ستارمر في كييف وسط دوي الانفجارات لتوقيع شراكة لـ100 عام

دوت صفارة إنذار أعقبتها انفجارات قوية في كييف الخميس فيما كانت طائرة مسيرة تحلق فوق وسط المدينة خلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي حضر لتوقيع شراكة أمنية مع أوكرانيا، وفق ما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر تلغرام إن "الدفاع الجوي ينشط". وقبيل ذلك، أفاد سلاح الجو الاوكراني بأن "مسيرة عدوة" تقترب من العاصمة من جهة الشرق.

أسر جنود روس في كورسك

ووصل ستارمر إلى أوكرانيا اليوم الخميس في إظهار للدعم للرئيس فولوديمير زيلينسكي قبل عودة دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة، بينما أعلن الجيش الأوكراني في بيان أسر 27 عسكرياً روسياً في منطقة كورسك الروسية التي تسيطر قواته على جزء منها منذ أغسطس (آب) 2024.
وقال الجيش في بيان اليوم على "فيسبوك" إنه "تم أسر 27 عسكرياً روسياً في الأيام الأخيرة خلال المعارك" في منطقة كورسك، مرفقاً المنشور بفيديو قال إنه يظهر الأسرى يعرفون عن أنفسهم أمام الكاميرا.
من جهتها، قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم إن الدفاعات الجوية أسقطت 34 طائرة مسيرة من أصل 55 أطلقتها روسيا في هجوم خلال الليل، وأضافت أن 18 طائرة مسيرة لم تصل إلى أهدافها وهو ما يشير عادة للتشويش عليها بوسائل الحرب الإلكترونية. وأشارت القوات الجوية إلى أن إسقاط الطائرات المسيرة وقع فوق 11 منطقة في أنحاء أوكرانيا.

ستارمر وزيلينسكي يضعان الزهر أمام حائط الجنود الذين سقطوا في الحرب مع روسيا، بكييف في 16 يناير الحالي (أ ب)

ضمانات أمنية

وبالعودة إلى زيارة ستارمر، فهي تأتي بعد يومين من زيارة وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى البلاد، حيث يدرس الزعماء الأوروبيون الضمانات الأمنية التي يمكنهم تقديمها في إطار أي اتفاق سلام قد يطرحه ترمب.
وأثارت عودة ترمب إلى البيت الأبيض مخاوف من أن تؤدي مساعيه إلى إنهاء الهجوم الروسي، إلى إجبار أوكرانيا على التنازل عن أجزاء كبيرة من أراضيها لروسيا في المستقبل.

شراكة لـ100 عام

ومن المقرر أن يوقع ستارمر، الذي يتوجه لأوكرانيا للمرة الأولى منذ توليه منصب رئيس الوزراء في يوليو (تموز) 2024، شراكة مدتها 100 عام مع كييف لتعزيز العلاقات الأمنية والثقافية.
وتهدف المعاهدة إلى زيادة التعاون العسكري لتعزيز الأمن في بحر البلطيق والبحر الأسود وبحر آزوف وردع الحرب الروسية.
وسينظر البرلمان البريطاني في تلك المعاهدة الأسابيع المقبلة.
وقال مكتب ستارمر إن المعاهدة ستغطي مجالات مثل الطاقة والمعادن الأساسية وإنتاج الصلب بوسائل صديقة للبيئة.
وقال ستارمر في بيان، "يعد طموح بوتين لانتزاع أوكرانيا من أقرب شركائها فشلاً إستراتيجياً ذريعاً، بدلاً من ذلك، نحن أقرب من أي وقت مضى، والشراكة ستنقل هذه الصداقة إلى المستوى التالي".
وبريطانيا واحدة من أبرز الداعمين لأوكرانيا وقدمت لها 12.8 مليار جنيه إسترليني (16 مليار دولار) دعماً منذ بدء الهجوم الروسي عام 2022، لتمويل المساعدات العسكرية والبنية التحتية للطاقة.
لكن هذا المبلغ أقل بكثير من مبلغ 63.5 مليار دولار قدمته واشنطن في صورة مساعدات أمنية منذ بدء الحرب.
وفي حين قال ترمب إنه يتوقع حل الصراع بسرعة، فإن مستشاريه أقروا الآن بأن أي حل قد يستغرق أشهراً أو فترة أطول للتوصل إليه.