Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

باكستان تستضيف قمة حول تعليم الفتيات تغيب عنه "طالبان"

يشارك فيها وزراء وممثلون عن نحو 40 دولة وشخصيات دينية رفيعة المستوى

روزا أوتونباييفا، الممثلة الخاصة لأفغانستان ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) متحدثةً في إحدى جلسات المؤتمر في إسلام آباد، في 11 يناير الحالي (أ ف ب)

ملخص

قال وزير التعليم الباكستاني خالد مقبول إن أفغانستان، الدولة المجاورة لباكستان، تلقت دعوة لحضور القمة حول تحسين فرص تعليم الفتيات، لكن لم يحضر أي ممثل عن حركة "طالبان".
وأشار إلى مشاركة "عدد قليل فقط من الأفغان العاملين في المنظمات الدولية".

دعا ممثلون عن نحو 40 دولة ونشطاء ومنظمات دولية في باكستان اليوم السبت إلى تحسين فرص الفتيات في الحصول على التعليم في العالم الإسلامي، خلال قمة تستمر يومين تجاهلتها حركة "طالبان" الأفغانية.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في مستهل القمة إن "العالم الإسلامي، بما في ذلك باكستان، يواجه تحديات كبيرة عندما يتعلق الأمر بضمان حصول الفتيات بصورة عادلة على التعليم".
واعتبر أن "رفض تعليم الفتيات يعادل إلغاء أصواتهن وخياراتهن، كما يحرمهن من الحق في مستقبل مشرق".
ويشار إلى أن عشرات ملايين الفتيات غير ملتحقات بالمدارس في بلدان ذات غالبية مسلمة، بما في ذلك بنغلادش ونيجيريا.
وتواجه باكستان أزمة تعليمية حادة مع تسرب أكثر من 26 مليون طفل من المدارس، ويرجع ذلك خصوصاً إلى الفقر، بحسب بيانات رسمية.

"طالبان" تجاهلت الدعوة

وقال وزير التعليم الباكستاني خالد مقبول صديقي لوكالة الصحافة الفرنسية إن أفغانستان، الدولة المجاورة لباكستان، تلقت دعوة إلى حضور القمة في إسلام أباد، لكن لم يحضر أي ممثل عن حركة "طالبان"، مشيراً إلى مشاركة "عدد قليل فقط من الأفغان العاملين في المنظمات الدولية".
ورفض مسؤولون أفغان التعليق على الأمر رداً على سؤال للوكالة الفرنسية.
ومنذ عودة "طالبان" للسلطة عام 2021، أصبحت أفغانستان الدولة الوحيدة التي يحظر فيها تعليم الفتيات بعد المرحلة الابتدائية.
وتندد الأمم المتحدة "بنظام التمييز القائم على النوع الاجتماعي" بحق المرأة، مما تنفيه حكومة "طالبان" التي تقول إن الشريعة الإسلامية "تضمن" حقوق الرجال والنساء في البلاد.
وحذرت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (مانوا) روزا أوتونباييفا من أن "أفغانستان اليوم في أسفل التصنيفات بالنسبة إلى تعلم القراءة والكتابة، 37 في المئة بصورة عامة و20 في المئة من النساء"، داعية البلدان الحاضرة في قمة إسلام أباد إلى تقديم منح دراسية للنساء الأفغانيات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ملالا وفتيات أفغانستان

وذكرت الناشطة الباكستانية في مجال حقوق التعليم ملالا يوسفزاي التي دعيت إلى إسلام أباد، أنها ستركز في كلمتها غداً الأحد على مستقبل الفتيات في أفغانستان.
وكتبت أمس الجمعة على منصة "إكس"، "سأتحدث عن الحقوق التي يجب حمايتها كي تتمكن جميع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة وعن الأسباب التي يجب أن تدفع القادة إلى محاسبة ’طالبان‘ على الجرائم المرتكبة ضد النساء والفتيات".
وعام 2012، أطلق عنصر في حركة "طالبان" النار على رأس ملالا في الحافلة التي كانت تقلها أثناء حملتها من أجل تعليم الفتيات، وكانت حينها طالبة تبلغ 15 سنة، وبعد عامين حصلت الناشطة على جائزة نوبل للسلام.
ولم تعُد إلى باكستان إلا مرات قليلة منذ نقلها جواً قبل 12عاماً لتلقي العلاج في بريطانيا حيث تقيم الآن، وقالت اليوم إنها "متأثرة وسعيدة" بالعودة.


الدفاع عن تعليم الفتيات

ودعا والدها ضياء الدين يوسفزاي "كل زعيم مسلم... إلى الدفاع عن تعليم الفتيات، خصوصاً في أفغانستان"، معرباً عن أسفه لعدم رؤية "أي إجراء أو تحرك كبير من جانب العالم الإسلامي" في شأن هذا الموضوع.
ويشارك في القمة وزراء وممثلون عن نحو 40 دولة وشخصيات دينية رفيعة المستوى إضافة إلى تلميذات وطالبات.
واعتبرت زهرة طارق، وهي طالبة في علم النفس أنها "في الأقل مبادرة جيدة لمصلحة تعليم الفتيات المسلمات"، مشيرة إلى أن "اللواتي يقطنَّ في المناطق الريفية يواجهن مشكلات" وموضحة أنه "في بعض الحالات، تشكل العائلات العائق الأول" أمام تعليمهن.
وأكد محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وهي منظمة تعتبر ذراعاً دبلوماسية للسعودية، إن "الذين يقولون إن تعليم الفتيات لا يتفق مع الإسلام مخطئون".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار