Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جوزاف عون يدخل "حقل ألغام" الرئاسة اللبنانية

تعهد حصر السلاح بيد الدولة ومحاربة الفساد والمحسوبيات

ملخص

جاء انتخاب جوزاف عزن في ظروف "مغايرة لأي رئيس سابق لأنه يأتي للمرة الأولى من دون وجود نظام الأسد (في سوريا المجاورة)، ومن دون وجود قيادة الأمين العام لـ(حزب الله) حسن نصرالله، ومن دون وجود معارضة جدية له حالياً، ويأتي بدعم عربي ودولي".

بعد أكثر من عامين على الفراغ في سدة الرئاسة انتخب أخيراً مجلس النواب اللبناني أمس الخميس قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية بعدما تقاطع حوله عدد كبير من الفرقاء السياسيين إثر ضغوط خارجية ومساعٍ حثيثة لإتمام الاستحقاق.

وبعث خطاب القسم الذي أدلى به الرئيس المنتخب الأمل في نفوس اللبنانيين بإمكانية استعادة الدولة لسلطاتها وإعادة إطلاق عجلات الاقتصاد اللبناني بعد سنوات من التدهور والانهيار فاقمتها أخيراً حرب إسرائيل و"حزب الله" المدمرة. وتحدث عون عن بدء مرحلة جديدة في لبنان، وتعهد حصر السلاح بيد الدولة وإعادة الإعمار واستقلالية القضاء ومكافحة الفساد والمحسوبيات وبناء أفضل العلاقات مع الدول العربية، وغيرها من المسائل التي تهم اللبنانيين. فهل سيتمكن من تحقيق وعوده؟

يرى الكاتب الصحافي سمير سكاف أن انتخاب عون رئيساً للجمهورية يأتي "تتويجاً لأمانته بقيادة الجيش، فالشعب اللبناني يأتمنه الآن على قيادة كل لبنان". ويوضح أن انتخابه حصل في ظروف "مغايرة لأي رئيس سابق لأنه يأتي للمرة الأولى من دون وجود نظام الأسد (في سوريا المجاورة)، ومن دون وجود قيادة الأمين العام لـ(حزب الله) حسن نصرالله، ومن دون وجود معارضة جدية له حالياً، ويأتي بدعم عربي ودولي وبخطاب قسم واعد جداً يتحدث به عن كل ما يريده اللبنانيون من محاربة الفساد وإعادة الأموال المنهوبة، ويتحدث بلهجة تقترب من لهجة الثوار والمنتفضين والناس العاديين. وهذه أمور تعد كلها واعدة في ظل أزمة حكم وحكام كما وصفها الرئيس"، وتتطلب بالتالي عمليات إصلاح واسعة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن على رغم هذه الوعود يواجه عون "حقل ألغام"، على حد وصف سكاف، وهو حقل متعلق خصوصاً بصلاحيات الرئيس التي وضعها اتفاق الطائف وربطها بسلطات الدولة الأخرى. ويوضح سكاف أن مساعي الرئيس "يجب أن تتماشى مع تعاون المجلس النيابي، وتخطي كل المحاصصات المذهبية في تشكيل الحكومة وتوزيع الحصص الوزارية وغيرها".

إضافة إلى ذلك يشير الكاتب الصحافي إلى تعهد الرئيس احتكار الجيش اللبناني السلاح، "وهذه أيضاً قضية كبرى ستتبلور مع كيفية تعاطي الرئيس الجديد مع (حزب الله) وسلاحه، وخصوصاً كيفية تعاطيه مع تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين الحزب والجيش الإسرائيلي". وفي هذا السياق يؤكد سكاف ضرورة تعاون كل القوى الدولية مع الرئيس اللبناني لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، ومن ثم النهوض بالاقتصاد اللبناني ومواجهة كل الصعوبات والمعوقات التي قد تفرضها الظروف الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية.

ويختم سكاف قائلاً، "الصالح يصلح، والرئيس كان وفياً في قيادة الجيش، والكل ينتظر منه أن يحقق كثيراً للشعب اللبناني في رئاسة الجمهورية".

Listen to "جوزيف عون يدخل الرئاسة وسط أزمة حكم وحكام" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات