Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إدارة الأمن العام في سوريا تعلن انتهاء حملة تمشيط مدينة حمص

استمرت خمسة أيام وشهدت اعتقال المئات والتنكيل ببعضهم

قوات تابعة للحكومة السورية الجديدة في حي الزهرة في مدينة حمص، في 4 يناير الحالي (أ ف ب)

ملخص

 أعلنت إدارة الأمن العام في سوريا سحب القوات العسكرية من مناطق مدينة حمص مع الإبقاء على حواجزها.

أعلنت إدارة الأمن العام في مدينة حمص اليوم الإثنين انتهاء حملة تمشيط استمرت خمسة أيام داخل أحياء المدينة بوسط سوريا، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باعتقال المئات.
وأفادت  "سانا" الخميس الماضي ببدء القوات الأمنية عملية تمشيط في ثالث كبرى المدن السورية، تستهدف بالدرجة الأولى "مجرمي حرب وفارين من قبضة العدالة" بعد سقوط نظام بشار الأسد، ونقلت اليوم الإثنين عن مدير إدارة الأمن العام في حمص انتهاء الحملة "بعد تحقيق أهدافها".
وقال المسؤول الذي لم يذكر اسمه إن "الحملة الأمنية استهدفت مستودعات أسلحة عدة، إضافة إلى توقيف عدد من المجرمين الذين نالوا من الشعب السوري طوال 13 عاماً ولم يسلموا أسلحتهم لمراكز التسوية".
وأقر المسؤول الأمني بتوقيف عدد من المشتبه بهم وتحويل "من ثبت الجرم بحقه إلى القضاء"، رافضاً في الوقت نفسه "حالات الثأر خارج القضاء"، ودعا سكان مدينة حمص إلى الإبلاغ عن أية "تجاوزات أو تعد على ممتلكاتهم" لتجري متابعة هذه القضايا.
وشاهد مصور في وكالة الصحافة الفرنسية انتشار مقاتلي الفصائل التابعة للسلطة للجديدة وقوات الأمن على مداخل حي الزهرة وأحياء أخرى في حمص، كما عاين أرتالاً عسكرية تجوب شوارع المدينة بأسلحة ثقيلة ترافقها طائرات مسيرة تحلق في الأجواء، وسط عمليات تفتيش دقيقة لكل من يدخل ويخرج من تلك الأحياء.
وفتحت الإدارة الجديدة للبلاد بعد إطاحتها بالرئيس المخلوع مراكز تسوية في مختلف المدن السورية، ودعت الجنود السابقين إلى تسليم أسلحتهم، وقالت إن بعض "فلول النظام وعملائه رفضوا تسليم أسلحتهم في حمص".

التنكيل ببعض المعتقلين

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن الأسبوع الماضي إنه "جرى توقيف 150 شخصاً في مدينة حمص ونحو 500 شخص في أريافها"، مشيراً إلى "التركيز على الأحياء العلوية ومحيطها، وقد جرى التنكيل ببعض المعتقلين خلال العملية".
وأعلنت إدارة الأمن العام سحب القوات العسكرية من المناطق مع إبقاء حواجز إدارة الأمن، وقال مصدر في وزارة الداخلية لوكالة "سانا" الأسبوع الماضي إنه جرى القبض على أحد "مسؤولي كاميرات المراقبة بسجن صيدنايا ومن شارك بتعطيلها" قبل سيطرة إدارة العمليات العسكرية على المنطقة، فيما ذكر المرصد أن عملية التمشيط في حمص تستهدف منطقتين تسكنهما الأقلية العلوية.
ويخشى العلويون من ردود فعل عنيفة ضدهم لارتباطهم الطويل بعائلة الأسد الذي ينتمي لهذه الأقلية، ومنذ الاستيلاء على السلطة تبذل القيادة السورية جهوداً لطمأنة الأقليات في بلد أنهكه النزاع الذي اندلع عام 2011 وأدى إلى مقتل نحو نصف مليون شخص وتهجير الملايين.

