Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أطباء بلا حدود" تعلق عملياتها بالخرطوم لاشتداد المعارك

"يونيسف": نحو 3.2 مليون طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد في السودان

وفق نقابة الأطباء السودانيين، اضطر ما يصل إلى 90 في المئة من المرافق الطبية في مناطق النزاع للإغلاق مما يحرم ملايين السودانيين من الرعاية (رويترز)

ملخص

قال الأمين العام لـ"أطباء بلا حدود" كريستوفر لوكيير "اضطررنا إلى تعليق أنشطتنا في مستشفى بشائر في الخرطوم"، بعدما شهد "كثيراً من الهجمات العنيفة على مرضى" خلال الأشهر الماضية. وأضاف "بات من غير المحتمل بالنسبة إلينا العمل هناك، وهو من المنشآت الاستشفائية القليلة المجانية في مدينة الخرطوم التي تتعرض لهجمات منذ أشهر عدة، إنه تطور مأسوي فعلاً للأحداث".

أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" اليوم الجمعة تعليق عملياتها في مستشفى يلعب دوراً أساسياً في الخرطوم بعد "هجمات عنيفة" شنها مسلحون على مدى أشهر، في حين نبهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الجمعة إلى أن نحو 3.2 مليون طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد في السودان الذي يشهد حرباً عنيفة.
وأوضحت إيفا هيندز مسؤولة المناصرة والاتصال في فرع السودان لمنظمة "يونيسف" لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه "من هذا العدد (3.2 مليون)، يتوقع أن يعاني 772 ألف طفل سوء التغذية الحاد"، كما أفاد تقييم مدعوم من الأمم المتحدة الشهر الماضي بأن المجاعة باتت منتشرة في بعض مناطق البلاد.

هجمات على مرضى

في سياق متصل قال الأمين العام لـ"أطباء بلا حدود" كريستوفر لوكيير، لوكالة الصحافة الفرنسية، "اضطررنا إلى تعليق أنشطتنا في مستشفى بشائر في الخرطوم"، بعدما شهد "كثيراً من الهجمات العنيفة على مرضى" خلال الأشهر الماضية. وأضاف "بات من غير المحتمل بالنسبة إلينا العمل هناك، وهو من المنشآت الاستشفائية القليلة المجانية في مدينة الخرطوم التي تتعرض لهجمات منذ أشهر عدة، إنه تطور مأسوي فعلاً للأحداث".
ويقع مستشفى بشائر في جنوب الخرطوم، في منطقة تسيطر عليها "قوات الدعم السريع" التي تخوض حرباً ضد الجيش السوداني.
وشدد لوكيير على أن "هذا قرار مأسوي ولم يتخذ بصورة متهورة، وجاء بعد إجراء محادثات مع كل الأطراف المتحاربة حول وجودنا في هذا المستشفى"، مؤكداً أنه لم يعد بإمكان أطباء بلا حدود "العمل في وضع على هذا القدر من العنف".
ومستشفى بشائر الذي يقدم رعاية مجانية، هو من آخر المستشفيات التي لا تزال تعمل في جنوب الخرطوم. واستقبل المستشفى مع اشتداد المعارك منذ أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، أعداداً متزايدة من المرضى المصابين بصدمات عنيفة، بحسب المنظمة غير الحكومية التي أضافت أن "عشرات الأشخاص يصلون أحياناً إلى المستشفى في الوقت نفسه بعد عمليات قصف أو ضربات جوية على المناطق السكنية والأسواق".
ففي الخامس من يناير (كانون الثاني) الجاري، نقل 50 شخصاً إلى قسم الطوارئ، أعلنت وفاة 12 منهم، بعد ضربة جوية على مسافة كيلومتر واحد من المستشفى، بحسب "أطباء بلا حدود".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أمل بالعودة

وجاء في بيان المنظمة التي تعمل في 11 ولاية سودانية، "نأمل أن تسمح لنا الظروف بالعودة لمستشفى بشائر في المستقبل واستئناف نشاطنا الطبي".
ومنذ أبريل (نيسان) 2023 أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات "الدعم السريع" عن مقتل عشرات الآلاف، وفي العاصمة وحدها قتل 26 ألف شخص بين أبريل (نيسان) 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، إذ تم إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات "الدعم السريع".
وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فروا من العاصمة.

عمليات انتقامية

واتهمت قوات "الدعم السريع" والجيش مراراً باستهداف المدنيين، وقصف المناطق السكنية من دون تمييز.
ووفق نقابة الأطباء السودانيين، اضطر ما يصل إلى 90 في المئة من المرافق الطبية في مناطق النزاع على الإغلاق، مما يحرم ملايين السودانيين من الرعاية. وبحسب المصدر نفسه دخلت قوات "الدعم السريع" مؤسسات صحية لعلاج جرحاها أو ملاحقة أعدائها، ونفذ مقاتلوها عمليات انتقامية ضد أطباء بعد وفاة رفاقهم أثناء تلقيهم العلاج، فيما يتهم الجيش بتنفيذ غارات جوية على مستشفيات، على ما ذكرت المنظمة غير الحكومية الجمعة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار