ملخص
انضم شمس الدين جبار، منفذ هجوم نيو أورلينز، إلى الجيش الأميركي عام 2007، إذ خدم بصفته عضواً نشطاً في مجالي الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات، وخدم مع الجيش في أفغانستان من عام 2009 إلى عام 2010، حسبما ذكر الجيش.
فيما تكثفت التحقيقات في شأن الدوافع وراء دهس جندي أميركي سابق بشاحنته، التي كان مثبتاً فيها راية تنظيم "داعش"، حشداً من المحتفلين بالعام الجديد الأربعاء في نيو أورلينز، شدد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، على أنه لا ملاذ آمناً لـ"داعش" في الولايات المتحدة.
وأضاف بايدن خلال كلمة له في البيت الأبيض، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) أبلغه بأن منفذ هجوم نيو أورلينز نشر مقاطع فيديو عدة قبل تنفيذه الهجوم يؤكد فيها تأييده التنظيم.
وتابع أن أجهزة الأمن والاستخبارات الأميركية تحقق في اتصالات منفذ الهجوم داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الخميس أن الجندي الأميركي السابق المؤيد لتنظيم "داعش" تصرف على الأرجح بمفرده خلال عملية الدهس. وعرف مكتب التحقيقات الفيدرالي المهاجم على أنه شمس الدين جبار، وهو أميركي في الـ42 يتحدر من تكساس.
وانضم شمس الدين جبار، منفذ هجوم نيو أورلينز، إلى الجيش الأميركي عام 2007، حين خدم بصفته عضواً نشطاً في مجالي الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات، وخدم مع الجيش أفغانستان من عام 2009 إلى عام 2010، حسبما ذكر الجيش. وانتقل جبار إلى قوات الاحتياط عام 2015 وغادر الخدمة عام 2020 برتبة رقيب أول.
وأشار بايدن إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق بالتعاون مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مع الذين خدموا إلى جانب شمس الدين جبار خلال وجوده في الجيش الأميركي.
وتوقفت احتفالات رأس السنة الجديدة في مدينة نيو أورلينز بالولايات المتحدة بشكل مأسوي عندما اصطدمت سيارة بحشد من المحتفلين، مما أسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة العشرات.
قاد سيارته من هيوستن إلى نيو أورلينز
وفي وقت سابق، أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن المشتبه فيه قُتل بالرصاص في مكان الحادثة بعد إطلاق النار على الشرطة. وقاد جبار سيارته من هيوستن إلى نيو أورلينز في الـ31 من ديسمبر (كانون الأول) ونشر خمسة مقاطع مصورة على "فيسبوك" بين الساعة 1:29 و3:02 بالتوقيت المحلي من صباح يوم الهجوم، قال فيها إنه يدعم تنظيم "داعش".
وقال نائب مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر رايا في مؤتمر صحافي إن جبار قال في المقطع الأول إنه خطط في السابق لإيذاء عائلته وأصدقائه، لكنه عبر عن قلقه من ألا تركز التغطية الإعلامية على "الحرب بين المؤمنين والكفار".
وأضاف رايا أن جبار قال في المقاطع أيضاً إنه انضم إلى تنظيم "داعش" قبل حلول الصيف الماضي وقدم شهادته ووصيته الأخيرة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال رايا "كان هذا عملاً إرهابياً... كان عن تفكير مسبق وعملاً شريراً". وأضاف أن (أف بي آي) ما زال يحقق في "طريق جبار نحو التطرف"، لكن الأدلة التي خضعت للمراجعة حتى الآن تظهر أنه كان يستلهم بوضوح نهج تنظيم "داعش".
ومضى رايا يقول إن لقطات لكاميرات المراقبة أظهرت جبار وهو يضع عبوتين ناسفتين بدائيتين في مبردات قبل ساعات قليلة من الهجوم عند تقاطعات حول شارع بوربون، المقصد السياحي الشهير في نيو أورلينز حيث وقع الهجوم. وأُبطل مفعول العبوتين في مكان الحادثة.
وظهر أشخاص آخرون في مقطع مصور وهم ينظرون إلى المبردات، ويعتقد المحققون الآن أنهم كانوا مجرد مارة فضوليين، وليسوا متواطئين.
وقال مسؤولون في نيو أورلينز إن مباراة دوري كرة القدم الأميركية للجامعات (شوغر بول) التي كان من المقرر أن تقام الأربعاء كأحد التقاليد المعروفة في رأس السنة الجديدة بالمدينة ستقام بعد ظهر الخميس. وستستضيف المدينة أيضاً دوري كرة القدم الأميركية (سوبر بول) الشهر المقبل.
انفجار لاس فيغاس
وأشار مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أنه ليست هناك صلة في ما يبدو بين الهجوم في نيو أورلينز والحادثة التي وقعت في لاس فيغاس في اليوم نفسه، الذي انفجرت فيه شاحنة "سايبر تراك" من صنع شركة "تيسلا" وتحولت إلى كرة من اللهب أمام فندق ترمب الدولي في لاس فيغاس، وذلك قبل أسابيع من عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في الـ20 من يناير (كانون الثاني) الجاري.
وكان ضابطا شرطة أصيبا بنيران المشتبه فيه من بين ضحايا هجوم نيو أورلينز الذي وقع بعد ثلاث ساعات فقط من بداية العام الجديد في الحي الفرنسي التاريخي.
وكان من بين الضحايا والدة طفل يبلغ من العمر أربع سنوات كانت قد انتقلت للتو إلى شقة جديدة بعد حصولها على ترقية في العمل، وموظف مالي في نيويورك وطالب جامعي رياضي ناجح كان يزور منزله لقضاء العطلة، وممرضة طموح تبلغ من العمر 18 سنة من ولاية ميسيسيبي. وقال شهود إن المشهد كان مروعاً.
تعزيز الإجراءات الأمنية
وعززت السلطات الإجراءات الأمنية قبل مباراة في دوري كرة القدم الأميركية للجامعات "شوغر بول" التي ستقام على بعد مسافة قليلة من مكان الهجوم.
وقالت السلطات في مدن أميركية أخرى إنها عززت الإجراءات الأمنية في أماكن تتضمن برج ترمب وتايمز سكوير في مدينة نيويورك، وأضافت أنه لا توجد تهديدات فورية.
وأوضحت الشرطة في واشنطن أيضاً أنها عززت وجودها. وتستضيف العاصمة الأميركية ثلاثة أحداث رئيسة هذا الشهر، وهي تصديق الكونغرس في السادس من يناير على فوز الرئيس المنتخب ترمب بالانتخابات الرئاسية، ومراسم تشييع جثمان الرئيس السابق جيمي كارتر في التاسع من يناير، وحفل تنصيب ترمب في الـ20 من يناير.
