ملخص
تقع مروي في شمال البلاد، وتعد واحدة من أعرق المدن السودانية والأفريقية جنوب الصحراء. ويعتبر مطار مروي استراتيجياً مسانداً لمطار الخرطوم المدني في حالات الطوارئ، ويضم قاعدة جوية عسكرية مساندة للمطار العسكري الأول الموجود بالعاصمة.
اتهم الجيش السوداني اليوم الإثنين قوات "الدعم السريع" باستهداف سد مروي ومحطة الكهرباء خلال الساعات الماضية بطائرات مسيرة ما أدى إلى انقطاع التيار عن أجزاء واسعة في شمال البلاد شملت بورتسودان وأم درمان وعطبرة.
وعلى رغم تلك الإصابات، قالت قيادة الفرقة 19 مشاة التابعة للجيش السوداني بمروي إنها تصدت إلى عدد من تلك المسيرات في المنطقة.
بدوره، قال مصدر سوداني إن حريقاً اندلع في جزء من محطة كهرباء سد مروي، مضيفاً أنه تم إيقاف المحطة لحين مراجعة الأضرار، بحسب ما نقلته عنه قناة "العربية".
وتمثل المحطة التحويلية التي تعرضت للاستهداف ناقل الكهرباء إلى الشبكة القومية التي تغذي عدداً من الولايات السودانية بالطاقة الكهربائية على رأسها العاصمة الخرطوم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتقع مروي في شمال البلاد، وتعد واحدة من أعرق المدن السودانية والأفريقية جنوب الصحراء. ويعتبر مطار مروي استراتيجياً مسانداً لمطار الخرطوم المدني في حالات الطوارئ، ويضم قاعدة جوية عسكرية مساندة للمطار العسكري الأول الموجود بالعاصمة، وتشمل دفاعات جوية عن شمال ووسط وغرب وشرق البلاد.
أما سد مروي الذي اكتمل بناؤه الشاهق في مارس (آذار) 2009، فيعد أحد أبرز معالم المدينة، ويقع في منطقة الحمداب على بعد 350 كلم شمالاً من الخرطوم، و40 كلم من وسط المدينة.
وتعتبر المدينة أيضاً منطقة تمركز بديلة للقوات الجوية، وتضم أكبر مشروعين زراعيين في الولاية الشمالية تم إنشاؤهما منذ عهد الاستعمار الإنجليزي، إضافة لوجود سد مروي، أكبر سد كهرومائي في البلاد. ويبلغ عدد سكانها نحو 120 ألف نسمة.
وتضم مروي جبل البركل المقدس الذي يعد موقعاً أثرياً مهماً في الحضارات النوبية أو الكوشية القديمة، إذ يحتوي على 31 معبداً، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتقاليد الدينية والفولكلور، وظل مركزاً دينياً مقدساً لفترات طويلة بحضارات السودان القديمة.
والسبت، أعلن المتحدث باسم الحكومة السودانية أن الجيش السوداني "حرر" مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة من قوات "الدعم السريع".
وقال المتحدث باسم الحكومة وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر في بيان، "تمكنت القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرون من تحرير مدينة ود مدني"، وجاء تصريحه بعدما أعلن الجيش السوداني أنه يتقدم "بثبات" في محور مدينة ود مدني.
ودخلت قوات "الدعم السريع" في صراع مع القوات المسلحة السودانية منذ ما يقارب عامين مما تسبب في أزمة إنسانية تواجه فيها وكالات الأمم المتحدة صعوبات في تقديم الإغاثة، ويواجه أكثر من نصف سكان السودان خطر الجوع، وأُعلنت المجاعة في مناطق عدة.
واندلعت الحرب في أبريل (نيسان) 2023 بسبب صراع على السلطة نشب بين القوات المسلحة السودانية وقوات "الدعم السريع" قبل عملية انتقالية مقررة للتحول إلى الحكم المدني.
