهمين في هجوم الكابيتول في 6 يناير 2021، بمن فيهم أفراد شاركوا في أعمال عنف، رغم المخاوف القانونية من عواقب ذلك.

يصفهم دونالد ترمب بـ"الوطنيين" و"الرهائن" ويقول إنهم قد يحصلون على العفو خلال "تسع دقائق" بعد جلوسه في المكتب البيضاوي خلال الـ20 من يناير (كانون الثاني) 2025.

وبحسب الرئيس المنتخب، كان يوم السادس من يناير 2021 "يوم حب". أكثر من 1500 شخص ممن وجهت إليهم اتهامات جنائية على خلفية الهجوم الغوغائي على مبنى الكابيتول، الذي أججته روايته الزائفة بأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 كانت مزورة وسرقت منه، ينتظرون اليوم الحصول على العفو المحتمل عن الجرائم المزعومة التي شاهدها الملايين عبر بث مباشر.

وفي هذه الأثناء يطلب المتهمون، وكثير منهم ممنوعون من دخول واشنطن العاصمة، بصورة متزايدة الإذن من القضاة لحضور حفل تنصيب ترمب. وفي المقابل، يثير القضاة بهدوء قلقاً في شأن احتمالية العفو عن بعض أسوأ الجناة.

ومن المتوقع أن يصدر ترمب عفواً جماعياً يطاول مئات المتهمين خلال أول يوم له في منصبه، مؤكداً أنه يمكن منح العفو حتى لمرتكبي الجرائم العنيفة على أساس النظر في "كل حالة على حدة".

ومع ذلك، لا يزال نطاق العفو القانوني عن المتهمين في أحداث "السادس من يناير" غير واضح، على رغم أن وعده بالعفو وإعادة انتخابه يمثلان انتصاراً رمزياً للحركة التي هددت بعرقلة الانتخابات الأميركية.

وفي عام 2023 بدا ترمب متردداً في شأن ما إذا كان سيعفو عن بعض المتهمين بارتكاب جرائم أكثر خطورة. وقال وقتها "لا أعرف، سأحتاج إلى مراجعة قضاياهم. ولكنني أقول إنه لا يسعك الحصول على محاكمة عادلة في واشنطن تماماً كما هي الحال في نيويورك أيضاً".

وعندما سألته مراسلة قناة "أن بي سي" NBC كريستن ويلكر بعد فوزه بالانتخابات عن نحو 200 شخص أقروا بالذنب في الاعتداء على رجال إنفاذ القانون، قال ترمب إنه "لم يكن أمامهم خيار آخر". وتابع قائلاً "اسمعي، أنا أعرف النظام وهو نظام فاسد للغاية".

ستيوارت رودس وجماعة "حراس القسم"

حكم على زعيم جماعة الميليشيات اليمينية المتطرفة المناهضة للحكومة بالسجن لمدة 18 عاماً بعد أن دانته هيئة المحلفين بالتآمر على التحريض على الفتنة.

 

أمضى ستيوارت رودس وأعضاء مجموعة "حراس القسم"Oath Keepers  أسابيع في مناقشة خطط ردهم على انتخابات عام 2020 عبر تطبيقات المراسلة المشفرة، ثم نظموا مخبأ للأسلحة والإمدادات في فندق قريب قبل الانضمام إلى الغوغاء.

وكتب المدعون الفيدراليون في ملفات المحكمة بأن رودس لم يدخل إلى المبنى في ذلك اليوم، بيد أن مؤسس المجموعة "لم يسهم في الهجوم على الكابيتول وحسب، بل ساعد في تنظيمه أيضاً".

إنريكي تاريو وجماعة "براود بويز"

دينَ الزعيم السابق للمجموعة الفاشية الجديدة التي عرفت باسم "براود بويز" ("شبان فخورون) إنريكي تاريو وثلاثة من مساعديه الذين اقتحموا قاعات الكونغرس بتهمة التآمر على زرع الفتنة بسبب دورهم في الهجوم. ولم تتوصل هيئة المحلفين إلى حكم في شأن عضو خامس من المجموعة كان قيد المحاكمة.


وفقاً للمدعين الفيدراليين لم يكن تاريو موجوداً في واشنطن العاصمة بتاريخ السادس من يناير، ولكن الزعيم السابق وحلفاءه "اعتبروا أنفسهم جيش دونالد ترمب ويقاتلون من أجل إبقاء زعيمهم المفضل في السلطة، بغض النظر عما يقوله القانون أو المحاكم بهذا الخصوص".

وحكم عليه بالسجن 22 عاماً، فيما حكم على جو بيغز بالسجن 17 عاماً وزاك ريهل 15 عاماً وحصل دومينيك بيزولا -الذي حطم نافذة الكابيتول بدرع الشرطة وأشعل سيجاراً احتفالاً– على حكم بالسجن لمدة 10 أعوام.

