ملخص
ذكرت الهيئة الأوكرانية المعنية بالإشراف على عمليات المبادلة أن هذه هي عملية التبادل الـ59 بين الجانبين منذ هجوم روسيا على أوكرانيا في فبراير 2022، وبذلك يصل عدد الأوكرانيين الذين أعيدوا إلى ديارهم إلى 3956 شخصاً.
تسبب هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية في غرب روسيا في تسرب وقود وحريق في مستودع للنفط، وفق ما أفاد حاكم منطقة سمولينسك المتاخمة لأوكرانيا فاسيلي أنوخين اليوم الثلاثاء. وقال أنوخين إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية "أحبطت هجوما بمسيرات أوكرانية" في منطقة يارتسيفو.
وأضاف على "تيليغرام"، "سقط حطام إحدى المسيرات على أرض مستودع نفط. ونتيجة لذلك حدث تسرب للوقود واندلع حريق في الوقود ومواد التشحيم"، مشيراً إلى أنه لا يوجد "تهديد" للمباني السكنية في المنطقة.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء أن 68 مسيرة أوكرانية أسقطت خلال الليل ودمرت 10 منها فوق منطقة سمولينسك.
هجوم جديد
وأعلن القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك في جنوب روسيا أن القوات الأوكرانية شنت هجوماً جديداً على بلدة لجوف أمس الإثنين أدى لإلحاق أضرار بالغة بمبنى سكني من طابقين، وذلك بعد أسبوع من مقتل أربعة أشخاص في ضربة أخرى.
وكتب ألكسندر خينشتين في رسالة عبر تطبيق "تيليغرام" للرسائل أن شخصاً واحداً أصيب في أحدث هجوم بالمنطقة، التي سيطرت القوات الأوكرانية على جزء منها بعدما توغلت عبر الحدود في أغسطس (آب). وذكر خينشتين أن خطوط الكهرباء انقطعت في منطقتين. وقال عن الهجوم الأوكراني، "هدفهم ترهيب الناس ونشر الارتباك والذعر والفوضى وحرمان الأطفال من فرصة الاستمتاع بالعام الجديد المقبل".
وأعلن الجيش الأوكراني عن وقوع أضرار، ونشر صوراً لما قال إنه حريق في البلدة، من دون أن يذكر من يقف وراء الهجوم. ولم يتسن التحقق من صحة التقارير بصورة مستقلة. وقال خينشتين الأسبوع الماضي إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة آخرون في قصف أوكراني لمبان سكنية ومواقع أخرى في لجوف.
المساعدات الأميركية
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الإثنين أن المساعدات الأمنية الأميركية الجديدة لأوكرانيا البالغ قيمتها 2.5 مليار دولار جاءت في لحظة حرجة وستساعد في تعزيز الدفاعات الأوكرانية على طول الخطوط الأمامية.
وأضاف زيلينسكي في منشور على موقع "إكس"، "كل عمل تضامني من شركائنا ينقذ الأرواح ويعزز استقلالنا ويعزز قدرتنا على الصمود. كما يوضح أن الديمقراطيات أقوى من المعتدين المستبدين".
تبادل الأسرى
وقال زيلينسكي ووزارة الدفاع الروسية أمس الإثنين إن أوكرانيا أعادت 189 أسير حرب إلى وطنهم في أحدث عملية تبادل مع روسيا.
وذكرت الوزارة أن 150 جندياً روسياً عادوا إلى بلادهم. وأضافت أن الأسرى الروس أطلق سراحهم في بيلاروس، الحليف الوثيق لموسكو في الحرب الدائرة منذ 34 شهراً، وسيتم نقلهم إلى روسيا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأظهرت صور نشرت على قناة زيلينسكي على "تيليغرام" جنوداً بعضهم متدثرون بالعلم الأوكراني وانهمرت دموعهم وهم يعانقون أقارب لهم أمام أحد المباني بعد غروب الشمس. وأظهر مقطع فيديو روسي جنوداً روسيين مبتسمين في حافلة، ويتصل بعضهم هاتفياً بأقاربهم.
وكتب زيلينسكي على "تيليغرام"، "عودة أهالينا من الأسر الروسي هي دائما أخبار سارة جداً لكل منا. واليوم هو أحد هذه الأيام، تمكن فريقنا من إعادة 189 أوكرانيا إلى الوطن".
ولم يرد تفسير حتى الآن لاختلاف الأعداد المعلن عن تبادلها من الجانبين، لكن الأسرى الأوكرانيين الذين أُطلق سراحهم بينهم مدنيون كانوا في السجون الروسية.
وقال زيلينسكي إن من بين الأوكرانيين العائدين جنوداً ورقباء وضباطاً من مناطق مختلفة على الخطوط الأمامية ومدنيين اثنين أسرتهما قوات روسية في ميناء ماريوبول بجنوب أوكرانيا عام 2022.
وذكرت الهيئة الأوكرانية المعنية بالإشراف على عمليات المبادلة إن هذه هي عملية التبادل الـ59 بين الجانبين منذ هجوم روسيا على جارتها الأصغر في فبراير (شباط) 2022. وبذلك يصل عدد الأوكرانيين الذين أعيدوا إلى ديارهم إلى 3956 شخصاً. وأضافت أن من بين من أعيدوا هذا العام أوكرانيين كانوا يقضون ما وصفته بأنه "أحكام مزعومة" أصدرتها محاكم روسية بسبب جرائم مختلفة.
"السلام العالمي"
وسط هذه الأجواء تعهد الرئيس الصيني شي جينبينغ بتشجيع "السلام العالمي" في رسالة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة العام الجديد. وذكرت قناة "سي سي تي في" الصينية الرسمية أن شي قال إنه "مهما تغير الوضع الدولي ستظل الصين ثابتة في تعميق الإصلاح الشامل أكثر وتشجيع السلام والتنمية العالميين".
وأضافت قناة "سي سي تي في" أن شي توجه لبوتين بالقول، "في مواجهة تغيرات سريعة التطور لم نشهدها منذ قرن، إضافة إلى الوضع الدولي المضطرب، مضت الصين وروسيا باستمرار قدماً ويداً بيد على طول المسار الصحيح لعدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم استهداف أي طرف ثالث".
تعزيز الشراكة بين كوريا الشمالية وروسيا
من جانب آخر ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهد بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، وذلك في رسالة بعث بها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الإثنين.
وبعث كيم في الرسالة تحياته بمناسبة العام الجديد إلى بوتين وجميع الروس، بمن في ذلك أفراد الجيش، وعبر عن استعداده لتعزيز العلاقات الثنائية، التي قال إن الزعيمين رفعاها إلى مستوى جديد هذا العام، من خلال مشروعات جديدة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم "تمنى أن يسجل العام الجديد 2025 باعتباره أول عام للنصر في القرن الـ21 عندما يهزم الجيش والشعب الروسي النازية الجديدة ويحقق نصراً عظيماً".
ووقع كيم وبوتين معاهدة دفاع مشترك في قمة انعقدت في يونيو (حزيران)، والتي تدعو كل جانب إلى مساعدة الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح. وأرسلت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من الجنود إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا، وقالت سيول وواشنطن إن أكثر من ألف منهم قتلوا أو أصيبوا.