ملخص
يقول الصحافي والكاتب السياسي نبيل بو منصف في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" إن زيارة قائد الجيش اللبناني جوزيف عون إلى السعودية تأتي قبل أسبوعين فقط من موعد جلسة التاسع من يناير (كانون الثاني) 2025، بما يعني أن الرياض بدأت تنخرط في الاستحقاق الرئاسي.
في توقيت غير محدد مسبقاً وفي ظروف لبنانية وإقليمية حاسمة، زار قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون السعودية قبل ساعات.
وأشار وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في منشور له على منصة "إكس" إلى أنه التقى مع قائد الجيش اللبناني واستعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال العسكري والدفاعي، وبحثا مستجدات الأوضاع في لبنان والجهود المبذولة في شأنها.
يقول الصحافي والكاتب السياسي نبيل بو منصف في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" إن زيارة قائد الجيش الرياض في ظروفها وتوقيتها بالغة الأهمية ولا يمكن عزلها عن مناخ العد العكسي للانتخابات الرئاسية في لبنان.
ويتابع "الزيارة تأتي قبل أسبوعين فقط من موعد جلسة التاسع من يناير (كانون الثاني) 2025، بما يعني أن السعودية بدأت تنخرط في هذا الاستحقاق، والأمر الأهم من مسألة التوقيت هي اللقاءات التي أجراها قائد الجيش في الرياض، ووزير الدفاع هو رمز سياسي وعسكري في آن واحد".
يعتبر الكاتب السياسي أن أصداء هذه الزيارة ستتردد في لبنان وبدأ الأمر بالفعل، بما يعني أن التفسير المنطقي والوحيد لتوقيتها هو تأييد الرياض ضمناً لانتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية، وقال "طبعاً يفترض أن ننتظر بعض الوقت لجلاء تفاصيل هذه الزيارة، ولكن تردد قبلها أن الولايات المتحدة الأميركية والسعودية تؤيدان بقوة ترشيح العماد جوزيف عون، وأنا أظن أن الزيارة أتت لترسيخ هذا الانطباع وربما في الأيام المقبلة سنرى تطورات تدفع في اتجاه تزكية هذا الانطباع".
Listen to "زيارة جوزيف عون إلى السعودية- أمنية أم رئاسية؟" on Spreaker.