وبعد أن انهار بيزولا باكياً وتوسل لتخفيف العقوبة عنه خلال جلسة النطق بالحكم، رفع قبضته وصاح "ترمب فاز" أثناء مرافقته إلى خارج قاعة المحكمة.

جوقة 6 يناير J6 choir

في تجمعات حملته الانتخابية، قام ترمب بتشغيل تسجيل صوتي لمجموعة من المتهمين في قضية السادس من يناير في سجن بواشنطن وهم يغنون النشيد الوطني الأميركي عبر هاتف السجن. وقام ترمب بعدها بإنتاج الأغنية، واستُخدمت عائدات المبيعات لدفع كلف مساعدتهم القانونية.


لم تحدد هوية أعضاء ما يسمى جوقة J6 (بالإشارة إلى السادس من يناير)، لكن المدعين الفيدراليين قالوا في ملفات المحكمة إنهم "كانوا عنيفين لدرجة أن إطلاق سراحهم قبل المحاكمة من شأنه أن يشكل خطراً على الجمهور". وتضم قوائم وزارة الإصلاحات 20 متهماً سجنوا على خلفية أحداث السادس من يناير، بما في ذلك 17 متهماً بالاعتداء على عناصر إنفاذ القانون.

وجاء في سجلات المدعين الفيدراليين أن أحد هؤلاء الرجال شين جينكينز متهم بإلقاء "تسعة أشياء مختلفة" على ضباط الشرطة، "بما في ذلك درج خشبي صلب... وسارية علم، وعصا معدنية، وعمود خشبي مكسور برأس يشبه الرمح". وحكم عليه بالسجن لمدة 84 شهراً.

أما جوناثان جي ميليس الذي حكم عليه بالسجن لمدة 51 شهراً، فاستخدم "عصا خشبية كبيرة تشبه السيف وطعن بها وجوه ورؤوس الضباط خمس مرات في الأقل، وضرب بعض الضباط بعنف في الوجه والرأس والعنق ومنطقة الجسم"، وفقاً للمدعين.

ديفيد ديمبسي

هو رجل من كاليفورنيا قام بمهاجمة رجال الشرطة بيديه وقدميه وسارية العلم وعكازات ورذاذ الفلفل وقطع الأثاث، وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاماً.


وكتب المدعون في ملفات المحكمة أن ديفيد ديمبسي وهو عامل بناء سابق وموظف المطعم "كان أحد أكثر مثيري الشغب عنفاً، خلال واحدة من أكثر فترات العنف عبر التاريخ، في مكان المواجهات الأكثر عنفاً داخل الكابيتول".

واتهم بمعاملة الحشد كـ"رافعات بشرية" إذ تسلق فوق مثيري الشغب لمواجهة الشرطة، "ولوح بأسلحة تشبه الأعمدة أكثر من 20 مرة، ورش المواد الكيماوية ثلاث مرات في الأقل، وقام بإلقاء أشياء على الضباط 10 مرات في الأقل، والدوس على رؤوس ضباط الشرطة بينما كان يقف فوقهم خمس مرات، فضلاً عن محاولة سرقة درع مكافحة الشغب والهراوة، وإطلاق التهديدات والإهانات بصورة متواصلة على الشرطة أثناء حشد مثيري الشغب الآخرين للانضمام إلى هجومه"، وفق ما كتبه المدعون في السجلات.

بيتر شوارتز

حكم على مثير الشغب المتحدر من ولاية بنسلفانيا بالسجن لمدة 14 عاماً بعد إدانته بـ10 تهم تتعلق بإلقاء كرسي على ضباط ورشهم برذاذ الفلفل.

دانيال رودريغيز

التقطت كاميرا مثبتة على جسد ضابط شرطة العاصمة مايكل فانون لقطات له وهو يصرخ من الألم، فيما قام دانيال رودريغيز بضربه بمسدس صعق، ومن ثم أطلق مطفأة حريق على ضباط الشرطة ورمى عموداً خشبياً نحو مجموعة من عناصر الشرطة.


وفي مقابلة مع عملاء فيدراليين، وصف نفسه بأنه "مجرد حثالة" وأعرب عن أسفه لأنه صدق النظرية "المضحكة" بأن الهجوم قد يمنع جو بايدن من أن يصبح رئيساً.

بعد أن حكم عليه القاضي بالسجن لمدة 12 عاماً، صرخ قائلاً "ترمب فاز" أثناء إخراجه من قاعة المحكمة.

توماس ويبستر

أقدم الضابط المتقاعد في شرطة نيويورك على عرقلة ضابط وسحب قناع الغاز منه، بينما كان يرتدي سترة واقية من الرصاص ويحمل علم مشاة البحرية على عمود معدني. وحكم عليه بالسجن لمدة 10 أعوام.

