دعم إيلون ماسك "البديل من أجل ألمانيا" يواصل إثارة التوترات بأوروبا

وصف إيلون ماسك اليوم السبت المفوض الأوروبي السابق للشؤون الرقمية، تييري بروتون، بأنه "طاغية أوروبا"، في رسائل متوترة جديدة عبر الإنترنت بين الرجلين في شأن دعم الملياردير الأميركي اليمين المتطرف في ألمانيا.
وفي أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2024 قال ماسك في منشور على منصة "إكس" التي يملكها، إن "حزب البديل من أجل ألمانيا وحده قادر على إنقاذ ألمانيا". وأثار هذا التعليق ضجة في أوروبا، وعدَّه بروتون "تدخلاً أجنبياً".
ورد ماسك قائلاً "يا رجل، إن 'التدخل الأجنبي' الأميركي هو السبب الوحيد الذي يجعلك لا تتحدث الألمانية أو الروسية اليوم"، في إشارة إلى الإنزال الأميركي في فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية.
وتجدد الخلاف هذا الأسبوع في أعقاب مقابلة أجراها بروتون مع شبكتي "بي أف أم تي في/آر أم سي"، قال فيها "دعونا نحافظ على هدوئنا وننفذ قوانيننا في أوروبا عندما تكون مهددة... لقد فعلنا ذلك في رومانيا ومن الواضح أننا سنضطر إلى القيام بذلك إذا كان ذلك ضرورياً في ألمانيا".
ورد إيلون ماسك السبت، عبر منصة "إكس" بالإشارة إلى "العبثية المذهلة لتييري بروتون طاغية أوروبا".

وماسك مقرّب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي سيعود إلى البيت الأبيض في الـ20 من يناير (كانون الثاني) الجاري، وينتقد بانتظام الأنظمة الأوروبية في المجال الرقمي، ويتهم بروكسل بممارسة الرقابة. وقد تبنى رئيس شركة "ميتا" مارك زوكربيرغ هذا الموقف.
ورداً على منشور إيلون ماسك، كتب بروتون أيضاً على منصة "إكس"، "طاغية أوروبا؟ يا إلهي! لكن لا إيلون ماسك: ليس لدى الاتحاد الأوروبي أية آلية لإلغاء أية انتخابات، أينما كانت في الاتحاد الأوروبي".
ووُجه الاتهام رسميا إلى منصة "إكس" في يوليو (تموز) 2024، بسبب انتهاكات عدة محتملة. وفي حال إدانة المنصة وعدم امتثالها للقرارات، يمكن للمفوضية أن تفرض على ماسك غرامة تصل إلى ستة في المئة من إجمال المبيعات السنوية لجميع الشركات التي يديرها، أي مليارات عدة من اليوروهات.