ملخص
دعا روته النواب الأوروبيين إلى إنفاق المزيد على الدفاع في مواجهة التهديد الروسي، بما يتجاوز المستوى الحالي، بما في ذلك عبر خفض "جزء صغير" من النفقات الاجتماعية في أوروبا.
أعلن الجيش الأوكراني الثلاثاء، أن صواريخه ضربت مصنعاً كيميائياً روسياً يصنّع وقود الصواريخ والذخيرة في منطقة بريانسك الحدودية.
وجاء في بيان لـ"قوات الأنظمة المسيرة" التابعة للجيش الأوكراني، أن "مسيرات قامت بنجاح بتشتيت دفاعات روسيا الجوية، ممهدة الطريق للصواريخ التي ضربت الأهداف الرئيسة"، مؤكداً استهداف مصنع قرب بلدة سيلتسو الواقعة على بعد أكثر من مئة كيلومتر عن الحدود.
من جانبه، أعلن الجيش الروسي الثلاثاء، أن أوكرانيا أطلقت صواريخ غربية باتجاه أراضيها في هجومها الليلي الذي أعلنت كييف أنه استهدف مصنعاً عسكرياً.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها ألقت "ستة صواريخ (أتاكمس) أميركية الصنع وستة صواريخ (كروز) بريطانية الصنع من طراز (ستورم شادو) التي يتم إطلاقها جواً"، أُطلقت جميعها باتجاه منطقة بريانسك الحدودية، إضافة إلى صاروخين من طراز "ستورم شادو" فوق البحر الأسود.
سقوط قريتين
ونقلت وكالات أنباء روسية رسمية اليوم الثلاثاء، عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الروسية سيطرت على قريتي نيسكوتشنه وتيرني في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا.
وقال مسؤولون ووسائل إعلام في روسيا، إن أوكرانيا شنت هجوماً كبيراً بطائرات مسيرة وصواريخ على مناطق روسية خلال الليل، مما أدى إلى إلحاق أضرار بمصنعين على الأقل وإجبار المدارس على الإغلاق في مدينة كبيرة بجنوب البلاد.
وذكرت قناة "شوت" على تطبيق "تيليغرام"، أن روسيا أسقطت أكثر من 200 طائرة مسيرة أوكرانية وخمسة صواريخ باليستية من طراز "أتاكمز" أميركية الصنع.
وقالت مدونة الحرب "تو ميجورز"، "نظم العدو هجوماً مركباً هائلاً على أراضي المناطق الروسية".
وقال ألكسندر بوجوماز، حاكم منطقة بريانسك في غرب روسيا، إن أوكرانيا شنت هجوماً صاروخياً كبيراً لكنه لم يذكر أنواع الصواريخ التي استخدمت.
ولم تتمكن "رويترز" بعد من التأكد من التقارير.
وفي مدينة إنجلز، موطن قاعدة جوية تتمركز فيها قاذفات روسية نووية، قال حاكم منطقة ساراتوف رومان بوسارجين، إن منشأة صناعية تضررت بسبب طائرة مسيرة، لكنه لم يذكر تفاصيل.
وقال بوسارجين، إن الفصول الدراسية في مدارس ساراتوف وإنجلز ستعقد عن بعد. وذكرت هيئة مراقبة الطيران الروسية، أن قيوداً فرضت على الرحلات الجوية في قازان وساراتوف وبينزا وأوليانوفسك ونيجنكامسك.
وذكرت قناة "شوت" أن صفارات الإنذار دوت في مصفاة تانيكو الكبيرة في مدينة نيجنكامسك الواقعة بجمهورية تتارستان. ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من صحة التقرير على الفور.
رئيس الـ"ناتو" يحذر
حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته أمس الإثنين من أن أوكرانيا ليست حالياً في موقع قوة لبدء مفاوضات سلام مع روسيا.
وقال المسؤول الهولندي في كلمة أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل إن "أوكرانيا لم تبلغ هذه المرحلة بعد، لأنهم (الأوكرانيين) في الوقت الراهن لا يستطيعون التفاوض من موقع قوة". وأضاف، "علينا أن نبذل مزيداً من الجهود لضمان أنهم سيكونون قادرين، من خلال تغيير مسار هذا النزاع، على بلوغ موقع القوة هذا".
ومنذ وصوله إلى الأمانة العامة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، يدعو روته لمنح أوكرانيا كل القدرات اللازمة، وبخاصة العسكرية منها، لكي تكون في موقع القوة اللازم أمام روسيا في حال بدأ الطرفان مفاوضات السلام.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تعهد خلال حملته الانتخابية إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا في غضون 24 ساعة من دخوله البيت الأبيض في الـ20 من يناير (كانون الثاني) الجاري.
ومذاك أعطى ترمب لنفسه مزيداً من الوقت لتحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا، لكن طريق المفاوضات قد يُفتح بسرعة، ولا سيما من خلال لقاء يمكن أن يُعقد بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
والجمعة الماضي أعلن الكرملين أن بوتين "منفتح على التواصل" مع ترمب من دون شروط مسبقة، مرحباً باستعداد الرئيس الأميركي المنتخب "لحل المشكلات من خلال الحوار".
وفي كلمته في بروكسل، دعا روته النواب الأوروبيين إلى إنفاق المزيد على الدفاع في مواجهة التهديد الروسي، بما يتجاوز المستوى الحالي، بما في ذلك عبر خفض "جزء صغير" من النفقات الاجتماعية في أوروبا.
وفي 2014 تعهدت الدول الـ32 الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تخصيص ما لا يقل عن اثنين في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري، لكن 23 دولة منها فقط حققت هذا الهدف في العام الماضي.
ورفض الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تحديد حد أدنى جديد، لكنه أشار إلى أن الحد الأدنى الراهن البالغ اثنين في المئة "بعيد كل البعد من أن يكون كافياً".
وحذر روته النواب قائلاً، "نحن آمنون الآن، لكننا لن نكون آمنين بعد أربع أو خمس سنوات". وبنبرة ملؤها السخرية، قال روته لأعضاء البرلمان الأوروبي "بالتالي، إذا لم تفعلوا ذلك، فابدأوا بتعلم اللغة الروسية أو اذهبوا إلى نيوزيلندا".
ترمب سيلتقي بوتين "سريعاً جداً"
وقال الرئيس الأميركي المنتخب أمس الإثنين إنه سيلتقي الرئيس الروسي "سريعاً جداً" بعد تنصيبه الأسبوع المقبل. ولم يحدد موعداً للاجتماع الذي سيكون الأول بين رئيسي البلدين منذ بداية حرب روسيا مع أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال ترمب لـ"نيوزماكس" عند سؤاله عن استراتيجية إنهاء الحرب "ثمة استراتيجية واحدة فقط والقرار بيد بوتين، ولا أتصور أنه سعيد للغاية بالطريقة التي سارت بها الأمور لأنها لم تكن جيدة بالنسبة إليه أيضاً". وأضاف، "أعلم أنه يريد أن نلتقي، وسيكون اللقاء سريعاً جداً. كنت أود فعل هذا في وقت أقرب، لكن يجب أن أتسلم الرئاسة لإنجاز بعض الأمور".
وقال عضو مجلس النواب الأميركي مايك والتز الذي سيتولى منصب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، الأحد إنه يتوقع مكالمة بين ترمب وبوتين في "الأيام والأسابيع المقبلة".
وخلف الهجوم الروسي على أوكرانيا عشرات الآلاف من القتلى ودفع الملايين للنزوح وأثار أكبر خلاف في العلاقات بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
رئيس الوزراء السلوفاكي يدعو زيلينسكي إلى زيارته
من جانبه، دعا رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو أمس الإثنين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى زيارة براتيسلافا من أجل "التفاوض" حول "المناقشات التقنية الممكنة" لاستئناف نقل الغاز الروسي إلى بلاده عبر أوكرانيا.
وقال فيكو إن "هذا الاجتماع" الذي "من المفضل أن يُعقد في أقرب وقت ممكن" من شأنه أن يخلق "ظروفاً أولية جيدة لإجراء نقاش مفتوح حول إمدادات الغاز إلى سلوفاكيا" عبر أوكرانيا.
وسارع زيلينسكي إلى الرد على الدعوة بمثلها، مقترحاً على فيكو أن يزوره في كييف. وقال زيلينسكي في منشور على منصة إكس ""حسناً، تعالَ إلى كييف يوم الجمعة".
ولم يهدأ غضب رئيس الوزراء السلوفاكي منذ أن قطعت كييف في الأول من يناير إمدادات الغاز الروسي التي تمر عبر أراضيها بعدما انتهت صلاحية العقد المبرم مع موسكو في آخر 2019، والذي استمر العمل به على رغم الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وفي الـ22 من ديسمبر (كانون الأول) سافر رئيس الوزراء القومي المقرب من الرئيس الروسي إلى موسكو في محاولة منه لإيجاد حل لهذه القضية، في خطوة أغضبت زيلينسكي.
ومنذ عودته إلى السلطة في أكتوبر 2023، عزز فيكو العلاقات مع الكرملين وأوقف كل المساعدات العسكرية لأوكرانيا وهدد بقطع إمدادات الكهرباء والمساعدات الإنسانية والمعونات المقدمة للاجئين الأوكرانيين.
وكان فيكو اقترح أيضاً إجراء مفاوضات سلام بين كييف وموسكو، مما عاد عليه باتهامات أوكرانية بأنه يسوق للسياسة الروسية القائلة إن الحرب في أوكرانيا لن تتوقف إلا وفقاً لشروط الكرملين.