Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجنيه الاسترليني يسجل أكبر تراجع في 3 أيام منذ 2023

موجة بيع عميقة للسندات البريطانية ترفع العائدات لأعلى مستوياتها منذ 16 عاماً

تراجع الجنيه الاسترليني 0.9 في المئة في أحدث تعاملاته ليصل إلى 1.226 دولار (أ ف ب)

ملخص

تراجع الجنيه الاسترليني 0.9 في المئة في أحدث تعاملاته ليصل إلى 1.226 دولار، بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 في وقت سابق من صباح اليوم الخميس

واصل الجنيه الاسترليني الهبوط صباح اليوم الخميس، متجهاً إلى أكبر انخفاض له في ثلاثة أيام منذ نحو عامين.

جاء هبوط العملة البريطانية مدفوعاً بضغط موجة بيع كبيرة في السندات العالمية التي أضرت بصورة خاصة بالسندات الحكومية البريطانية، مما دفع عائداتها إلى أعلى مستوياتها في 16 عاماً ونصف العام، مما زاد من المخاوف حول الوضع المالي لبريطانيا.

إلى ذلك، تراجع الجنيه الاسترليني 0.9 في المئة في أحدث تعاملاته ليصل إلى 1.226 دولار، بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 في وقت سابق من صباح اليوم الخميس.

وكانت العملة البريطانية في طريقها لتسجيل ثالث انخفاض يومي متتال، مما يزيد من خسائرها إلى 2 في المئة خلال هذه الفترة، وهي أكبر خسائر منذ فبراير (شباط) 2023، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

وهبط الجنيه الاسترليني مقابل اليورو 0.6 في المئة ليصل إلى 83.93 بنس، وهو أقل مستوى له منذ شهرين.

عائدات السندات البريطانية

وفي الأسبوع الماضي، ارتفعت عائدات السندات البريطانية في مختلف الأسواق العالمية، مدفوعة بالمخاوف من التضخم المرتفع، مع تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة، إضافة إلى حالة عدم اليقين في شأن كيفية إدارة الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترمب للسياسة الخارجية والاقتصادية، واحتمال بيع تريليونات الدولارات من الديون الإضافية.

يشار إلى أن السوق البريطانية هي الأكثر تضرراً بين الاقتصادات الكبرى، بعدما قفزت عائدات السندات البريطانية القياسية لأجل عشر سنوات بمقدار ربع نقطة مئوية الأسبوع الجاري، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008، مما يعكس تدهوراً حاداً في الثقة في شأن التوقعات المالية لبريطانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعليقاً على ذلك، قال المحلل الاستراتيجي في "دويتشه بنك" جيم ريد، إنه "مع ضعف الجنيه الاسترليني، أصبحت هناك أسئلة متزايدة حول ما إذا كان بنك إنجلترا قادراً على خفض أسعار الفائدة بالسرعة المتوقعة".

وأضاف "بالتالي، فإن الارتفاع في العائدات يزيد من خطر أن تنتهك الحكومة قواعدها المالية، مما يضطرها إلى الإعلان عن المزيد من إجراءات التقشف مثل زيادة الضرائب أو خفض الإنفاق، في حين أن العملة الأضعف ستزيد من الضغوط التضخمية في الوقت نفسه".

الالتزام "غير قابل للتفاوض"

في غضون ذلك، أكدت وزارة المالية البريطانية التزامها الثابت بالقواعد المالية للحكومة البريطانية في بيان صادر مساء أمس الأربعاء، مشددة على أن هذا الالتزام "غير قابل للتفاوض".

يشار إلى أن الجنيه الاسترليني كان من أفضل العملات أداء مقابل الدولار في العامين الماضيين، بفضل سياسة بنك إنجلترا التي حافظت على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من البنوك المركزية الكبرى الأخرى، ما ساعد في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى الأصول البريطانية.

في الأثناء، قفزت العلاوات التي يطالب بها المستثمرون مقابل الأخطار الإضافية لاحتفاظهم بديون الحكومة البريطانية لمدة 10 سنوات مقارنة بسندات الخزانة الأميركية إلى نحو 20 نقطة أساس، وهو أعلى مستوى لها منذ أوائل نوفمبر 2023.

كذلك، بلغ العائد على سندات الخزانة البريطانية لمدة 30 عاماً أعلى مستوى له منذ عام 1998 هذا الأسبوع، مما يعكس زيادة العائدات طويلة الأجل على مستوى العالم.

وكانت آخر مرة تعرضت فيها ديون المملكة المتحدة لهذه الضغوط في سبتمبر (أيلول) 2022، عندما كشفت رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس، آنذاك عن خطط الموازنة التي شملت خفوض ضريبية غير ممولة بمليارات الدولارات، مما دفع السندات البريطانية إلى الانهيار وضرب الجنيه الاسترليني، وأجبر بنك إنجلترا على التدخل لدعم استقرار السوق.

وعلى رغم أن التحركات هذا الأسبوع لا تقترب من التحركات الكبيرة التي شهدتها الأسواق في أواخر عام 2022، عندما ارتفعت السندات الحكومية البريطانية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة مئوية كاملة في أسبوع واحد، وبلغ الجنيه الاسترليني أدنى مستوياته القياسية مقابل الدولار، فإن السوق تظل تشهد اضطرابات ملموسة وتوقعات غير مؤكدة حول مسار الاقتصاد البريطاني.

اقرأ المزيد