مهاجمو براين سيكنيك

أقر جوليان خاتر بالذنب في تهمتين جنائيتين تتعلقان بالاعتداء على ضباط شرطة ورش مادة كيماوية مسببة للالتهاب على ضابط شرطة الكابيتول براين سيكنيك وضابط آخر. وحكم عليه بالسجن لمدة 80 شهراً مع احتساب 22 شهراً من وقت قضاه في السجن. وحكم على المتهم المشارك مع خاتر ويدعى جورج تانيوس، بالمدة التي قضاها في السجن.


توفي سيكنيك جراء سكتة دماغية بعد يوم من الهجوم.

ريتشارد "بيغو" بارنيت

ريتشارد "بيغو" بارنيت الذي قارنه محامو الدفاع عنه "بذلك العم الريفي المتخلف القادم من خارج المدينة"، وفقاً لملفات المحكمة، ترك ملاحظة "بذيئة" لرئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي قبل أن يضع قدميه على مكتبها. "مرحباً نانسي، بيغو كان هنا أيتها العاهرة".

 

شارك في محاكمته من طريق الاتصال الهاتفي ووصف الجلسات بأنها "حفنة من الهراء" واتهم الادعاء العام "بإطالة أمد هذه القضية".

وبعد ذلك تمت إدانة رجل الإطفاء المتقاعد بثماني تهم، بما في ذلك تهم جنائية تتعلق بالفوضى المدنية وعرقلة محاكمة رسمية، وحكم عليه بالسجن لمدة أربعة أعوام تقريباً.

"شاب الأربطة البلاستيكية" ووالدته

أدين الثنائي المؤلف من أم وابنها واللذين كانا يحملان أربطة بلاستيكية أثناء بحثهما عن المشرعين بعد اقتحام مبنى الكابيتول بتهمة عرقلة العمل والتآمر. ودين إريك مونشيل، الذي كان مسلحاً أيضاً بمسدس صاعق، بالسلوك غير المنضبط أو المزعج في مبنى أو مساحة محظورين وبحوزته سلاح مميت أو خطر، وحيازة سلاح مميت أو خطر دون تصريح داخل المساحة الخاصة بالكابيتول. وحكم عليه بالسجن لمدة خمسة أعوام.

 

وفي سياق متصل، حكم على والدته ليزا ماري إيسنهارت بالسجن لمدة 30 شهراً.

في وقت كانا يشقان طريقهما إلى قاعة مجلس الشيوخ، ووسط صراخ مونشيل "أريد تلك المطرقة اللعينة"، تساءل الاثنان بصوت عال عن المكان الذي ذهب إليه "الخونة" و"الجبناء" الذين أخلو القاعة. وقال ممثلو الادعاء إنهما كانا يبحثان عن "رهائن محتملين".

جينا بيسينيانو

في لقطات وثقها أحد مثيري الشغب للهجوم، كان بالإمكان سماع صوت عبر مكبر صوت يصرخ "الدب ترمبي" (في إشارة إلى الدمية التي أطلقت في الأسواق Trumpy Bear) قبل مساعدة مثيري الشغب في تحطيم نافذة زجاجية والزحف للدخول عبرها.

 

وصرخت جينا بيسينيانو قائلة "لن تسلبونا رئيسنا، نحبك أيها الرئيس ترمب!"

وكانت خبيرة التجميل من كاليفورنيا، التي صورت مع مكياج ينهال على خديها خلف نظارة شمسية بعد تعرضها للرش بمادة كيماوية، تراجعت عن إقرارها بالذنب في عدد من التهم وستواجه محاكمة جديدة عام 2025.

روبرت سكوت بالمر

حكم على مثير شغب يرتدي سترة بتصميم العلم الأميركي بالسجن لمدة خمسة أعوام خلال ديسمبر (كانون الأول) 2021 بعد إقراره بالذنب في الاعتداء على ضباط شرطة باستخدام مطفأة حريق ولوح خشبي وعمود.

 

كان بالمر أول مثير للشغب يحكم عليه بتهمة الاعتداء على الضباط أو مقاومتهم أو إعاقة عملهم باستخدام سلاح خطر أو مميت، وتلقى أطول حكم بالسجن خلال ذلك الوقت. وقال من السجن "انغمست في اللحظة" وأضاف أنه كان بوسع ترمب إيقافه. وقال في حديث لشبكة "فويس أوف أميركا" VOA "كان بإمكانه أن يخفف من حدة الأمر قليلاً. لو لم يقل ’سنذهب إلى هناك، ولن نسمح بحدوث هذه الانتخابات‘، لما ذهبت".

© The Independent

المزيد من تقارير