Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هوكشتاين يبدي من بيروت تفاؤلا حيال صمود اتفاق وقف النار

قال إن الجيش الإسرائيلي بدأ الانسحاب من بلدة الناقورة ودعا اللبنانيين إلى "توافق سياسي" في شأن الرئاسة

بري لدى استقباله هوكشتاين في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الإثنين 6 يناير الحالي (أ ف ب)

ملخص

توقع المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتيان أن تلتزم "كل الأطراف" بوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، بعد اتهامات متبادلة بخرقه منذ بدء تطبيقه أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

أعلن المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين اليوم الإثنين، بعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، أن القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من بلدة الناقورة الحدودية في جنوب لبنان اليوم، بعد أكثر من شهر على بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حزب الله"، بينما بدأ الجيش اللبناني بالانتشار في تلك البلدة.
وهذه ثاني بلدة أساسية تبدأ القوات الإسرائيلية الانسحاب منها بعد الخيام. ويأتي ذلك بعدما كانت قوة الأمم المتحدة الموقتة ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، قد طالبا في نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2024، بتسريع انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال هوكشتاين للصحافيين إن "الجيش الإسرائيلي بدأ الانسحاب من الناقورة وعاد إلى داخل إسرائيل اليوم، جنوب الخط الأزرق"، في إشارة إلى الخط الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل.

وأضاف "ستستمر هذه الانسحابات إلى أن تخرج كل القوات الإسرائيلية من لبنان بصورة كاملة، مع استمرار انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وصولاً إلى الخط الأزرق".

الالتزام بوقف إطلاق النار

وبعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، توقع هوكشتيان أن تلتزم "كل الأطراف" بوقف إطلاق النار، بعد اتهامات متبادلة بخرقه منذ بدء تطبيقه أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.
وقال "ليس لدي أي سبب يمنعني من توقع أن تبقى كل الأطراف، كل الأطراف، ملتزمة بتنفيذ الاتفاق الذي وافقت عليه"، وذلك بعدما تبادل "حزب الله" وإسرائيل الاتهامات بانتهاكه.
وبموجب اتفاق وقف النار، يجب على الجيش الإسرائيلي سحب قواته خلال 60 يوماً من جنوب لبنان، على أن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل).
كما يجب على "حزب الله" سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع إلى شمال نهر الليطاني الذي يبعد نحو 30 كيلومتراً عن الحدود، وأن يقوم بتفكيك أية بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.
واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "حزب الله" أمس الأحد، بعدم الانسحاب إلى "أبعد من نهر الليطاني" وبعدم تنفيذ بنود أخرى يتضمنها الاتفاق، وذلك بعدما اتهم الحزب المدعوم من إيران الدولة العبرية بانتهاكه.
كما اتهمت الحكومة والجيش اللبنانيان إسرائيل بخرق بنود الاتفاق، ومثلهما فعلت قوات الأمم المتحدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"توافق سياسي"

وفي زيارته الأولى إلى لبنان منذ سريان الهدنة، دعا هوكشتاين إلى "توافق سياسي"، قبل أيام من موعد محدد لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية.
وقال "هذه أوقات بالغة الأهمية بالنسبة إلى لبنان... ليس فقط لتطبيق هذا الاتفاق (وقف إطلاق النار)، بل للتوصل إلى توافق سياسي والتركيز على لبنان من أجل الشعب اللبناني".
ودُعي البرلمان إلى جلسة في التاسع من يناير (كانون الثاني) الجاري لانتخاب رئيس للجمهورية، وهو منصب يبقى شاغراً منذ عامين في ظل خلافات بين "حزب الله" وخصومه.

تمديد تعليق الرحلات

في الموازاة، أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) الإثنين تمديد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل ولبنان "بسبب الوضع الأمني".
وقالت الشركة لوكالة الصحافة الفرنسية، "تمدد الخطوط الجوية الفرنسية تعليق رحلاتها بين مطار باريس شارل ديغول وتل أبيب (إسرائيل) حتى 17 يناير/ كانون الثاني 2025 ضمناً. تم تعليق الرحلات بين باريس شارل ديغول وبيروت (لبنان) حتى 31 يناير 2025 ضمناً".
وأضافت أن "استئناف العمليات سيبقى خاضعا لتقييم الوضع" و"سيتم إبلاغ الزبائن المعنيين بشكل فردي وسيتم تقديم حلول التأجيل أو التعويض لهم".
علقت الخطوط الجوية الفرنسية رحلاتها إلى بيروت بعد الانفجار المتزامن في أنحاء لبنان لأجهزة اتصال (بايجر) كان يستخدمها آلاف من عناصر حزب الله في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي. كما علقت الشركة رحلاتها إلى تل أبيب من باريس في 30 سبتمبر.
من جانبها، مددت "ترانسافيا" تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 27 يناير ضمناً، حسبما أعلن متحدث باسم الشركة التابعة لمجموعة الخطوط الجوية الفرنسية "كيه إل إم" الاثنين. أما الرحلات إلى بيروت فهي متوقفة حتى نهاية الموسم الجوي الشتوي، أي نهاية شهر مارس (آذار)، بحسب المصدر نفسه.
ويتواصل تعليق رحلات شركة لوفتهانزا الألمانية إلى تل أبيب حتى 31 يناير الحالي على الأقل.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار