Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حماس" و"الجهاد" متمسكتان بـ"لجنة إدارة غزة" و"السلطة" ترفض المشاركة

عباس يدعو إلى "تمكين حكومة دولة فلسطين من تسلم مسؤولياتها كاملة في القطاع والانسحاب الإسرائيلي الكامل منه"

اجتماع بين حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية" في القاهرة (المكتب الإعلامي لحركة "حماس")

ملخص

اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صوتت بالإجماع قبل ثلاثة أسابيع على رفض وجود لجنة إدارية لحكم القطاع، وشددت على ضرورة تولي الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد مصطفى مسؤولياتها في القطاع.

مع إصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية على رفض فكرة تشكيل لجنة إدارية لحكم قطاع غزة في اليوم التالي للحرب، يبدو أن حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" متمسكتان بتشكيل اللجنة لإدارة القطاع "بدعم مصري هذه المرة".

ترتيبات تشكيل اللجنة

وكشف نائب الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" محمد الهندي لـ"اندبندنت عربية" عن أن القاهرة "باشرت ترتيبات تشكيل اللجنة استعداداً لليوم التالي في حال التوصل إلى اتفاق تبادل ووقف العدوان على قطاع غزة في ظل رفض السلطة الفلسطينية المشاركة فيها"، لكن الهندي أشار إلى أن "الباب سيبقى مفتوحاً أمام مشاركة السلطة الفلسطينية في اللجنة، التي اقترحت مصر تشكيلها بعد رفض الرئيس عباس تشكيل حكومة توافق وطني تشرف على إدارة قطاع غزة والضفة الغربية"، وقال الهندي إن اقترح تشكيل اللجنة "يستجيب لكل شروط السلطة الفلسطينية المتعلقة بمرجعيتها الإدارية والقانونية، وتبعيتها للحكومة الفلسطينية، وتشكيلها بمرسوم رئاسي"، وبحسب الهندي فإن الموقف المصري جاء بعد "تلقي القاهرة دعماً من القمة العربية الإسلامية في الرياض".

 

خطوات عملية

وتأتي تصريحات الهندي عقب زيارته القاهرة ولقائه مع وفد من حركة "الجهاد الإسلامي" قادة في حركة "حماس" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وطالبت الفصائل الثلاث بـ"ضرورة البدء بخطوات عملية لتشكيل اللجنة، والإعلان عنها في أسرع وقت". وعبرت هذه الفصائل "عن تقديرها للجهود المصرية في دعم هذا المشروع"، وأعلنت عن "عقد لقاء قريب لاستكمال مناقشات تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة بعد الحرب".

إلا أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صوتت بالإجماع قبل ثلاثة أسابيع على رفض وجود لجنة إدارية لحكم القطاع، وشددت على ضرورة تولي الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد مصطفى مسؤولياتها في القطاع.

"أصبح من الماضي"

ويأتي ذلك أيضاً في ظل موقف الرئيس الفلسطيني الداعي إلى "تمكين حكومة دولة فلسطين من تسلم مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل منه". وكشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني عن أن فكرة تشكيل اللجنة "أصبح من الماضي، ولم يعد قابلاً للنقاش"، ووفق مجدلاني فإن البديل لذلك هو "تولي الحكومة الحالية برئاسة محمد مصطفى مسؤولياتها في قطاع غزة لأنها هي صاحبة الصلاحية"، وقال مجدلاني إن وفد حركة "فتح إلى القاهرة أبلغ قادة حركة "حماس"، "الاستعداد لإجراء تعديلات على حكومة مصطفى، وبحث أي شيء آخر لكن بعد اليوم التالي للحرب"، وبحسب مجدلاني فإن منظمة التحرير الفلسطينية هي "صاحبة الشرعية، وبأن حركتي (حماس) و(الجهاد) ليستا إلا قوى سياسية"، وطالب مجدلاني حركة "حماس" بـ"إعلان إنهاء الانقسام، ووقف عمل حكومتها في قطاع غزة قبل كل شيء". وأضاف مجدلاني أن "حماس"، "مستمرة في الانقسام على رغم الكارثة التي تسببت فيها في قطاع غزة، وعلى رغم الكارثة التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورأى المحلل السياسي أكرم عطا الله أن تشكيل لجنة إدارية في قطاع غزة من دون توافق وطني مع كل الأطراف، بخاصة بين حركتي "فتح" و"حماس"، "لن ينجح، وسيكون وصفة لإدامة الانقسام واستمراره، وتحويله إلى انفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة". واستعبد عطا الله "المضي قدماً بتشكيل اللجنة في ظل موازين قوى لمصلحة حركة فتح، ومع علاقة فيها شبه خصومة بين حركة (حماس) ودول الإقليم"، ووفق عطا الله فإن حركة "فتح" "تشعر بأنها الطرف الأقوى في المعادلة السياسية في فلسطين، وبأنها ليست مضطرة للذهاب إلى الحوار، وتقديم أي تنازلات بهذا الخصوص".

حكم القطاع؟

واعتبر رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة "النجاح الوطنية" في نابلس رائد الدبعي أنه "من غير الواقعي الحديث عن عودة حركة (حماس) لحكم قطاع غزة لأن العالم لم يتعامل معها"، لكن الدبعي أشار إلى أن الحركة تمتلك "قوة معطلة تمكنها من تعطيل أي نظام للحكم لا يأتي بالتوافق معها"، وقال إن "التوافق الوطني القائم على العقلانية، وتحكيم الواقع، هو الطريقة الأفضل لإدارة الوضع الداخلي"، مشيراً إلى "أن العالم لن يتعامل إلا مع منظمة التحرير"، وبحسب الدبعي فإن "حماس"، "جزء من المحور الإيراني الذي تراجع دوره في الأشهر الماضية، وبأن ذلك سيؤدي إلى ضعف موقف الحركة الداخلي"، وأضاف "واهم من يعتقد أن قوة الحركة العسكرية حالياً هي نفسها التي كانت قبل هجوم الـسابع من أكتوبر (تشرين الأول)، إضافة إلى تدمير إسرائيل قطاع غزة ومقومات الحياة كافة فيه"، وأوضح أن الفلسطينيين "ليسوا اللاعبين الوحيدين في قطاع غزة، كما أنهم ليسوا اللاعبين الأكثر قدرة على تحديد معالم اليوم التالي لغزة"، كما أن الإدارة الأميركية المقبلة برئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترمب "ستعمل على الحفاظ على التفوق الإسرائيلي، وبأن تل أبيب لديها مقاربة تقوم على البقاء في قطاع غزة"، وأضاف أن إسرائيل "تسعى إلى تحويل القطاع إلى ساحة تشبه الضفة الغربية، حيث يتاح لها حرية القيام بعمليات خاصة في وقت تريده، وفي المكان الذي تطلبه".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات