Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الكونغرس يصادق على فوز ترمب من دون اعتراض الديمقراطيين

يسعى الرئيس المنتخب إلى إلغاء جلسة النطق بالحكم في قضية ستورمي دانييلز المقررة قبل 10 أيام من تنصيبه

أنجزت المصادقة خلال نصف الساعة فقط (أ ف ب)

ملخص

هذه المصادقة هي المسمار الأخير في نعش الجهود التي بذلت لملاحقة ترمب قضائياً في مسألة أحداث الكابيتول. وتعهد الرئيس المنتخب بأن يعفو في اليوم الأول لتوليه منصبه عن عدد غير محدد من مثيري الشغب، معتبراً أنهم "رهائن"، على رغم أن نحو 900 منهم أقروا بذنبهم أمام محاكم فدرالية.

صادق الكونغرس الأميركي الإثنين على فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية لعام 2024، بعد أربعة أعوام بالضبط على اقتحام مئات من أنصاره مبنى الكابيتول عقب خسارته أمام جو بايدن، ممهداً الطريق بذلك لعودة الجمهوري إلى البيت الأبيض وتنصيبه رسمياً بعد أسبوعين.

وأمضى الملياردير البالغ 78 سنة جزءاً طويلاً من الأعوام الماضية وهو يواجه ملاحقات قضائية على خلفية اقتحام مبنى الكونغرس عام 2021، التي غذّتها مزاعمه بحصول عمليات تزوير وصولاً إلى حد "سرقة" الفوز منه.

إلا أن ترمب حقق عودة سياسية هي من الأبرز في التاريخ الحديث للولايات المتحدة، وتغلّب في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 على كامالا هاريس التي أعلنت بنفسها، بصفتها نائبة للرئيس الأميركي، المصادقة على فوز ترمب.

وقالت هاريس إثر جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ إن "دونالد ج ترمب من ولاية فلوريدا حصل على 312 صوتاً، وكامالا د هاريس من ولاية كاليفورنيا حصلت على 226 صوتاً"، مؤكدة أن ذلك "إعلان كافٍ" بأهلية ترمب ونائبه جي دي فانس لأداء اليمين الدستورية، والمقرر في الـ20 من يناير (كانون الثاني( الجاري.

ملاحقة ترمب قضائياً

وهذه المصادقة هي المسمار الأخير في نعش الجهود التي بذلت لملاحقة ترمب قضائياً في مسألة أحداث الكابيتول. وتعهد الرئيس المنتخب بأن يعفو في اليوم الأول لتوليه منصبه عن عدد غير محدد من مثيري الشغب، معتبراً أنهم "رهائن"، على رغم أن نحو 900 منهم أقروا بذنبهم أمام محاكم فدرالية.

وكان ترمب كتب على منصته "تروث سوشال" صباح الإثنين "يصادق الكونغرس على انتصارنا الانتخابي العظيم اليوم - لحظة عظيمة في التاريخ"، ونشر بعد بضع دقائق صورة لحشد من أنصاره الذين تجمعوا في واشنطن في السادس من يناير 2021.

وفي مقالة رأي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأحد، ندد بايدن بحلفاء ترمب لتقليلهم من شأن أحداث السادس من يناير2021، وحض الأميركيين على "الفخر بأن ديمقراطيتنا صمدت في وجه هذا الاعتداء".

وكتب "هناك جهود مستمرة لإعادة صياغة أو حتى محو تاريخ ذلك اليوم... لا يمكننا أن نسمح بأن تُمحى الحقيقة".

وبعدما هزم هاريس في نوفمبر، سيتولى ترمب منصب الرئاسة فيما يسيطر على كامل الحزب الجمهوري حتى آخر نائب.

ودرجت العادة أن يستغل مشرّعون من الحزبين مراسم المصادقة على الفوز لتحدي نتيجة الانتخابات. وفي 2021 رفض أكثر من نصف النواب الجمهوريين النتيجة. إلا أن ذلك لم يحصل الإثنين، إذ لم يعترض أي من النواب الديمقراطيين على فوز ترمب.

وأنجزت المصادقة خلال نصف ساعة فقط.

بذلك أطلق العد التنازلي لأسبوعين باتّجاه تنصيب ترمب الذي سيبدأ ولاية ثانية في مراسم تقام على سلّم الكابيتول ذاته حيث وقعت أعمال الشغب.

كثيراً ما اعتُبرت المصادقة في الكونغرس على فوز الرئيس عبارة عن إجراءات رسمية دستورية حتى السادس من يناير 2021.

أحداث الكابيتول

حطّم ترمب حينذاك كل الأعراف عبر حملة سعى من خلالها إلى إقناع الأميركيين بأن الانتخابات "سُرقت" منه وبأنه هو الفائز الحقيقي وليس بايدن. وحاول الضغط على نائبه حينها مايك بنس لدفعه إلى رفض المصادقة على فوز بايدن.

وفي خطاب خارج البيت الأبيض صباح ذلك اليوم، دعا ترمب أنصاره إلى "القتال".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتظاهر آلاف منهم وهاجم مئات منهم كابيتول هيل الذي يعد قلعة الديمقراطية الأميركية. واجه المهاجمون الشرطة بالقضبان المعدنية وأعمدة الأعلام فيما حطموا النوافذ وهتفوا "الإعدام لمايك بنس"، بينما هرب أعضاء الكونغرس.

قتل أربعة أشخاص يومها وانتحر أربعة من عناصر الشرطة بعد الأحداث.

وتابع ترمب المجريات عبر شاشة التلفزيون من البيت الأبيض ولم يتدخل إلا بعد ساعات. وصادق أعضاء الكونغرس الذين بدت وجوههم شاحبة بعد ذلك على فوز بايدن.

لكن معظم الناخبين في آخر اقتراع لم يعتبروا أحداث السادس من يناير ذات أهمية كبيرة بينما يصر ترمب على أنه لم يرتكب أي خطأ.

أما زعيم الغالبية الجمهورية الجديد في مجلس الشيوخ جون ثون، فعبّر عن موقف جميع أعضاء حزبه تقريباً عندما قال لشبكة "سي بي سي نيوز"، "لا يمكنكم النظر في المرآة الخلفية".

وتجنب ثون التعليق على تعهّد ترمب العفو عن الأشخاص الذين نفذوا التمرد، قائلاً إن القرار في هذا الشأن سيعود إلى الرئيس.

من جهتها، قالت الرئيسة السابقة لمجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي "قبل أربعة أعوام من اليوم، تابعت أمتنا بذعر قيام عصابة إرهابية باقتحام مبنى الكابيتول وتدنيس معبد ديمقراطيتنا في محاولة عنيفة لتخريب الانتقال السلمي للسلطة".

وتابعت "تمرد السادس من يناير هزّ جمهوريتنا في العمق، وترك جروحاً جسدية وصدمة عاطفية على أعضاء في مجتمع الكونغرس وبلدنا لا يزال مستمراً إلى اليوم".

قضية ستورمي دانييلز

ويسعى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي دين جنائياً في نيويورك بتهمة شراء صمت ممثلة إباحية، إلى إلغاء جلسة النطق بالحكم المقررة الجمعة قبل 10 أيام من تنصيبه، وفقاً للطعن الذي نشر الإثنين.

ويطالب محامو ترمب الذي سيصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة في الـ20 من يناير الجاري، "بالتعليق التلقائي" للإجراء الذي يلحظ بموجب أمر صدر في الثالث من يناير عن قاضي المحكمة الجنائية في مانهاتن، عقد جلسة استماع في العاشر منه عند الساعة 09,30 (13,30 ت غ) ليعرف ترمب "العقوبة" الصادرة في حقه.

وسينطق بالحكم قبل 10 أيام من تنصيبه في واشنطن، وإن كان من المستبعد أن يتضمن إيداعه السجن.

وكتب محاميا ترمب، تود بلانش وإميل بوف، في طلب استئناف مؤرخ الأحد "على المحكمة أن تلغي جلسة النطق بالحكم في الـ10 من يناير 2025، وتعلق جميع المهل في هذه القضية حتى تُستنفد الطعون المستندة إلى حصانة الرئيس ترمب بصورة كاملة ونهائية، وتُسقط القضية في نهاية المطاف".

وسيشغل المحاميان المنصبين الثاني والثالث توالياً في هيكلية وزارة العدل الأميركية في الإدارة المقبلة.

وأمام قاضي نيويورك خوان ميرشان الذي ترأس قضية ستورمي دانييلز وأصدر الإدانة الجنائية في الـ30 من مايو (أيار) 2024، مهلة حتى مساء الإثنين ليعطي رداً. وفي حال لم يقم بذلك، "سيدرس المحاميان إمكانية تقديم طعن طارئ".

وفي الـ30 من مايو دانت هيئة محلّفين في نيويورك الرئيس السابق الذي أعيد انتخابه في نوفمبر، بـ34 تهمة تتعلّق بتزوير سجلات تجارية لإخفاء مبلغ مالي دُفع للممثلة الإباحية السابقة ستورمي دانييلز عام 2016 لمنعها من التحدث عن علاقة غرامية تقول إنها جمعت بينهما.

ولا يؤخذ على ترمب دفع هذه الشيكات بل "التزييف المحاسبي المشدد لإخفاء مؤامرة لتقويض نتائج انتخابات 2016" التي فاز بها ضد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وانتقد ترمب وأوساطه مراراً "حملة لتشويه سمعته" خطط لها القضاء في ولاية نيويورك والإدارة الديمقراطية للرئيس جو بايدن.

وفشل ترمب في إلغاء هذا الحكم التاريخي على أساس الحصانة الرئاسية، وهو مبدأ دستوري وسّعت المحكمة العليا في الولايات المتحدة نطاقه في الأول من يوليو (تموز) 2024 لمصلحة الجمهوري.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار