ملخص
أظهر مسح أجرته "رويترز" أن إنتاج "أوبك" النفطي انخفض خلال ديسمبر (كانون الأول) 2024 بعد زيادة لشهرين، وبددت أعمال صيانة الحقول في الإمارات زيادة إنتاج نيجيريا ودول أخرى في المجموعة
ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء مع تقلص الإمدادات من روسيا وأعضاء منظمة "أوبك"، في حين أشارت بيانات تظهر زيادة غير متوقعة في فرص العمل داخل الولايات المتحدة إلى توسع النشاط الاقتصادي والنمو اللاحق في الطلب على النفط.
إلى ذلك، صعد خام "برنت" 37 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى 77.42 دولار للبرميل، وارتفع خام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 44 سنتاً أو 0.6 في المئة إلى 74.69 دولار.
وأظهر مسح أجرته "رويترز" أن إنتاج "أوبك" النفطي انخفض خلال ديسمبر (كانون الأول) 2024 بعد زيادة لشهرين، وبددت أعمال صيانة الحقول في الإمارات زيادة إنتاج نيجيريا ودول أخرى في المجموعة.
وفي روسيا، بلغ متوسط إنتاج النفط 8.971 مليون برميل يومياً خلال ديسمبر 2024 وهو أقل من هدف موسكو، بحسب ما ذكرت "بلومبيرغ".
وأظهر مسح فرص العمل ودوران العمالة أن فرص العمل في الولايات المتحدة ارتفعت خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، فيما انخفض عدد حالات التسريح وكان العمال مترددين في الاستقالة.
وقال المحلل لدى "آي جي" ييب جون رونغ "تواصل البيانات الاقتصادية الأميركية القوية تعزيز آفاق الاقتصاد الأميركي والطلب على النفط، ويدعم ذلك أيضاً انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام".
مخزونات النفط الأميركي
وذكرت مصادر في السوق نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء أن مخزونات النفط الخام انخفضت الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات الوقود.
وفي المستقبل، يتوقع المحللون أن تنخفض أسعار النفط في المتوسط العام الحالي مقارنة بعام 2024، بسبب زيادات الإنتاج من دول غير أعضاء في "أوبك".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت "شربي أم آي" التابعة لـ"فيتش" في مذكرة للعملاء "نحن متمسكون بتوقعاتنا بأن يبلغ متوسط سعر خام برنت 76 دولاراً للبرميل عام 2025، انخفاضاً من متوسط 80 دولاراً للبرميل عام 2024".
وأضافت "خفض التوقعات تقوده تقديراتنا للبيانات، والتي تشير إلى وجود فائض في المعروض خلال العام الحالي، مع تفوق نمو المعروض على نمو الطلب بمقدار 485 ألف برميل يومياً".
تراجع واردات الصين
في الأثناء، قالت مصادر تجارية عدة مطلعة إن من المتوقع أن تتراجع واردات الصين من زيت الوقود أوائل عام 2025 بعد زيادة في ضريبة استيراده اعتباراً من الأول من يناير (كانون الثاني) الجاري، مما دفع بعض البائعين إلى خفض الأسعار لتعزيز الطلب.
وستؤدي الزيادة في ضريبة الواردات، والتي تأتي إضافة إلى سياسة منفصلة تعود لشهر أكتوبر (تشرين الأول) 2023 لتقليص الخصومات الضريبية على شحنات زيت الوقود، إلى تقليص جديد لهوامش قطاع التكرير في الصين، الذي يعاني بالفعل من ضعف الهوامش منذ العام الماضي.
وتعتمد المصافي الأصغر حجماً، وبخاصة تلك التي لا تملك حصصاً لاستيراد النفط الخام أو لديها القليل منها، على زيت الوقود كمادة خام لإنتاج وقود النقل الأعلى قيمة.
وفي أواخر عام 2024، عدلت بكين الرسوم الجمركية على واردات بعض السلع الأولية، إذ رفعت معدل الرسوم على زيت الوقود إلى ثلاثة في المئة من واحد في المئة اعتباراً من بداية الشهر الجاري.
وانخفضت واردات الصين بالفعل خلال ديسمبر 2024 وسط هوامش التكرير الضعيفة، فقد أظهرت بيانات تتبع السفن من "كبلر" ومجموعة بورصات لندن أن واردات زيت الوقود انخفضت إلى ما دون 1.7 مليون طن خلال الشهر الماضي، بعد أن بلغت أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 2.55 مليون طن خلال نوفمبر 2024.