ملخص
خلال الساعات الأخيرة زعمت تقارير إسرائيلية أن "مصر تستعد لضرب الحوثيين بعد تكبدها خسائر اقتصادية كبيرة جراء تصاعد التهديدات ضد قناة السويس، التي تعد شرياناً حيوياً للتجارة العالمية".
بُعيد تقارير إسرائيلية زعمت بممارسة ضغوط دولية على القاهرة للمشاركة في ضرب الحوثيين باليمن على وقع تكبدها خسائر اقتصادية جراء تأثر حركة الملاحة في قناة السويس، نفى مصدر مصري مسؤول اليوم الأحد تلك المعلومات "المضللة"، معتبراً أنها "لا أساس لها من الصحة".
وبحسب ما أوردت قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من السلطات المصرية، فإن مصدر مصري مسؤول قال إن "مثل هذه التقارير وما تتضمنه من معلومات مضللة، ليس لها أساس من الصحة".
وخلال الساعات الأخيرة زعمت تقارير إسرائيلية أن "مصر تستعد لضرب الحوثيين بعد تكبدها خسائر اقتصادية كبيرة جراء تصاعد التهديدات ضد قناة السويس، التي تعد شرياناً حيوياً للتجارة العالمية".
وزعمت التقارير أيضاً، من دون تسمية مصادر معلوماتها، أن مصر "أبدت رغبة متزايدة في لعب دور فعال في الصراع اليمني، مع تجهيز طائرات لتنفيذ عمليات جوية تستهدف الحوثيين، الذين أثاروا مخاوف متزايدة حول سلامة الملاحة عبر البحر الأحمر".
من جانبه كان الباحث الإسرائيلي وعضو مركز ديان بجامعة تل أبيب يهوشوع ميري ليختر قال إن لديه "معلومات سرية عن تدخل وشيك لمصر ضد جماعة الحوثي، بضغط إسرائيلي، رداً على استمرار هجماتها في البحر الأحمر". وذكر في تدوينة له على منصة "إكس" أن "تل أبيب تدفع باتجاه مشاركة مصر في ردع جماعة الحوثي ووقف تراجع إيراداتها القومية من قناة السويس جراء تقييد الملاحة عبر البحر الأحمر".
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 كبدت التوترات في منطقة باب المندب بالبحر الأحمر، مصر خسائر تبلغ نحو 7 مليارات دولار (الدولار يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية)، من إيرادات قناة السويس خلال عام 2024، أي ما يعادل أكثر من 60 في المئة من إيراداتها مقارنة بالعام السابق، وفق تصريحات للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قبل أيام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال رئيس هيئة قناة السويس المصرية أسامة ربيع إن عائد القناة بالدولار انخفض 40 في المئة منذ بداية عام 2024 مقارنة بعام 2023. وأكد أن حركة عبور السفن تراجعت 30 في المئة، موضحاً أن عدد السفن العابرة لقناة السويس انخفض إلى 544 سفينة حتى الآن هذا العام (2024)، مقابل 777 سفينة في الفترة نفسها من العام الماضي، وفق ما أوردت "رويترز".
وتفاقمت خسائر قناة السويس، بعد تغيير عديد من شركات الشحن الدولية مساراتها الملاحية، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، إثر استهداف جماعة "الحوثيين" اليمنية السفن المارة بالممر الملاحي، "رداً على استمرار الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة".
وعلى رغم الضرر الاقتصادي الواقع على مصر جراء اضطراب حركة الملاحة في قناة السويس وتأثير ذلك في عائداتها الدولارية، فإن القاهرة تمسكت الالتزام بسياسة الصبر في التعامل مع مثل هذه الملفات، واستنفاذ جميع السبل السلمية للحل، وذلك في وقت أعلنت فيه الهيئة العامة لقناة السويس عن "سياسات مرنة" للحد من تأثير توترات البحر الأحمر على الإيرادات.
وتعد قناة السويس أحد المصادر الرئيسة للعملة الصعبة في مصر، وسبق أن توقع البنك الدولي في أبريل (نيسان) الماضي، أن "يتسبب استمرار الأزمة في خسائر بنحو 3.5 مليار دولار في العائدات الدولارية لمصر، أي ما يعادل 10 في المئة من صافي الاحتياطات الدولارية في البلاد".