فصيلان درزيان

في الموازاة، أعرب فصيلان درزيان من محافظة السويداء في جنوب سوريا الإثنين عن استعدادهما للانضمام إلى الجيش السوري الجديد بعد إطاحة بشار الأسد من السلطة الشهر الماضي.
وقال الفصيلان في بيان مشترك، "نعلن في حركة رجال الكرامة ولواء الجبل، أكبر فصيلين عسكريين في السويداء، استعدادنا الكامل للاندماج ضمن جسم عسكري ليكون نواة للانضواء تحت مظلة جيش وطني جديد هدفه حماية سوريا".
وأضافا أنهما يرفضان بشكل قاطع "أي جيش فئوي أو طائفي يستخدم أداة بيد السلطة لقمع الشعب، كما كان حال جيش بشار الأسد".
وتابع الفصيلان "كفصائل عسكرية ليس لنا أي نوايا أو أدوار في الشؤون الإدارية أو السياسية"، داعيين إلى "تفعيل العمل المدني والسياسي بطريقة تشاركية تضع الإنسان في مركز الأولويات".
وشدد "رجال الكرامة" و"لواء الجبل" على التزامهما "بحماية المرافق العامة وتأمين استقرارها لحين تحقيق الأمن والآمان في البلاد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تسليم سلاح في الجولان

من جهة أخرى، أكد مختار بلدة في هضبة الجولان السورية لوكالة الصحافة الفرنسية الإثنين أنه التقى ممثلين عن الجيش الإسرائيلي الذي قام بعمليات توغل في المنطقة، أبلغوه مطالبتهم السكان بتسليم الأسلحة التي بحوزتهم.
وقال مختار جباتا الخشب، محمد مازن مريول، إنه التقى عسكريين إسرائيليين، بناء على طلبهم، على مشارف البلدة حيث يتمركز الجيش منذ الشهر الماضي.
وأعلنت تل أبيب في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، يوم سقوط بشار الأسد، انتشار جيشها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان على أطراف الجزء الذي احتلته من الهضبة عام 1967 قبل أن تعلن ضمه عام 1981 في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة خلال ولاية دونالد ترمب.
وأكد المختار أنه "صار اجتماع معهم وقالوا إن عندنا أسلحة يريدون منا تسليمها خلال 48 ساعة". وأضاف أنه مع "انهيار الجيش السوري السابق تركت الأسلحة في القطع العسكرية التي تقع ضمن القرى ومحيط القرى، البعض من الأهالي ذهب إلى القطع العسكرية وأخذ السلاح".
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي أبلغه بأنه صوّر سيارات نقلت الأسلحة، وبعدها "عممنا على الناس في اليوم الذي طلبوا فيه السلاح لأول مرة بأن يأتي كل من أخذ سلاحاً من القطع العسكرية حتى نضعه في نقطة محددة ويستلمه" الطرف الإسرائيلي.
وتابع محمد مازن مريول "في المرة الثانية قلنا لهم لم يعد عندنا سلاح، وإذا كان هناك سلاح فإنه سيُسلم للحكومة السورية المؤقتة، ونحن غير مخولين الاجتماع أو الاتفاق معكم في ظل وجود حكومة سورية".
وتقع بلدة جباتا الخشب في المنطقة العازلة حيث تنتشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بموجب اتفاق فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل.
ويسيّر الجيش الإسرائيلي دوريات بين الحين والآخر في الشارع الرئيس للبلدة.
وفي مدينة البعث المجاورة، تتمركز دبابات اسرائيلية في وسط المدينة، بحسب ما شاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت قوات جيش النظام السوري السابق انسحبت بشكل غير منظم من مواقعها في جنوب سوريا حتى قبل وصول الفصائل المسلحة إلى دمشق وهروب بشار الأسد.
وتعتبر الأمم المتحدة استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة انتهاكاً لاتفاق فض الاشتباك المبرم عام 1974.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار