الاتحاد الأوروبي يحذر من ضربة قوية لمكافحة تغير المناخ مع عودة ترمب

حذر مفوض الاتحاد الأوروبي المعني بتغير المناخ فوبكه هوكسترا من أن الجهود العالمية لمكافحة هذه الظاهرة ستتلقى ضربة قوية إذا قرر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مجدداً الانسحاب من "اتفاق باريس" للمناخ.

وقالت مصادر في فريق ترمب الانتقالي إنه يعد أوامر تنفيذية لانسحاب الولايات المتحدة، ثاني أكبر مصدر للتلوث في العالم حالياً بعد الصين، من المعاهدة العالمية الرئيسة في شأن تغير المناخ.

وذكر هوكسترا خلال مقابلة مع "رويترز" أنه "إذا حدث ذلك فسيوجه ضربة قوية للدبلوماسية المناخية الدولية"، مضيفاً أن انسحاب الولايات المتحدة من "اتفاق باريس" مجدداً سيتطلب من الدول الأخرى "تكثيف جهودها في مجال دبلوماسية المناخ".

وفي شأن محادثات المناخ التي تجريها الأمم المتحدة قال هوكسترا إنه "لا يوجد بديل عنها لضمان مساهمة الجميع، لأن تغير المناخ لا يميز بين أحد، وهو حقاً مشكلة يتعين على العالم أن يتعاون لحلها".

ويعود ترمب للبيت الأبيض في الـ 20 من يناير (كانون الثاني) الجاري وقد وصف تغير المناخ بأنه خدعة وانسحب من "اتفاق باريس" خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يعد أوامر تنفيذية وبيانات حول الانسحاب من "اتفاق باريس" للمناخ وتقليص حجم بعض المعالم الوطنية للسماح بمزيد من أعمال التنقيب والتعدين.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أنه من المتوقع أيضاً أن ينهي ترمب الوقف الموقت المفروض على تراخيص إنشاء محطات جديدة لتصدير الغاز الطبيعي، وأن يلغي الإعفاء الذي يسمح لولاية كاليفورنيا وولايات أخرى بتطبيق معايير أكثر صرامة لمكافحة التلوث.

ووعد ترمب خلال حملته الانتخابية باتخاذ عدد من الإجراءات المذكورة في التقرير، وقالت المتحدثة باسم فريق ترمب الانتقالي، كارولين ليفات، إن نتائج الانتخابات أعطته "تفويضاً لتنفيذ الوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية وسيفي بها".